نبض أرقام
10:19 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/27
2024/11/26

كيف تتنافس المدن الصينية لجذب رواد الأعمال من مختلف دول العالم؟

2018/03/06 أرقام

عندما فكرت مؤسسة "Scorista" الروسية لسجلات الائتمان "ماريا فيخمان" في التوسع عالميا، كانت الصين أولى وجهاتها الفورية نظرا لكون خُمسي هذا المجتمع الضخم لا يمتلك سجلات ائتمانية.

 

وأكدت "فيخمان" على أن السلطات الصينية وفرت الكثير من المزايا والخدمات دون مقابل بعد استقرارها في متنزه "تيانفو" الحكومي بمقاطعة "شيشوان".

 

وتنوعت الخدمات والتسهيلات التي وفرتها بكين ما بين مساحات إدارية وأثاث وخدمات لوجيستية وإرشادات مفصلة، ونشرت "الإيكونوميست" تقريرا عن مدى تنافسية مدن صينية في جذب رواد الأعمال من مختلف دول العالم.

 

 

مدن ريادة الأعمال

 

- تحاول مدينة "تشينجدو" التنافس مع العاصمة "بكين" ومدينة "شنغهاي" و"شنتشن" في جذب أكبر عدد من رواد الأعمال في مختلف القطاعات، وتضم تلك المدن أكثر من مائة شركة "يونيكورن" – تزيد قيمة الواحدة منها عن مليار دولار.

 

- خصصت "تشينجدو" التي تقع جنوب غربي البلاد 200 مليون يوان (حوالي 30 مليون دولار) عام 2016 لصندوق الإبداع ودعم الشركات الناشئة العالمية، ويوفر هذا الصندوق سيولة بأكثر من مليون يوان لأي شركة أجنبية ناشئة.

 

- لو كانت بعض الشركات الناشئة تضم مواهب ومهارات دولية فائقة كالحصول على جائزة "نوبل"، فإن الحوافز من الصندوق تتجاوز مائة مليون يوان.

 

- افتتحت "شينجدو" مكتبا تابعا لمنطقة تكنولوجية في مارس/آذار الماضي لتوفير خدمات تقنية واستشارية للشركات الناشئة.

 

- تنفذ مدن صينية أخرى خطوات مشابهة، فقد افتتحت "بكين" و"تشيجيانج" مراكز ممولة من الحكومة من أجل خدمة رجال الأعمال الأجانب حيث ترغب السلطات لجذب "سلاحف البحر"، وهو مصطلح يطلق على رجال الأعمال الصينيين المتعلمين جيدا وولدوا في دول أجنبية.

 

- تخطط "شنغهاي" وعاصمة مقاطعة "هوبي" لإنشاء مرافق جديدة من أجل الشركات الدولية الناشئة لا سيما الفائزين منها في مسابقات التنافسية.

 

- في حوالي عشر مقاطعات على الأقل، تخفف الصين سياسات الهجرة والحصول على التأشيرات، ويمكن للأجانب الخريجين من جامعات صينية التقدم للحصول على إقامة لخمس سنوات لو أسس أحدهم شركة ناشئة.

 

- حال الوفاء بعدة معايير، يمكن أيضا للمقيمين العاملين لدى شركات صينية في البلاد التقدم للحصول على إقامة.

 

صعوبات قائمة

 

- رغم كل هذه التسهيلات، إلا أنه لا تزال هناك بعض الصعوبات الكبرى في طريق جذب المدن الصينية لرواد الأعمال الأجانب، فعلى الرغم من تيسير سياسة الهجرة على مؤسسي الشركات الناشئة، لا تزال مشكلة الحصول على تأشيرة تستغرق أشهرا.

 

- هناك أيضا قيود حكومية على الإنترنت في الصين الأمر الذي يقلل من كفاءة بدء نشاط تجاري كما يتم حجب مواقع عالمية مثل "جوجل" و"تويتر" وخدمات أخرى على الإنترنت.

 

- تواجه مدن مثل "تشينجدو" مشكلة في جمع التمويل المناسب كما أن الهيمنة على رؤوس الأموال تجعل من الصعب على الشركات استخدام اليوان للاستثمار في كيانات أجنبية.

 

- يرى بعض المحللين سهولة حل هذه المعوقات أمام جذب المزيد من رواد الأعمال للمدن الصينية في ظل ما توفره الحكومة من مزايا عديدة بالإضافة إلى انخفاض تكلفة العمالة والسياسات الضريبية الواعدة والداعمة للشركات الناشئة.

 

- أكد أحد كبار المسؤولين في "تشينجدو" أن ما يجذب رواد الأعمال للمدن الصينية يكمن ببساطة في الرغبة للتحول إلى مقرات دولية تكنولوجية ومالية خدمية عالمية على غرار لندن ونيويورك بحلول عام 2025.

 

- علاوة على ذلك، تريد أيضا الحكومة الصينية تطوير تكنولوجيا حديثة تروج للبلاد وتجعل من السهل على أي شركة ناشئة أو كيانات أعمال أخرى تحقيق النجاح وبلوغ الأهداف.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.