نبض أرقام
04:05 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

من هو "آدام سميث"..ولم لُقب بـ"أبي الاقتصاد الحديث"؟

2018/03/27 أرقام

اشتهر "آدام سميث" في القرن الثامن عشر بكونه فيلسوفا واقتصاديا بارزا، وعرف بمؤلفاته ونظرياته حتى أطلق عليه لقب "أبو الاقتصاد الحديث".

 

عرف "سميث" أيضا بنظرية "تعويض اختلافات الأجور للوظائف الخطرة أو غير المرغوبة من أجل جذب العمالة كما عارض "ليسيه – فير" – وهو مصطلح فرنسي معناه "اتركه وشأنه" – والذي يعرف بأنه كلما قل انخراط الحكومات في الاقتصادات، تحسن نموها، فمن هو "آدام سميث"..ولم لقب بذلك؟

 

 

نشأته

 

- بدأت حياة "سميث" في الأغلب الخامس من يونيو/حزيران 1723 في أسكتلندا، ولكن تاريخ مولده الفعلي غير موثق.

 

- حضر "سميث" محاضرات بجامعة "جلاسجو" وهو في الرابعة عشرة من عمره ثم التحق بكلية "باليول" في جامعة "أوكسفورد" لاحقا، ثم انغمس سنوات في تعليم وإلقاء المحاضرات ونشر البعض منها في كتابه "نظرية المشاعر الأخلاقية" عام 1759.

 

- قادت هذه المحاضرات إلى تأليف كتابه "طبيعة وأسباب ثروات الأمم"عام 1776الذي اعتبر علامة فارقه بين مؤلفاته.

 

- طرح هذا الكتاب العديد من الأفكار الاقتصادية التي لا تزال تستخدم حتى الآن، واطلق عليه لقب "أبو الرأسمالية" بعد هذا الكتاب بالتحديد حيث ناقش من خلاله التبرعات والأخلاقيات البشرية.

 

- بنيت الكثير من فلسفة وأعمال "سميث" الاقتصادية على تعظيم العائد والمنفعة حيث تناول كتاب "نظرية المشاعر الأخلاقية" مدى اعتماد التواصل البشري على العاطفة والمشاعر كما استكشف أفكارا من بينها أن البشر يميلون لتفضيل مصلحتهم، لكنهم في نفس الوقت يحبون مساعدة الآخرين.

 

ثروات الأمم

 

- اشتهر كتاب "طبيعة وأسباب ثروات الأمم" باسم "ثروات الأمم" ووثق "سميث" من خلاله التطور الصناعي في أوروبا، لكن من انتقدوا الاقتصادي الأسكتلندي رأوا عدم ابتكاره للكثير من الأفكار بل كتب عنها فقط وكان أول من جمعها ونشرها وفسرها للقارئ العادي.

 

- نتيجة لذلك، نُسب الفضل لـ"سميث" في نشر وترويج الكثير من الأفكار التي كانت أساسا لمدرسة عرفت فيما بعد بـ" الاقتصادات الكلاسيكية".

 

- بنى اقتصاديون آخرون على أعمال "سميث" للتعرف على نظرية "الاقتصاد الكلاسيكي" التي أصبحت سائدة خلال فترة الركود الكبير.

 

- قال "سميث" إن الأفراد يجب أن يعملوا كل ما هو ضروري لتحقيق المصلحة العامة، ولكن قبل ذلك، يجب عليهم الاهتمام بمصلحتهم الشخصية جيدا، بمعنى أن الخباز والجزار والطباخ يمكن أن يقدموا أفضل وجبة غداء لو اهتموا بها جيدا واهتموا بصالحهم في نفس الوقت.

 

- فسر "سميث" هذه الفكرة أيضا بقوله إن الجزار والخباز عندما يتقنون عملهم بشكل جيد يجنون عائدا كبيرا يحقق مصلحتهم ويحقق لهم ثروة، وفي نفس الوقت يحقق منفعة كبيرة للدولة واقتصادها بوجه عام.

 

- أوضح "سميث" أيضا أن الشخص الذي يستثمر ثروته في شركة، غالبا ما تحقق له عائدا كبيرا مع حساب مستوى معين من المخاطر، وتقود هذه الفكرة الكثير من التحركات في الأسواق حاليا.

 

- يعد "ثروة الأمم" عملا عظيما تم تقسيمه إلى خمسة كتب أسهمت الأفكار بداخلها في دفع وتحريك الثروات والاقتصادات في العصر الحديث، وفسر فيه الاقتصادي الأسكتلندي مدى الفائدة التي تجنيها الحكومات والشعوب عند تقسيم العمل وتخصيصه لتحقيق الرخاء.

 

 

"الناتج المحلي الإجمالي"

 

- في كتاب "ثروة الأمم"، غيّر "سميث" أنشطة الصادرات والواردات واستبدلها  من خلال مفهوم شهير الآن وهو "الناتج المحلي الإجمالي".

 

- قبل صدور هذا الكتاب، كانت الدول تعلن ثرواتها بناء على قيمة ودائعها من الذهب والفضة، واهتم "سميث" بشكل كبير بـ"النزعة التجارية" بأن يتم تقييم ثروات الدول من خلال مستويات الإنتاج والتجارة، وهذه الفكرة هي أساس "الناتج المحلي الإجمالي".

 

- كانت الدول مترددة كثيرا في علاقاتها التجارية فيما بينها قبل نشر "سميث" للكتاب حيث طرح أيضا فكرة "المبادلة الحرة" التي أدت إلى زيادة حركة الصادرات والواردات.

 

وفاته

 

- أصبحت الأفكار التي طرحها "سميث" أساسا لمدرسة الاقتصادات الكلاسيكية كما ذكر من قبل كما منحته لقب "أبي الاقتصاد الحديث" خاصة بعد كتاب "ثروات الأمم".

 

- توفي "سميث" في التاسع عشر من يوليو/تموز عام 1790 عن عمر ناهز 67 عاما ولا تزال أفكاره تُناقش حتى يومنا هذا كما تعد أطروحاته موضوعا لأبحاث اقتصادية حديثة.

 

- عام 2007، احتفى بنك إنجلترا بـ"آدام سميث" وخلد أعماله بوضع صورته على العملة الورقية فئة 20 جنيها إسترلينيا.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.