يبدو أن الجوالات الكلاسيكية المميزة –تشمل الأجهزة القابلة للطي وأغلب الهواتف التي سبقت النماذج الذكية الحالية- في طريقها لعودة قوية إلى الأسواق، رغم أن مهامها تقتصر على إجراء المكالمات وإرسال الرسائل.
من ناحية أخرى، تمنح الجوالات الذكية فائقة التكنولوجيا مثل "آيفون" و"سامسونج" مالكيها بعض الشعور بالتميز، لكن أحدث الإصدارات من النماذج الكلاسيكية ربما تجعلهم يشعرون بالغيرة أيضًا، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".
وتعمل شركات الاتصالات في جميع أنحاء العالم حاليًا على تحديث شبكات الجوال القديمة واستبدالها من خلال منظومة الجيل الرابع، وبطبيعة الحال هذا خبر سيئ لأكثر من مليار شخص يمتلكون جوالات كلاسيكية، حيث سيكون عليهم شراء نماذج أحدث.
لكن هناك نحو مليار شخص آخر يستخدمون الجوالات دون قدرة على توفير أحد أجهزة "آيفون" أو "أندرويد"، وحتى في الدول الغنية بدأ الناس يشعرون بعدم الارتياح إزاء الجوالات الذكية، وربما يبحثون عن بدائل.
عودة نوكيا
- في العام الماضي، بدأت شركة فنلندية تدعى "إتش.إم.دي جلوبال" إطلاق جوالات تحمل علامة "نوكيا" وسرعان ما وجدت سبيلها إلى إستراتيجية ناجحة تتركز على تصاميم النماذج الكلاسيكية مع رفع مستوى تكنولوجيا وقدرات الجهاز.
- يبدو "نوكيا 3310" تمامًا مثل الجهاز الأصلي الذي حظي بشعبية هائلة في الماضي، وطرحته "إتش.إم.دي" مقابل 60 دولارًا، مع قدرة على الوصول سريعًا إلى "فيسبوك" و"تويتر"، وزودته بلعبة الثعبان التي اشتهر بها قديمًا.
- بالنسبة لأحدث أجهزتها، "نوكيا 8110"، أو جوال الموزة الذي اشتهر بظهوره في فيلم "ذا ماتريكس"، فقد حافظ على تصميمه الفريد، وسيطرح مقابل 100 دولار، مع بطارية تدوم لأيام وتطبيقات مثل خرائط "جوجل" و"آب ستور".
- قديمًا كانت تستغرق كتابة رسالة من كلمتين باستخدام لوحة مفاتيح من 12 زرًا ربما بضعة دقائق، بيد أن الشاشات التي تعمل باللمس ولوحات مفاتيح أجهزة "بلاك بيري" أنهت هذا العصر بلا رجعة.
- لكن جهاز "نوكيا 8110" يحتوي على حل لهذه المشكلة وهو المساعد الافتراضي لـ"جوجل" والذي ينشط بواسطة الصوت ويمكنه إنجاز بعض المهام مثل إرسال الرسائل النصية واستدعاء سيارة أجرة والبحث والتحكم في الموسيقى.
- دمج المساعد الافتراضي في جهاز "نوكيا 8110" جاء عبر نظام التشغيل "كاي أو إس" المخصص للجوالات منخفضة التكنولوجيا، وتتشارك الشركة المطورة له مع "جوجل" و"فيسبوك" و"تويتر" لإضافة خدمات حديثة إلى الهواتف الكلاسيكية.
التحول يتخطى الشركات الباحث عن العودة
- تركز "كاي أو إس" على أسواق جديدة مع أجهزة مثل "رلياس جيوفون" وهو جوال شهير في الهند يباع مقابل 20 دولارًا، لكن الشركة ترى فرصًا للتوسع في أسواق أخرى حيث يمكنها توفير بدائل لـ"آيفون".
- لا يزال الناس يريدون البقاء متصلون، لكنهم لا يرغبون في التوثيق اللاصيق لكل شيء يفعلونه، والذي يعد دورًا أساسيًا للجوالات الذكية.
- ترى شركة "لايت" الأمور من نفس المنظور، حيث طرحت مؤخرًا جوالًا بسعر 400 دولار تتوافر فيه فقط العناصر الأساسية للهاتف النقال، مثل إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية والمنبه وتطبيق لتحديد المكان ومعرفة الوجهات.
- يقول الرئيس التنفيذي للشركة "كايي تانغ": نحن لا نحاول صنع جوال ذكي، أو جهاز ترفيهي، أو آلة لاجتذاب الانتباه، إنه مثل أي أداة في حياة الإنسان، يستخدمها لغرض، ثم يتركها ليواصل حياته.
- جمعت حملة "لايت" لتمويل جهازها الجديد أكثر من 1.4 مليون دولار، بعدما حصلت الشركة الناشئة بالفعل على 4 ملايين دولار أخرى من "فوكسكون" ومستثمرين آخرين، ومن المقرر بدء شحن جوال "لايت 2" العام المقبل.
- في الوقت ذاته الذي يتزايد فيه تبني الجوالات الكلاسيكية، تقود مجموعات من النشطاء جهودًا لحس شركات مثل "آبل" على تطوير أوضاع شبيهة بخاصية عدم الإزعاج تمكن المستخدمين من استعمال الجوال بشكل أكثر بدائية.
- على أي حال، هناك أكثر من مليار مستخدم على أعتاب أكبر عملية لترقية جوالاتهم وسيكون أمامهم بدائل من الأجهزة الكلاسيكية دون حاجة للهواتف الذكية من أجل الاتصال بالإنترنت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}