نبض أرقام
07:51 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

كيف يغير الإنترنت من حياة أفقر الشعوب في العالم؟ الإجابة عند الجوال

2018/03/05 أرقام

من بين أهم مميزات الإنترنت أنه يخفض تكاليف التعاملات بين البشر، وفي ظل تطوره المتواصل، زادت فاعليته من حيث التكلفة بل أصبح مربحا أيضا لخدمة أفقر ملياري نسمة على مستوى العالم.

 

يستحدث رواد أعمال خدمات جديدة لتوفير طاقة متجددة ومياه نظيفة ووقود رخيص التكلفة وقروض متناهية الصغر وتأمين ضد الكوارث والأزمات، وتعتمد كل هذه الخدمات على عمليات تحويل الأموال عبر الجوال و"إنترنت الأشياء" وعلوم البيانات وصور الأقمار الصناعية والتي أصبحت جميعها أقل تكلفة ويسهل الوصول إليها مقارنة بالسابق.

 

ربما يتطلب الوصول إلى أغلب هذه الخدمات امتلاك جوال، ومن الممكن أن يكون صعبا بالنسبة للبعض في الدول الفقيرة خاصة في إفريقيا حيث يتحمل المواطنون نفقات للطعام والشراب ولا يريدون زيادة فواتيرهم بالوصول إلى الإنترنت، وفي ظل المزيد من التطور من قبل رواد أعمال عالميين، تناولت "وول ستريت جورنال" في تقرير مدى ما سيحدثه الإنترنت من فارق لتغيير حياة الفقراء.

 

لا تزال الخدمات المذكورة وليدة لا يستخدمها سوى عشرات الآلاف من الأسر، ولكن بالطبع سيتيح الوصول إلى الإنترنت دعما قويا لثروات الشعوب الفقيرة حول العالم.

 

 

التأمين

 

- بالنسبة لشركة "وورلد كوفر" – التي تعرض تأمين منخفض التكلفة للمزارعين في إفريقيا على محاصيلهم – يصعب على الكثير من العملاء كتابة حتى أرقام على هواتف تقليدية، وبالتالي، يكون الأمر أكثر صعوبة لاستخدام جوال متطور وإنترنت.

 

- أفاد احد مسؤولي الشركة انهم يفرضون رسوم تأمين بدولارات قليلة على محاصيل المزارعين في القارة، وحال تعرضهم للجفاف، يحصل المزارع على ما بين 50% و100% من قيمة المحصول.

 

- رغم إرسال الشركة مسؤوليها وموظفيها إلى مناطق ريفية لشرح خدماتها، إلا أن عددا قليلا منهم يستجيبون نظرا لأن القليل منهم يمكنه استخدام الجوالات العتيقة الطراز فضلا عن قدرة ضئيلة على القراءة والكتابة.

 

- يمكن استغلال الجوال والإنترنت في الحصول على بيانات عن الطقس من أقمار صناعية والتعرف على احتمالات التعرض للجفاف وإنقاذ المحاصيل، وتستخدم الشركة خدمات التراسل والدفع عبر الجوال للتواصل مع عملائها.

 

- أطلقت الشركة خدمة دفع عبر الجوالات التقليدية تحت اسم "M-Pesa" لعدم امتلاك المزارعين والعديد من المواطنين في إفريقيا لجوالات ذكية وصعوبة استخدامها.

 

 

قروض بلا ضمانات

 

- تواجه مؤسسات الإقراض مشكلات كبيرة في الدول الفقيرة حول العالم نظرا لعدم قدرة مواطنيها على الشراء أو الاقتراض أو الانخراط في أي خدمات ائتمانية بسبب فقرهم المدقع الذي يجعلهم عاجزين عن الاقتراض دون ضمانات.

 

- تلجأ بعض الشركات الناشئة في الدول الفقيرة إلى التعاون مع البائعين والمتاجر الكبرى لتوفير خدمات الشراء بالائتمان بعد تقييم قدرة العميل على الدفع من خلال مكالمة هاتفية قصيرة.

 

- تريد هذه الشركات التأكد من التزام العميل بالسداد والاستقرار المالي وعدم اختفائه بين ليلة وضحاها، ولكن المشكلة في حصول هذه الشركات على فائدة تصل إلى 40% على القروض متناهية الصغر ولأجل قصير ربما لستة أشهر فقط.

 

- تبدو هذه الفائدة مرتفعة للغاية، ولكنها تقليدية في الدول الفقيرة حيث تريد الشركات تحقيق أرباح من خلال منح قروض بلا ضمانات.

 

- يبرز من هنا دور الجوال في تحقيق أكبر استفادة للشعوب الفقيرة للوصول إلى خدمات لم تكن متعارفة بينهم مثل الدفع والتأمين دون ضمانات وإمكانية شراء سلع مثل الحواسب وغيرها.

 

وقود نظيف عند الحاجة

 

- في بعض المناطق الفقيرة حول العالم، يضطر المواطنون للحصول على وقود عن طريق مصادر كالفحم والأخشاب وغيرها وهو ما يؤثر سلبيا على البيئة، ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن المشاكل البيئية تتسبب في وفاة ما بين 3.5 مليون و4.3 مليون شخص سنويا.

 

- يمكن الطهي بالغاز وهو أكثر نظافة للهواء من الوسائل السابقة، ولكن من الصعب على الفقراء شراءه أو الحصول عليه نظرا لكون أغلبهم يعيش بأقل من خمسة دولارات يوميا.

 

- من بين أبرز الحلول لهذه المشكلة ما أطلقته شركة "PayGo" في كينيا من خدمات الحصول على قنينة غاز عن طريق الإنترنت على أن يتم تحصيل الرسوم عبر خدمة الدفع بالجول "M-Pesa".

 

- لا تحتاج خدمة "باي جو" لوصول الشخص إلى الإنترنت الدولي، لأن الشركة تمتلك شبكة اتصالات خاصة بها.

 

- مع ذلك، تواجه الشركة صعوبات كبيرة مثل توجيه العملاء نحو شبكتها وكيفية استخدامها فضلا عن الحاجة لتمويلات واستثمارات أكبر للتوسع في خدماتها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.