تشهد أنظمة الطاقة تغيرات كبيرة على الصعيد العالمي بسبب العديد من العوامل منها الابتكار التكنولوجي وتغير أنماط الاستهلاك وديناميكيات العرض والتحولات السياسية.
وتوفر هذه العوامل فرصًا لحل التحديات التي تواجه نظام الطاقة العالمي اليوم، من خلال توفير الطاقة لأكثر من مليار شخص يفتقرون إليها.
إلى جانب تلبية احتياجات ملياري شخص من الطاقة بحلول 2050، وتوفير هذه الطاقة بتكلفة منخفضة، وتقليل انبعاثات الكربون.
وأصدر المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخرًا تقرير "تعزيز الطاقة الفعًالة" الذي يتضمن مؤشرًا لأكثر الدول استعدادًا للتحول للطاقة الفعًالة، وشمل المؤشر أنظمة الطاقة لـ 114 دولة.
واعتمد المؤشر في تقييمه للدول على معيارين أساسيين، ويتمثل المعيار الأول في أداء النظام الحالي وفقًا لثلاثة اتجاهات تعرف باسم "مثلث الطاقة" وتشمل النمو الاقتصادي وتوفير مصدر طاقة موثوق وآمن وتطبيق الاستدامة البيئية.
بينما يتمثل المعيار الثاني في مدى استعداد الدولة للتحول للطاقة الفعالة من خلال قياس ستة عناصر هي توافر الاستثمار ورأس المال، الالتزام السياسي والتنظيم الفعال، والحوكمة واستقرار المؤسسات.
إلى جانب بنية تحتية قوية وبيئة أعمال مبتكرة، رأس المال البشري، وقدرة نظام الطاقة الحالي على استيعاب التغيير.
نتائج خلص إليها التقرير
- قامت أكثر من 80% من الدول على مدى الخمس سنوات الماضية بتطوير أنظمة الطاقة لديها.
- لكن لا تزال تلك الدول بحاجة لبذل المزيد من الجهود لحل التحديات الخاصة بالطاقة.
- انخفضت مستويات الانبعاثات الكربونية في أكثر من 50% من الدول.
- تحسنت إنتاجية الطاقة بنسبة 1.8% سنويًا، أي أنها أقل من النسبة المطلوبة (3%) لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
- شهدت أسعار الكهرباء المنزلية ارتفاعًا منذ عام 2013 في أكثر من نصف دول العالم، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار الوقود.
- من ثم تزيد الضغوط من أجل توفير طاقة بأسعار مناسبة.
أكثر الدول استعدادًا للتحول للطاقة الفعالة
- وفقًا للتقرير هناك 43 دولة لديها أنظمة طاقة ذات أداء جيد واستعداد كبير للتحول للطاقة الفعًالة.
- معظم الدول الأكثر استعدادًا للتحول هي دول أوروبية.
- تصدرت السويد قائمة الدول الأكثر استعدادًا للتحول للطاقة.
- حازت السويد على درجات عالية في معظم المقاييس، بينما جاءت النرويج وسويسرا في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
- يشير التقرير إلى هذه البلدان بـ"الدول الرائدة"، والتي عادة ما تكون أكثر تقدمًا في معايير الاستدامة البيئية، وانخفاض انبعاثات الكربون.
- خفضت النرويج انبعاثات الكربون نسبيًا بفضل توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية.
ويتضح من الجدول التالي إجمالي الدرجات التي حصلت عليها كل دولة، في جميع المقاييس المتعلقة بأداء نظام الطاقة والاستعداد للتحول.
أكثر 10 دول استعدادًا للتحول للطاقة الفعًالة |
||
الترتيب |
الدولة |
الدرجة بالنسبة المئوية |
1 |
السويد |
75.8 |
2 |
النرويج |
75.0 |
3 |
سويسرا |
72.9 |
4 |
فنلندا |
72.4 |
5 |
الدنمارك |
72.4 |
6 |
هولندا |
69.3 |
7 |
المملكة المتحدة |
69.0 |
8 |
النمسا |
69.0 |
9 |
فرنسا |
68.5 |
10 |
آيسلندا |
67.8 |
السعودية والتحول للطاقة الفعالة
- تعد المملكة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وتمتلك نحو 22% من احتياطيات النفط العالمية.
- يأتي نحو 85% من عائدات التصدير في المملكة من قطاع النفط والغاز، ويمثل ذلك نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي.
- نظرًا لأن المملكة من بين الدول التي يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على قطاع الطاقة، فإن التحوّل للطاقة الفعالة أمر ضروري بالنسبة لها.
- من المتوقع أن تواجه المملكة تحديات اقتصادية ومالية بسبب الاتجاه العالمي لخفض انبعاثات الكربون.
- وفقًا للمؤشر، تأتي المملكة في المركز الـ 29 في توفير مصدر طاقة آمن وموثوق.
- بينما تأتي المملكة في المركز الـ 40 في النمو الاقتصادي.
- أما فيما يتعلق بالاستدامة البيئية، فجاءت المملكة في مركز متأخر (111).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}