القيادة "الأوتوقراطية" أو الاستبدادية هي أسلوب قيادة يتسم بسيطرة فرد على كل القرارات دون مشاركة من باقي أعضاء المجموعة.
عادة ما يتخذ القادة الأوتوقراطيون القرارات بناءً على أفكارهم وأحكامهم ونادرًا ما يقبلون نصيحة من الآخرين، فالقيادة الأوتوقراطية تنطوي على سيطرة مطلقة على المجموعة.
ويميل العمل تحت هذا النوع من القيادة إلى السير وفقًا لقواعد محددة ولا يمكن التفكير خارج الصندوق، مما لا يفسح مجالاً للإبداع.
وحسبما ذكر موقع "VERYWELL" في حين يُنظر إلى المدير الذي يتبع هذا النوع بأنه متسلط وديكتاتور، فإن هذا المستوى من التحكم يكون مفيدًا في مواقف معينة، فالقيادة الأوتوقراطية مثلها مثل باقي أنواع القيادة لها مزايا ولها عيوب.
مزايا القيادة الاستبدادية
- يمكن أن تكون القيادة الاستبدادية مفيدة في بعض الحالات، مثل الحاجة لاتخاذ قرارات بسرعة دون التشاور مع مجموعة كبيرة من الأشخاص.
- كما تتطلب بعض المشروعات وجود قيادة قوية تساعد على إنجاز الأشياء بسرعة وكفاءة، وفيما يلي عدة حالات تكون القيادة الاستبدادية مفيدة بها.
- المجموعات الصغيرة التي تفتقر إلى القيادة.
- على الرغم من أن العمل ضمن مجموعة من المفترض أن يُنجز على نحو أسرع من العمل الفردي، إلا أن العمل ضمن مجموعة يخرج عن مساره في كثير من الأحيان.
- يعود ذلك لعدم وجود قيادة وضعف التنظيم وعدم القدرة على تحديد مواعيد نهائية لتسليم العمل.
- تحتاج مثل هذه الحالات إلى قائد قوي يستخدم أسلوبًا استبداديًا، ويمكنه أن يتولى مسؤولية المجموعة ويوزع المهام على أفراد الفريق ويحدد مواعيد نهائية لإنجاز المهام والعمل.
المواقف التي بها ضغوطات كثيرة
- يمكن أن يُستخدم هذا النوع من القيادة في المواقف التي تنطوي على قدر كبير من الضغط، مثلما هو الحال في الصراعات العسكرية التي قد يفضل أعضاء المجموعة بها القيادة الاستبدادية.
- يتيح ذلك لأعضاء المجموعة التركيز على مهام محددة دون القلق من اتخاذ قرارات معقدة.
- كما يجعل أعضاء المجموعة على درجة عالية من المهارة في مهام معينة، مما يساعد في النهاية على نجاح المجموعة كلها.
- أعمال البناء والتصنيع
يحتاج مثل هذا النوع من الأعمال إلى أن يكون لكل شخص مهمة محددة بوضوح وموعد نهائي للإنجاز وقواعد يسير وفقها.
يضمن وجود القادة الاستبداديين في تلك الحالات تسليم المشروعات في الوقت المحدد، وأن العمال يتبعون قواعد السلامة لمنع الحوادث والإصابات.
عيوب القيادة الاستبدادية
في حين تنطوي القيادة الاستبدادية على بعض المزايا إلا أنها قد تسبب الكثير من المشكلات مثل الشعور بالاستياء بين أعضاء المجموعة بسبب عدم مشاركتهم في أي قرار.
قد يتسبب ذلك في مشكلة خاصة عندما لا يتم الأخذ بآراء أعضاء الفريق من ذوي الخبرة.
يتسبب هذا النوع من القيادة بإحباط أعضاء المجموعة، وفيما يلي اثنان من العيوب الرئيسية للقيادة الاستبدادية:
- تثبيط أعضاء المجموعة
- القادة الذين يتبعون هذا النوع من القيادة يتخذون جميع القرارات بأنفسهم دون التشاور مع أعضاء المجموعة.
- قد يكره أعضاء الفريق ذلك ويشعرون أنهم غير قادرين على المشاركة بأفكارهم.
- وجد الباحثون أن القيادة الاستبدادية تؤدي في معظم الأحيان إلى الافتقار إلى الحلول المبتكرة للمشكلات، لأن القادة الأوتوقراطيين يتجاهلون معارف وخبرات أعضاء المجموعة.
- إضعاف معنويات أعضاء المجموعة
- يشعر أعضاء المجموعة بالسعادة ويصبح أداؤهم أفضل عندما يشعرون أنهم يشاركون في بناء مستقبل المجموعة، وعندما لا يسمح لهم القادة الأوتوقراطيون بالمشاركة في صنع القرار فإنهم يشعرون بعدم الرضا والضيق.
كيف يمكن أن تكون القيادة الأوتوقراطية ناجحة؟
يمكن إنجاح هذا النوع من القيادة من خلال عدة طرق، وذلك على النحو التالي:
- الاستماع إلى أعضاء الفريق
يجب على القادة الأوتوقراطيين أن يستمعوا إلى أعضاء الفريق ويجعلوهم يشعرون أن لديهم الحرية للتعبير عن آرائهم ومخاوفهم لهم، حتى ولو كان القائد في النهاية سينفذ قراراته الخاصة ولن يغير رأيه.
- وضع قواعد محددة
لكي يتبع أعضاء الفريق القواعد ينبغي التأكد أولاً من أنها محددة بوضوح وأن كل شخص في الفريق على دراية كاملة بها.
- تزويد المجموعة بالمعرفة والأدوات التي يحتاجونها
ينبغي التأكد من أن أعضاء الفريق لديهم التعليم والقدرات الكافية لأداء المهام المحددة سلفًا، وإذا كانوا في حاجة إلى مساعدة إضافية يمكن توفير التدريب المناسب.
- الموثوقية
يمكن أن يفقد القادة الذين يتخذون قرارات متناقضة وغير منطقية احترام أعضاء الفريق.
- الإقرار بالنجاح
يمكن أن يُصاب أعضاء الفريق بالإحباط ويفقدون الدافع لإنجاز العمل إذا تم توجيه الانتقاد لهم باستمرار دون مكافأتهم على نجاحهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}