تعد شركة الملياردير التايواني الأمريكي "جينسين هوانغ" أحد أبرز المطورين العالميين للحلول التكنولوجية للذكاء الاصطناعي وألعاب الفيديو والسيارات ذاتية القيادة، ويُرجع المؤسس المشارك لـ"نفيديا" التي تتخذ من وادي السيليكون مقرًا لها، الفضل في هذا النجاح إلى والديه.
وقال "هوانغ" البالغ من العمر 55 عامًا، وهو متزوج ولديه طفلان، في مقابلة مع "سي إن بي سي": أنا نتاج أحلام وطموحات والديّ.
في أواخر الستينيات، زار والد "هوانغ" الذي كان في الثلاثينيات من عمره آنذاك، الولايات المتحدة للمرة الأولى، حيث غادر تايوان إلى مدينة نيويورك للالتحاق ببرنامج تدريبي للعمال مع شركة مكيفات الهواء "كارير"، ليقطع على نفسه عهدًا بإرسال "جينسين" وشقيقه الأكبر إلى أمريكا.
وأوضح رئيس الشركة المنتجة لرقائق الحواسيب: في السنوات التالية لذلك، علمتنا أمي الإنجليزية لإعدادنا للمستقبل، في ذلك الوقت لم تكن هي تفهم أي شيء في الإنجليزية، لكن هذا لم يمنعها من مواصلة تعليمنا، فكانت تختار 10 كلمات عشوائية من القاموس وتطلب منا تعلمها وتسألنا عن تهجئتها الصحيحة ومعناها.
وتابع: لم يكن لديها أي فكرة عما إذا كنا قد قلنا المعنى الصحيح أم لا، لكن رغم ذلك فإن حلم والدي وتطلعات أمي إلى نجاحنا هما ما وضعنا هنا في نهاية المطاف، أنا مدين لهما بشكل كبير.
وتقدر الثروة الصافية لـ"هوانغ" بحوالي 5.6 مليار دولار، وبلغت القيمة السوقية للشركة أكثر من 140 مليار دولار، بعدما ارتفع سهم "نفيديا" بنحو 1500% من 14.40 دولار في مايو/ أيار 2013 إلى 232 دولارًا مطلع الشهر الجاري.
وصل "هوانغ" الذي أسس "نفيديا" عام 1993 إلى الولايات المتحدة في أوائل السبعينيات مع شقيقه للدراسة، ويقول إن نمو أعمال ألعاب الفيديو علمه المثابرة، وإن الخسارة مرارًا وتكرارًا جعلته يدفع نفسه نحو الفوز.
والتحق "هوانغ" بجامعة ولاية أوريغون، وحصل منها على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، وفي تصريحات سابقة لـ"نيويورك تايمز" قال إن عمله كنادل في العشرينيات من عمره شجعه على الخروج من قوقعته وعلمه كيفية تحقيق الأفضل من قلب الفوضى.
وبعد ذلك التحق بجامعة ستانفورد للحصول على درجة الماجستير في الهندسة، وبحلول التاسعة والعشرين من عمره، تشارك مع صديقين من المهندسين في تأسيس "نفيديا" بتمويل بلغ 40 ألف دولار فقط.
وفي عام 1999، قاد "هوانغ" جهودًا لإنشاء وحدات معالجة الرسومات، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تطوير ألعاب الفيديو التي تعتمد على الرسومات البيانية، كما يستعان بها في عمليات التعلم الآلي، وتعتبرها "نفيديا" أحد أبرز الابتكارات الحاسوبية التي أفرزتها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}