نبض أرقام
09:57 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

هل تربح الولايات المتحدة الكثير من وراء الصين رغم عجز ميزان التجارة؟

2018/04/19 أرقام

تربح الشركات الأمريكية الكثير من وراء تواجد استثمارات لها في الصين، ويتناقض ذلك مع العجز المسجل في الميزان التجاري للولايات المتحدة في مبادلاتها التجارية مع الدولة الآسيوية، وفقًا لما ناقشه تقرير "بلومبرج".

 

واتسع العجز التجاري - وهو الفارق بين واردات الولايات المتحدة من الصين وصادراتها إلى الدولة الآسيوية - إلى 375 مليار دولار العام الماضي، وقد يبدو هذا الرقم كبيراً كما يتخذه "ترامب" دليلاً على عدم تكافؤ قواعد اللعبة التجارية بين البلدين.

وأبدى الرئيس الأمريكي انزعاجه من أرقام الميزان التجاري بين بلاده والدول الأخرى وعلى رأسها الصين في الأسابيع الأخيرة، وفرض "ترامب" رسوماً جمركية على واردات الولايات المتحدة من الدول الأخرى مع استثناءات قليلة لدول أوروبا وكندا والمكسيك، بحجة تخفيض عجز التجارة.

 

وفرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية بقيمة 50 مليار دولار على واردات صينية، وطالب "ترامب" من المسؤولين النظر في فرض 100 مليار دولار أخرى، هذا وقد بلغت حصيلة صادرات أمريكا إلى الصين 130 مليار دولار العام الماضي.

 

نظرة أوضح

 

 

- لم تكن مقارنة الصادرات بالواردات لتعطي صورة كاملة عن تجارة الولايات المتحدة مع الصين.

 

- مع تدقيق النظر يتضح أن الشركات الأمريكية في حالة أفضل عما تفصح عنه أرقام ميزان التجارة، وسوف تكون أكثر عرضة لضربات الحرب التجارية.

 

- يظل العنصر الأهم الذي يتناساه المسؤولون في الإدارة الأمريكية، هو الشركات أمريكية النشأة صينية الأداء.

 

- لدى الولايات المتحدة العديد من كبرى وحدات الشركات التي تقوم بالتصنيع في الصين وتسوق منتجاتها بها، وتسجل مبيعات في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم أكثر من موطنها الأصلي.
 

أداء الشركات الأمريكية في الصين



 

- تبيع "جنرال موتورز" عدد سيارات في الصين أكثر من أرقام مبيعاتها المحققة في أمريكا، وهي نفس الحالة التي عليها جوالات "آبل" الآيفون.

 

-  بشكل عام، سجلت وحدات الشركات الأمريكية التابعة في الدولة الآسيوية 223 مليار دولار مبيعات لمنتجاتها في 2015، طبقاً لـ "دويتشه بنك".

- لا تنعكس نتائج الكثير من هذه الأعمال في أرقام العجز التجاري الشهرية التي تنشرها وزارة التجارة الأمريكية، لأن منتجات هذه الشركات لا تتخطى حدود الصين، فتنتج الوحدات الأمريكية في الصين وتوزع منتجاتها بأسواق الدولة الآسيوية.

 

- أما في الولايات المتحدة، لا تصنع ولا تبيع الشركات الصينية الكثير وقدر ذلك بحوالي 22 مليار دولار.

 

الرد الصيني
 

 

- ألغت الصين مشروع إنشاء حديقة ترفيهية بقيمة 2.7 مليار دولار كانت تنفذها شركة "لوتي جروب" الكورية الجنوبية وأعاقت الخطوط الجوية الكورية عن استمرار أعمالها.

 

- قررت الصين ذلك بعد تدهور العلاقات بين بكين وسيول بسبب توترات عسكرية في 2016، وقد تكرر مثل الأفعال مع الشركات الأمريكية.


- إذا قامت الدولة الآسيوية بالرد فإنها قد تلجأ إلى تدابير أخرى مع نفاد المنتجات الأمريكية لفرض رسوم جمركية صينية عليها، وقد تبدو فروع الشركات الأمريكية في الصين هدفاً واضحاً.

- يبدو جلياً مدى أهمية أعمال فروع الشركات الأمريكية في الصين بالنسبة للولايات المتحدة، وأهمية الأسواق الصينية، إلى جانب أهمية النفوذ المالي والصناعي الأمريكي وتأثيره على العلاقات السياسية بين البلدين.

 

- قد تكون هذه الشركات نقطة الضعف، وهناك أمل لتوجيه الإدارتين بعيداً عن تبادل ضربات الحرب التجارية، والتراجع عن الرسوم الجمركية المتبادلة في الأسابيع الماضية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.