نبض أرقام
09:36 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

5 مشروعات على نهج "طريق الحرير" ستحدث تغييرًا في المستقبل

2018/03/25 أرقام

يرجع إنشاء "طريق الحرير" إلى عام 3000 قبل الميلاد، وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل بهدف التجارة.
 

 وقد سُمي بهذا الاسم عام 1877، لأن الصين كانت أول دولة في العالم تنتج الحرير وتصدره عبر هذا الطريق الذي كان يربط بين الصين والجزء الجنوبي والغربي لآسيا الوسطى والهند.
 

ورغم أن هذا الطريق قديم إلا أن الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، أطلق مبادرة "الحزام والطريق" عام 2013 لإعادة إحيائه عبر "طريق الحرير" الجديد الذي يربط 68 دولة من أفريقيا إلى آسيا إلى أوروبا.
 

وتسعى الصين من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول التي يمر بها هذا الطريق، وخصوصًا دول أوراسيا (أوروبا وآسيا).
 

وتتمثل أهمية دول أورواسيا في كونها تحتوي على أكثر من 65% من سكان العالم، و75% من موارد الطاقة، و40% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم.
 

وفي حين تدعم الصين العديد من المشروعات الضخمة التي تمر عبر هذا الطريق، فهناك مشروعات ضخمة أخرى تدعمها اليابان والهند وروسيا.
 

وفيما يلي 5 مشروعات هامة تمر عبر طريق الحرير الجديد ستحدث تغييرًا كبيرًا في المستقبل، وذلك وفقًا لتقرير نشرته "فوربس".

 

5- تطوير وسط وغرب الصين
 

 

تعتبر مبادرة "الحزام والطريق" استكمالاً لمبادرتين سابقتين للتطوير الاقتصادي بدءًا من عام 1999 و2000 من أجل التوسع الاقتصادي الصيني في مناطق جديدة.
 

تم استثمار مليارات الدولارات لبناء مدن وسط وغرب الصين وربطها بشبكة كاملة من البنية التحتية للنقل.
 

منذ أطلقت الصين المبادرتين مهدت أكثر من 60 ألف كيلومتر من الطرق السريعة، وقامت بإنشاء خطوط سكة حديد عالية السرعة تمتد على أكثر من 25 ألف كيلومتر، وأكثر من 100 مطار جديد.
 

وقد ساعد ذلك الشركات المحلية ومتعددة الجنسيات على نقل إنتاجها إلى أماكن بعيدة عن الساحل.

 

4- الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني
 

 

خصصت الصين 50 مليار دولار من أجل تنفيذ مشروع الممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني، من أجل مواجهة مشكلتين أساسيتين هما النقل والطاقة.
 

وسوف يتم ربط ميناء جوادر الصيني بشمال باكستان من خلال البر والسكة الحديد وخطوط الأنابيب، إضافة إلى تنفيذ مشروعات للطاقة بقيمة 33 مليار دولار لحل مشكلة نقص الطاقة في باكستان، والتي استنزفت ما يتراوح بين 2 إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
 

3- ميناء باكو
 

 

يعتبر هذا الميناء في أذربيجان الذي يمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا على ساحل بحر قزوين من أكثر المناطق اللوجيستية الواعدة في طريق الحرير الجديد.
 

يقع هذا الميناء عند مفترق الطرق المركزية لطريق الحرير الجديد، والتي تمتد من الصين إلى أوروبا، وتشمل مشروع سكة حديد باكو - تبليسي – كارس الذي افتتح مؤخرًا، وممر النقل الذي يربط بين الشمال والجنوب ويربط الهند وروسيا عبر إيران.

 

2- منطقة خورغوس
 

 

لم تكن منطقة خورغوس منذ سنوات قليلة سوى مكان صحراوي يمتلئ بالجبال، قبل أن تضخ بها الصين استثمارات بقيمة 3.25 مليار دولار عام 2014 من أجل تحويلها إلى مدينة جديدة تتمتع بتكنولوجيا فائقة.
 

تهدف الصين إلى تنمية خورغوس لتكون مركزًا اقتصاديًا من أجل تحقيق التوازن خارج المدن المزدهرة في الساحل الشرقي للصين مثل شنغهاي وقوانغتشو، ومن المتوقع أن ينتقل قريبًا نحو 200 ألف شخص إلى هذه المنطقة الجديدة.
 

وهناك مشروع آخر على الجانب الكازاخستاني ينطوي على الميناء الجاف ومدينة نوركينت الجديدة، وهو مشروع تديره الحكومة ويأتي التمويل من العاصمة الكازاخستانية آستانة.
 

ويربط هذا المشروع بين الجانب الصيني والكازاخستاني، وهو عبارة عن سوق ضخم تبلغ مساحته 3.43 كيلومتر مربع له قوانينه المالية والضريبية الخاصة.
 

ومن المتوقع أن يصبح هذا المشروع سوقًا مركزيًا لطريق الحرير، يمكن لأي شخص من أي دولة دخوله دون تأشيرة للتسوق وإجراء العمليات التجارية.

 

1- ميناء بيرايوس
 

 

اضطرت اليونان بسبب حاجتها إلى تسديد 254 مليار دولار إلى البنك المركزي الأوروبي إلى طرح ميناء بيرايوس للبيع.
 

قامت شركة "كوسكو" الصينية للشحن بشراء 51% من الميناء مقابل 316 مليون دولار، وبعد ذلك زادت حصتها بنسبة 16% على مدى خمس سنوات مقابل 99 مليون دولار.
 

ارتفعت الأرباح بشكل كبير في الميناء بعد عام من إدارة شركة كوسكو، وزادت حركة التداول في محطة الحاويات وحدها بنسبة 53.1% على أساس سنوي.
 

وتتمثل أهمية هذا الميناء في كونه بوابة بحرية رئيسية للصين إلى أوروبا، كما يتصل بموانئ أخرى تديرها الصين في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وجنوب وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى في أوروبا.
 

كما أن هذا الميناء بوابة لمشروعات النقل الصينية في جميع أنحاء المنطقة، مثل خط السكة الحديد عالي السرعة بين المجر وصربيا.
 

ولا تشتري الصين الموانئ بطريقة عشوائية، لكنها تجمع معًا شبكة عالمية متصلة فيما بينها لمراكز نقل وتصنيع بحرية وبرية، لتكون بمثابة الإطار المستقبلي لطريق الحرير الجديد.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.