تنتج صناعة الطاقة كميات هائلة من البيانات، ومن أجل تحويل هذه البيانات إلى رؤى وأفكار تساعد على زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف تتجه شركات الطاقة الكبرى لتبني الذكاء الاصطناعي.
وقد ازداد ذكر الذكاء الاصطناعي في الأخبار منذ عام 2012، وفيما يلي أبرز 5 حالات لاستخدامه في صناعة الطاقة وفقًا لتقرير نشره موقع "Insights CB".
5- استهلاك الطاقة
يمكن الذكاء الاصطناعي الشركات من تقديم حلول لتحسين استخدام الطاقة، من خلال رصد سلوك استهلاك الطاقة لكل من الأفراد والشركات.
تستخدم الشركة الإسبانية "Nnergix" تكنولوجيا التعلم الآلي للتنبؤ بالأحوال الجوية والطقس، بما في ذلك كمية الطاقة الضوئية التي تنتجها محطات الطاقة كل ساعة.
كما أطلقت شركة "جوجل" أداة لحساب تأثير استخدام الطاقة الشمسية على الأسر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والأموال التي يتم توفيرها نتيجة استخدام الطاقة الشمسية.
4- استكشاف حقول النفط
استثمرت شركة النفط "بي بي" في شركة الذكاء الاصطناعي " Beyond Limits" من أجل استخدام تقنياتها في استكشاف حقول النفط.
كما تستخدم شركة"شيفرون" الذكاء الاصطناعي للعثور على مواقع جديدة في أنحاء كاليفورنيا بها آبار جديدة أو آبار قديمة بإمكانات إضافية.
3- إدارة الفشل
في نوفمبر 2017 مات 32 شخصًا في محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في شمال الهند عقب انفجار مرجل بسبب انسداد في أنبوب الغاز.
وتعد مثل هذه الحوادث أمرًا شائعًا في صناعة الطاقة، بسبب عدم إجراء فحوصات دورية على المعدات وعدم وجود ضوابط صارمة، مما يتسبب في المزيد من الحوادث.
يساعد الذكاء الاصطناعي على مراقبة المعدات واكتشاف المشكلات والعيوب قبل حدوث أي أزمة، مما يوفر المال والوقت ويحافظ على حياة الأشخاص، وتحاول العديد من الشركات الناشئة تقديم هذه الخدمة لصناعة الطاقة.
منحت وزارة الطاقة الأمريكية في ديسمبر الماضي جائزة لشركة" SparkCognition" من أجل جهودها في تعزيز محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم بالذكاء الاصطناعي.
وسوف تستخدم الشركة مجموعة من التحليلات وأجهزة الاستشعار والبيانات التشغيلية للتنبؤ بوقوع أي أزمة محتملة في البنية التحتية.
2- الشبكات المستقلة (التحكم الذاتي)
تتيح الشبكات المستقلة التي تتمتع بالتحكم الذاتي جمع الطاقة من مصادر مختلفة بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح والكهرباء.
ولأن إدارة هذه الأنظمة باتت أكثر تعقيدًا فيمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الكميات الهائلة من البيانات من أجل تحقيق الاستقرار والكفاءة لهذه المصادر.
وتمكن الشبكات الذكية أيضًا من إدارة التعامل مع مصادر مختلفة للطاقة في وقت واحد بشكل أفضل.
وقد منحت وزارة الطاقة الأمريكية في سبتمبر 2017 جائزة لباحثين من مختبر "SLAC" في جامعة ستانفورد على جهودهم في استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين استقرار الشبكة.
قام الباحثون ببرمجة البيانات السابقة الخاصة بتقلبات الطاقة ونقاط الضعف على الشبكة، مما يسمح للشبكة الجديدة أن تكون أكثر قدرة على الاستجابة للأحداث الكبيرة بمفردها في المرات القادمة.
كما أطلقت شركة "سيمنز" مجموعة من البرمجيات تسمى " ANM" لإدارة الشبكات بشكل مستقل، والتي تسمح برصد كيفية تفاعل الشبكة مع أحمال الطاقة المختلفة وضبط الأجزاء القابلة للتعديل لزيادة الكفاءة.
كانت هذه التعديلات تتم سابقًا بشكل يدوي، لكن مع هذه البرمجيات الجديدة سوف تتم كل العمليات بشكل آلي، حيث تستجيب هذه البرمجيات عند دخول مستهلكين جدد للطاقة، ويمكنها أيضًا توفير إمكانية شحن السيارات الكهربائية عبر الشبكة.
1- التخزين
وفقًا لأحدث تقرير أصدرته شركة " Greentech Media" فقد نجح سوق تخزين الطاقة الأمريكي في تخزين 1000 ميجاواط / ساعة طاقة بين عامي 2013 و2017.
ويتوقع التقرير أن يتضاعف هذا الرقم خلال هذا العام مع زيادة سعة التخزين وظهور التكنولوجيات الجديدة، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على زيادة كفاءة التخزين والاستخدام.
قامت شركة "Stem" في كاليفورنيا بتطوير تقنية "أثينا" التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتخطيط لاستخدام الطاقة، وتسمح للعملاء بتتبع التقلبات في معدلات الطاقة من أجل زيادة كفاءة استخدام التخزين، وقد جمعت الشركة تمويلاً قدره 374.5 مليون دولار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}