فيما مضى كانت العلامات التجارية التي يعرفها معظم الأشخاص تديرها شركات كبيرة مثل "كوكاكولا" و"بي إم دبليو"، بينما معظم الشركات الأخرى لم تكن تضع في اعتبارها فكرة العلامة التجارية.
كانت أغلب الشركات تعتمد في تأسيسها على كتابة خطة عمل شاملة تركز على الأرقام التي تشمل التدفق النقدي، النفقات، والإيرادات.
وفي معظم الحالات كانت خطة العمل تشمل بندًا أساسيًا للطباعة التقليدية وربما الإعلانات التلفزيونية والإذاعية، وذلك حسبما نشرت مجلة "إنتربرينيير".
أهمية العلامة التجارية
- لم تعد خطة العمل كافية وحدها، بل أصبح من الضروري لكل شركة أن تهتم بعلامتها التجارية لأنها أساس جذب العملاء وتحقيق المبيعات.
- أصبح العملاء يعتمدون على جوجل في البحث عن كل شيء تقريبًا قبل اتخاذ أي قرار.
- يتضمن ذلك المطاعم التي يريدون الذهاب إليها، والمنتجات التي يودون شراءها، وحتى اقتراض الأموال أو الاستثمار في مشروع جديد.
-العلامة التجارية أصبحت مهمة للشركة سواءً كان التفاعل مع العملاء يتم عبر الإنترنت أو خارجه.
- تتيح الإمكانات التكنولوجية الهائلة لهذا العصر فرص بناء العلامة التجارية، توسيع النشاط التجاري، زيادة المبيعات، وتعزيز مصداقية الشركة.
- رغم هذه الفرص الهائلة أمام رجال الأعمال، إلا أن كثيرًا منهم يتشبث بخطط الأعمال ويركز على الإعلانات وليس المشاركة.
- ستفقد بعض الشركات في العصر الرقمي كثيرًا من تأثيرها على مواقع التواصل الاجتماعي، بدون خطة للعلامة التجارية.
- يساعد وضع خطة للعلامة التجارية على نقل القيمة التي تجلبها منتجات الشركة وخدماتها للعملاء، والحفاظ على مشاركة مستمرة مع آلاف العملاء عبر الإنترنت.
مضمون خطة العلامة التجارية
- تركز خطة العلامة التجارية الجيدة على اكتساب ثقة العملاء في الشركة، والموارد المطلوبة لتحقيق الأهداف المرجوة.
- تجمع خطة العلامة التجارية بين جميع الوظائف المتعلقة بالتسويق والمبيعات وتطوير المنتجات.
- تتضمن تلك الخطة التفصيلية ما تحتاج إليه كل مؤسسة حتى تنجح، إضافة إلى تحديد الأهداف والتمويل اللازم.
- تشمل خطة العلامة التجارية أفكارًا لما يجب أن تمثله وترمز له هذه العلامة، ومهام محددة تساعد على إطلاق العلامة التجارية.
- يجب أن تحدد الخطة الناجحة أهداف المستهلكين وكيفية جذبهم لشراء المنتجات.
- ويجب أن يكون للعلامة التجارية رسالة أساسية تشرح الشيء الفريد الذي تقدمه الشركة ومنتجاتها ويختلف عن باقي المنافسين.
- هذا بالإضافة إلى الاستراتيجيات اللازمة لدفع المستهلكين للشراء.
- العلامة التجارية تركز على العواطف وكيف يشعر العملاء تجاه الشركة ومنتجاتها.
- بينما يركز التسويق على الأرقام، وفي حين أنهما مهمان، إلا أنه في الوقت الحاضر يتوقف نجاح الشركة على شعور المستهلكين تجاهها.
دروس يمكن تعلمها من تجربة إيلون ماسك
- يعد المستثمر والملياردير والمخترع إيلون ماسك، من أكثر الأشخاص الذين يركزون على الجانب العاطفي للعلامة التجارية.
- نجح ماسك في بناء علامة تجارية شخصية له، باعتباره رائد أعمال يحاول الحفاظ على العالم باختراع منتجات وآلات صديقة للبيئة.
- لا يُعجب عملاء ماسك بعقليته المبتكرة فقط، ولكن بآيديولوجيته التي تنعكس في سيارات تسلا الكهربائية التي تكافح ظاهرة الاحتباس الاحتراري.
- كما يتحمل ماسك المسؤولية كاملة تجاه علامته التجارية، ففي عام 2013 تعرضت بعض سيارات تسلا للحريق، مما كان دعاية سيئة للشركة.
- قام ماسك حينها بنشر رسالة قوية يدافع فيها عن منتجات تسلا، مما ساهم في إنقاذ الموقف.
- أصبحت سيارة تسلا موديل إس أكثر السيارات الكهربائية مبيعًا في العالم لعامين على التوالي 2015 و2016.
- أثبت ماسك أن نجاح الشركات يعتمد إلى حد كبير على الأصالة والشفافية والإجراءات الصادقة.
- كلما زاد الوقت والجهد والموارد التي يتم إنفاقها على خطة العلامة التجارية، زادت احتمالية إنشاء علامة تجارية قوية تخلق قاعدة عملاء كبيرة مما يزيد الأرباح بشكل كبير.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}