يُعرف اقتصاد "المقايضة" بأنه منظومة اقتصادية بدون نقود ملموسة حيث يتم تداول السلع والخدمات بمعدلات يتم التفاوض عليها مقابل بعضها البعض.
يعد نظام المقايضة الأقدم في تاريخ البشرية، ويمكن للأشخاص والشركات في أي وقت استخدام هذا النوع من الاقتصادات بشكل غير رسمي.
على سبيل المثال، يمكن توفير دعم فني أو تصميم موقع إلكتروني لمزارع أو خباز والحصول على خضروات ومخبوزات في المقابل.
عودة إلى الماضي
- يعتمد اقتصاد المقايضة على المعاملة بالمثل، وبالتالي، فهو يتطلب مصادفة مشتركة للاحتياجات بين التجار، وهو ما يعقد هذه المنظومة.
- على نطاق أكبر، يمكن للتجار والشركات الكبرى التفاوض على الاحتياجات من سلع وخدمات بحسب الحاجة وبشكل أكثر ترابطا.
- في السنوات الأخيرة، برزت بعض أنشطة المقايضة في الاقتصاد الحديث كوسيلة لمواجهة عدم الأمان الاقتصادي والبطالة واستغلال العمالة.
- أسهمت تكنولوجيا الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وطبيعة العمل في العصر الحديث في عودة اقتصاد المقايضة وانخراطه داخل المنظومة الرأسمالية للاقتصاد العالمي.
- مع ذلك، فإن اعتماد المقايضة على المبادلات بدلا من الربح والنمو ينذر بقلق يتعلق بالتقليل من شأن النظام الاقتصادي العالمي الحالي.
فنزويلا
- لا تزال الأزمة الاقتصادية الحادة في فنزويلا قائمة وفي طريقها لمزيد من التفاقم بالتزامن مع هبوط إنتاج البلاد من النفط والتضخم المفرط الذي تسبب في عدم وجود قيمة للعملة المحلية "بوليفار" تقريبا.
- وفقا لتقرير نشرته "بلومبرج"، فإن المواطنين في فنزويلا يتحولون إلى اقتصاد المقايضة بعيدا عن التعامل بالعملة "بوليفار" حيث أصبح القائمين على ساحات انتظار السيارات يقبلون رغيف خبز نظير خدماتهم.
- بالمثل، يقايض مواطنون في الدولة اللاتينية الطحين مقابل السكر من اجل التعايش مع النقص الحاد في الغذاء والتحايل على النظام المالي التقليدي.
- قال مواطن – وهو يعمل في حلاقة الشعر – إنه يقبل الحصول على بيض أو موز مقابل خدمته، كما أن سائقي التاكسي يحصلون على علبة سجائر نظير خدمة توصيل.
- يأتي ذلك رغم محاولات حكومة الرئيس "نيكولاس مادورو" التحايل على التضخم والازمة الاقتصادية وانهيار العملة المحلية من خلال إطلاق عملة رقمية "بترو" مدعومة بالنفط.
- صرح "مادورو" بأن "بترو" تلقى اهتماما بين المستثمرين وسوف تجذب استثمارات أجنبية كبيرة، ولكن محللين شككوا في ذلك.
- تمثل "المقايضة" طريقة جيدة في أوقات الأزمات الاقتصادية – والانهيارات كالتي تعاني منها فنزويلا – من أجل التعايش والحصول على سلعة أو خدمة دون الحاجة لحمل صناديق من النقود السائلة عديمة القيمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}