يستعد "لي جون" مؤسس رابع أكبر صانعة جوالات ذكية في العالم "شاومي" الصينية، لطرح شركته للاكتتاب العام، وسط محاولات من مسؤولي أكبر البورصات لاستقطابه، وفي مقدمتهم بورصة نيويورك وهونج كونج وشنغهاي وسنغافورة، حيث يُعتقد أن عملية الطرح هذه ستكون الأكبر منذ أربع سنوات.
وبحسب تقرير لـ"ساوث تشاينا مورنينج بوست" فإن نجاح الطرح العام الأولي المتوقع إجراؤه خلال الصيف المقبل، قد يجعل "لي" أغنى رجل في الصين، قبل أشهر من بلوغه سن التاسعة والأربعين في ديسمبر/ كانون الأول القادم.
ونجح "لي" وهو مبرمج حواسيب، في تحويل أعمال "شاومي" من شركة ناشئة إلى عملاق تكنولوجي يعمل لديه 15 ألف موظف، ويحقق 100 مليار يوان (16 مليار دولار) من المبيعات سنويًا خلال 7 أعوام.
ويقول "لي": بدأت العمل في شركة "شاومي" بعدما بلغت سن الأربعين، وتوصلت إلى 90% من نموذج الأعمال قبل إطلاق المشروع، لقد أنشأنا نموذج العمل هذا الذي يدفعنا لبيع أجهزتنا وفق هامش ربح منعدم أو منخفض للغاية، لكن يسمح لنا بتحقيق أرباح من الخدمات التكميلية.
وارتفعت قيمة "شاومي" بأكثر من الضعف منذ أحدث جولة تمويل أجرتها عام 2014، عندما بلغت قيمتها 45 مليار دولار آنذاك، وفقًا لما أوردته مصادر مطلعة على عملية الإعداد للاكتتاب العام.
ويمتلك "لي" حصة قدرها 77.8% في "شاومي" وفقًا لبيانات موقع "Yicai Global" المعني بالأخبار المالية، ووفقًا لهذه الحصة فإن الثروة المتوقعة له ستتجاوز مؤسس "تنسنت" "ما هواتينغ" الذي يمتلك 45.3 مليار دولار ويعد -حتى الآن- أغنى رجل في الصين.
وبالنسبة للمستثمرين الذين يسعون وراء حصة في الشركة، فإنهم سيحظون بصانع لأكثر من 70 منتجًا يحمل العلامة التجارية "مي"، بدءًا من الوسائد العنقية، وأقلام الحبر، وأجهزة تنقية الهواء، وحتى الجوالات الذكية، وربما السيارات.
ويعلق "لي" على نموذج أعمال شركته قائلًا: أطلق عليه اسم ثلاثي الاقتصاد الجديد، حيث تصنع "شاومي" الأجهزة والأدوات، وتبيع منتجاتها عبر قنوات التجارة الإلكترونية، كما تقدم بعض الخدمات عبر الإنترنت.
ويرجع تاريخ تأسيس "شاومي" إلى عام 2010، وأقدم "لي" على هذه الخطوة بمعاونة 7 مهندسين وتقنيين، بينهم بعض العاملين السابقين لدى "جوجل" و"موتورولا" وشركة البرمجيات "كينغ سوفت".
وكان أول جوال ذكي لـ"شاومي" هو "مي 1"، الذي احتوى على معالج "سناب دراجون إس 3" ثنائي النواة من "كوالكوم" بسعر ألفي يوان (317 دولارًا)، أي أقل من نصف سعر أجهزة "آندرويد" المستوردة في البلاد، وتلقت الشركة 300 ألف طلب شراء مسبق للجوال بعد 34 ساعة من طرحه.
وتحقق "شاومي" 70% من مبيعاتها عبر سبعة طرازات من الجوالات الذكية، فيما تعد المنتجات المنزلية والأجهزة المصنعة بالتعاون مع الشركاء مصدرًا لـ20% من المبيعات، وأخيرًا، تتحصل الشركة على باقي مبيعاتها عبر خدمات الإنترنت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}