أدى تحسن العلاقات بين أوروبا وأفريقيا إلى زيادة صادرات غرب أفريقيا والقارة الأفريقية عمومًا إلى أوروبا، فقد تضاعفت نسبة الصادرات 3 مرات على مدى العقود القليلة الماضية منذ أن فتح الاتحاد الأوروبي سوقًا فورية للمنتجات من غرب أفريقيا.
وقد أدركت دول غرب أفريقيا احتياجات السوق الأوروبية وعززت صادراتها التي يحتاجها السوق الأوروبي، وعلى الجانب الآخر قرر الاتحاد الأوروبي وألمانيا خلال عام 2017 تركيز جهودهما على التبادل التجاري مع الدول الأفريقية.
وفي هذا الإطار قدم الاتحاد الأوروبي "خطة مارشال" لتساهم في تطوير الدول الأفريقية في مجالات التعليم، فرص العمل، الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز الشراكة التجارية بين الطرفين.
ما هي الموارد الأفريقية التي تلبي احتياجات أوروبا؟
- تساهم الموارد الأفريقية بشكل كبير في الصناعات الأوروبية، خاصة الصناعات النسيجية والمعادن والزراعة.
- وفقًا لإحصائيات المفوضية الأوروبية، شملت الصادرات الأفريقية لأوروبا في الفترة بين 2013 و2017 عدة منتجات رئيسية.
- يتضمن ذلك الأسماك والمواد الغذائية والتبغ والمنتجات الحيوانية والمعادن والكيماويات والمنتجات البترولية، الآلات ومعدات النقل، الصناعات النسيجية والملابس.
وفي مقابل ما تقدمه الدول الأوروبية من فرص للازدهار والنمو الاقتصادي للبلدان الأفريقية، تحصل على منتجات ذات جودة عالية.
ما الذي تستورده الدول الأوروبية من أفريقيا؟ |
|
غرب أفريقيا
|
وتعتبر غرب أفريقيا أيضًا من المُصدرين الأساسيين لأوروبا عندما يتعلق الأمر بالمواد البترولية والمنتجات الغذائية والحيوانية والخضراوات والتبغ، وتساهم دول مثل بنين والسنغال وغانا وغينيا بشكل أساسي في هذه الصادرات. وتقوم بلدان أخرى مثل النيجر وسيراليون بتصدير سلع مثل الماس واليورانيوم والمعادن الثمينة إلى الدول الأوروبية خاصة فرنسا وإيطاليا وهولندا. وتستهدف غرب أفريقيا زيادة صادراتها إلى أوروبا وتعزيز الاستثمارات الأوروبية بأرضها، من أجل زيادة فرص العمل وتحقيق الازدهار بشكل عام في المنطقة. |
شمال أفريقيا
|
أدرك الاتحاد الأوروبي ذلك وقرر إقامة شراكة في مجال التصدير والاستيراد مع دول شمال أفريقيا، وكان لدى ألمانيا خطط لاستيراد الطاقة المتجددة من المغرب عبر إسبانيا وفرنسا. وقامت العديد من الدول الأوروبية بنفس المحاولة، إلا أنه لا يوجد ربط كهربائي كافٍ بين شمال أفريقيا والدول التي تحتاج الطاقة المتجددة. وفي الوقت الراهن يتمثل الربط الكهربائي الوحيد بين القارتين في التعاون بين إسبانيا والمغرب في مشروع استيراد الطاقة، مما قد يوفر الأموال ويكون مفيدًا للقارة الأوروبية. ويمكن الاستفادة من الوضع في تحسين علاقات إسبانيا مع باقي الدول الأوروبية للاستفادة من هذه الإمكانات، وكذلك تحسين الربط الكهربائي بين المغرب وباقي دول شمال أفريقيا. |
شرق أفريقيا
|
وتقوم هذه المنطقة بتصدير سلع مثل القهوة، الشاي، السكر، القطن، ومنتجات الأسماك إلى ألمانيا وبلجيكا وفرنسا في المقام الأول. تستورد المملكة المتحدة وهولندا من هذه المنطقة المنتجات البترولية والأسمنت ومنتجات البستنة، بينما يمثل الذهب أهم السلع التصديرية في تنزانيا وبوروندي، والذي يتم تصديره بشكل خاص لبلدان مثل سويسرا. |
وسط أفريقيا
|
يعد النفط هو سلعة التصدير الأساسية لهذه المنطقة، إذ يمثل 70% من إجمالي صادرات منطقة وسط أفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي. تساهم الكاميرون بنحو 82% من إجمالي صادرات المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي، وقد شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى مؤخرًا زيادة بنسبة 26.3% في إجمالي صادرات الأخشاب والآلات، لكنها على الجانب الآخر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تُصدر النفط إلى أوروبا. |
جنوب أفريقيا
|
تتمثل صادرات جنوب أفريقيا الأساسية إلى الاتحاد الأوروبي في الوقود ومنتجات التعدين، بالإضافة إلى الآلات ومعدات النقل. من أهم الدول الأوروبية التي تستورد السلع من هذه المنطقة ألمانيا، هولندا، إيطاليا، والمملكة المتحدة. وإلى جانب السلع السابقة تستورد الدول المذكورة أيضًا الذهب، الماس، البلاتين، والمعادن الأخرى، وتعتبر بتسوانا وجنوب أفريقيا من أهم منتجي الذهب والماس في أفريقيا. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}