نبض أرقام
06:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

قصة حياة الملياردير "مارك كوبان".. رحلة نجاح تجسد حلم الثراء الأمريكي

2018/05/04 أرقام

يرتبط اسم "مارك كوبان" دائمًا بالنجاح والثراء، وهي حقيقة لا يمكن تغافلها كون الرجل يمتلك أنشطة استثمارية متنوعة وثروة تقترب من أربعة مليارات دولار، لكن الحياة لم تكن سهلة دائمًا للملياردير الذي يملك فريق كرة السلة "دالاس مافريكس".

 

ولد "كوبان" وترعرع في بيتسبرغ، بنسلفانيا، وينحدر من عائلة من الطبقة العاملة لم تكن تحظى بتوقعات كبيرة لابنها الطموح، حتى أن أمه حاولت في سن مبكرة تعليمه كيفية فرش سجاد المنازل المثبت بسبب خوفها على مستقبله.

 

لكن براعة "كوبان" كانت كافية لإثبات خطأ أمه عدة مرات، وبدأ مشواره ببيع بطاقات مباريات البيسبول والطوابع البريدية والقطع النقدية، حتى أنه باع أكياس القمامة في الثانية عشرة من عمره، ودائمًا ما دأب على القيام بعدة أنشطة في آن واحد، ومن ثم اكتسب أخلاقيات العمل الخاصة به بعد التخرج من جامعة أنديانا عام 1981.
 

 

وبعد ذلك لم يتحمل "كوبان" البقاء في أي وظيفة، وقرر الشاب المهووس بالتكنولوجيا في هذه المرحلة أن الخطوة المنطقية الوحيدة هي بدء شركته الخاصة، والتي أطلق عليها اسم "ميكرو سولوشنز"، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي"، والتي باعها في عام 1990 مقابل 6 ملايين دولار.

 

في عام 1995 دشن وصديقه "تود وانجر" "برودكاست دوت كوم" لبث مباريات السلة عبر الإنترنت، وبحلول أبريل/ نيسان عام 2000، أبرم صفقة لبيعها إلى "ياهو" مقابل 5.6 مليار دولار من أسهم الأخيرة، لكن الخطوة المالية الكبرى التالية لرائد الأعمال تعرضت لانتقادات كثيرة.

 

دفع "كوبان" 285 مليون دولار للاستحواذ على "دالاس مافريكس"، الذي لم يكن يحظى بالسمعة الأفضل في عالم كرة السلة آنذاك، وهو ما استطاع الملياردير معالجته سريعًا ليكسب رهانه كالعادة.
 

 

ولم تحتو سجلات الفريق على أي موسم خال من الهزائم حتى قدوم "كوبان" وتوليه زمام الأمور، لتكلل تطلعاته بنجاح أكبر مع فوز "مافريكس" ببطولة "إن بي إيه" عام 2011.

 

وكونه أبا لثلاثة أطفال، يهتم "كوبان" كثيرًا بالشباب ويبحث دائمًا عن طريقة لمشاركة الدروس التي تعلمها عن النجاح معهم، ومؤخرًا زار مدرسته في مدينة بيتسبرغ ليتحدث مع الطلاب أملًا في إلهامهم وتشجيعهم.

 

ويقول "كوبان": أحب ريادة الأعمال لأن هذا ما يجعل البلاد تنمو، وإذا كان بإمكاني مساعدة الشركات على التوسع، فأنا بذلك أضع أسسا للأجيال القادمة، وهي رسالة مفادها أن الحلم الأمريكي لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.