نبض أرقام
09:25 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

ماذا بعد إعلان "ترامب" انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني؟

2018/05/09 أرقام
أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني رغم مطالبات حلفائه الأوروبيين بعدم اتخاذ هذه الخطوة.
 

وكشف "ترامب" عن عزم الإدارة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية ضد طهران تستهدف قطاعاتها النفطية والمالية والبتروكيماوية، وتساءل تقرير نشرته "الإندبندنت": ماذا بعد هذا القرار؟

 

 

ماذا بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني؟

العنصر

التوضيح

ما هي خيارات "ترامب"؟

 

- بناء على الاتفاق النووي الإيراني، رفعت الولايات المتحدة بموجبه عقوبات كانت قد فرضتها ضد طهران، وذلك قبل تولي "ترامب" السلطة، وخلال حملته الانتخابية، هاجم هذا الاتفاق ووصفه بالأسوأ في تاريخ أمريكا وأكد أنه سينسحب منه حال فوزه، وهو ما حدث بالفعل.

 

- ستنظر إدارة "ترامب" في العديد من الخيارات بشأن العقوبات المرتقبة ضد إيران مثل عقوبات ضد البنك المركزي والصادرات النفطية وإجبار الشركات العالمية على تقليل مشترياتها من طهران.

 

- أفادت "أسوشيتد برس" بأن هناك خيارات أخرى بشأن العقوبات ربما يتم الإعلان عنها في يوليو/تموز القادم وتشمل عقوبات ضد 400 شركة إيرانية وأفراد وقطاعات أعمال مختلفة.

 

- من بين الخيارات أيضا ما أطلق عليه محللون "الخيار النووي" ويكمن في إعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران دفعة واحدة.
 

ما هي دوافع "ترامب" لاتخاذ القرار؟

 

-  لم يخف "ترامب" مطلقا رفضه للاتفاق النووي مع إيران وهاجم الإدارة السابقة برئاسة "باراك أوباما" بسببه في مناسبات مختلفة.

 

- صرح "ترامب" بأن الاتفاق منح إيران فرصة لتطوير أنشطتها النووية وبرامج الصواريخ الباليستية ولم يكبح هذه الطموحات فضلا عن زيادة أنشطتها العدائية في عدد من الدول، كما أن هناك بندا في الاتفاق يتيح لطهران استئناف جزء من برنامجها النووي بعد عام 2025.

 

-  أوضح مراقبون أن "ترامب" كان يتعرض أيضا لضغوط من ساسة في الحزب الجمهوري لإلغاء الاتفاق، وأثيرت مخاوف دبلوماسية في أمريكا بشأن تداعيات الانسحاب من الاتفاق.

 

- علق "ترامب" قائلا إن طموحات إيران النووية يجب مواجهتها ولا يجب السماح لها بامتلاك سلاح نووي كما أشار إلى أن التزامها بالاتفاق "كذبة" للتغطية على أنشطتها.
 

ماذا عن أوروبا؟

 

- طالب مسؤولون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي الرئيس "ترامب" بالالتزام بالاتفاق النووي مشيرين إلى أنه الطريقة المثلى للتعامل مع طهران.

 

- بعد إعلان القرار، أعلن عدد من قادة أوروبا من بينهم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" عن أسفهم للقرار.

 

- نقلت وكالات أنباء عن قادة دول أوروبية أطراف في الاتفاق النووي الإيراني تأكيدهم على الالتزام بسريان الاتفاق حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة.

 

-  شكك محللون في استمرارية الاتفاق بعد انسحاب أمريكا منه نظرا لأن النظام المالي العالمي مرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الأمريكي وأي عقوبات ستفرضها واشنطن ستؤثر بالطبع على تعاملات شركات أوروبية مع طهران وسوف تتخوف هذه الشركات من التعرض لعقوبات أمريكا.
 

ماذا ستفعل إيران؟

 

-  كانت إيران تريد أمريكا ضمن الاتفاق النووي الذي أسهم في تحسين اقتصادها وعزز من علاقاتها السياسية والاقتصادية بالغرب.

 

-  قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الاثنين إن أمريكا ستندم على قرار الانسحاب من الاتفاق وأكدت على قدرتها على مواجهة أي ضغوط من واشنطن.

 

- بعد القرار، صرح "روحاني" بأنه أمر وكالة الطاقة الذرية في طهران بالاستعداد لاستئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستويات صناعية مشيرا إلى أن الاسابيع المقبلة ستشهد مشاورات بين إيران وحلفائها وأصدقائها.

 

-  أضاف "روحاني" أن بلاده غير قلقة من قرارات واشنطن حول الانسحاب من الاتفاق أو العقوبات مشيرا إلى استعداد حكومته لجميع السيناريوهات مسبقا وتأمين احتياجات البلاد من العملة الصعبة.
 

هل كوريا الشمالية على علاقة بهذا الاتفاق؟

 

- ألمح مراقبون إلى أن قرار "ترامب" بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يمثل رسالة إلى كوريا الشمالية بأن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي و"كيم يونج أون" لن تمر مرور الكرام حال التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

 

- أشار المحللون إلى أن "ترامب" يريد القول لكوريا الشمالية إن أي اتفاق سيكون قيد المراقبة اللصيقة، ولا يعني أن الأمور انتهت، بل يمكن الانسحاب منه في أي وقت حال عدم رضا واشنطن عنه.

 

- رغم ذلك، نوه المحللون أن انسحاب أمريكا يفقدها مصداقيتها في المجتمع الدولي وسوف يُنظر إليها بأنها دولة لا يمكن الوثوق في التزاماتها.
 

ما الخطوات المرتقبة لـ"ترامب"؟

 

-  يرى خبراء أن أكثر ما يميز الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" منذ توليه السلطة هو عدم إمكانية التكهن بخطواته المرتقبة، ولكن هناك خطوات محتملة يمكن أن يتخذها "ترامب" بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

 

-  أولى الخطوات المحتملة هي التلويح بسلسلة من العقوبات المحتمل فرضها ضد إيران في الأشهر القليلة المقبلة.

 

ومن بين الاحتمالات أيضا ذهاب "ترامب" إلى الأمم المتحدة ومطالبة الجهات الدولية بفرض عقوبات ضد طهران الأمر الذي من شأنه تفاقم الأمر.
 

 
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.