قال الملياردير "بيل جيتس" وزوجته "ميليندا" في الرسالة السنوية لمؤسستهما الخيرية الصادرة يوم الإثنين، إن امتلاكهما ثروة طائلة في ظل امتلاك المليارات من البشر حول العالم للقليل ليس عدلًا.
وجاء في نص الرسالة: لقد سئلنا كثيرًا منذ أطلقنا مؤسستنا قبل 18 عامًا عما إذا كان من العدل امتلاكنا لكل هذا النفوذ، ونقول لا، ليس عدلًا أن يكون لدينا كل هذه الثروة بينما مليارات الناس يملكون قليل القليل، وليس أيضًا من العدل أن تفتح ثروتنا الأبواب المغلقة أمام معظم هؤلاء.
لكن رئيسي مؤسسة "بيل وميليندا جيتس" الخيرية أكدا أنهما يعملان على استخدام كل ما لديهما من نفوذ لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس وتدعيم المساواة في جميع أنحاء العالم، مؤكدين التزامهما بالانفتاح تجاه ما يمولانه ونتائج ذلك.
وأضافت الرسالة: لم يكن من الواضح دائمًا نجاح الأعمال أو فشلها، إلا أن هناك فريقا يعمل بجد لتقييم أثرنا، ورغم النجاح في دفع العالم إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لقضايا الصحة والفقر المدقع، من الصعب القول بأن المؤسسة جعلت العالم يركز عليها بشكل عميق.
ورد "جيتس" وزوجته على تساؤل آخر حول عدم منح ثروتيهما للحكومة، قائلين إن للمؤسسات دورا فريدا ومميزا من نوعه، حيث إنها قادرة على التحرك في إطار منظور عالمي والعثور على البقع الأكثر احتياجًا، واتباع نهج طويل الأجل لحسم المشاكل الصعبة، وإدارة المشاريع عالية المخاطر.
وتابعا: إذا حاولت الحكومة تنفيذ فكرة ما وفشلت، فهناك شخص لم يقم بعمله، وقد يفقد وظيفته في الدورة الانتخابية المقبلة، بينما نحن إذا لم نقدم بعض التجارب المحتمل فشلها فإننا لم نقم بالعمل المنوط بنا.
وبالنسبة للتساؤل الأبرز حول سبب وهب الزوجين أموالهما للأعمال الخيرية، أوضحا أن الأمر لا يتعلق بالتفكير في كيف سيتذكرهما الناس، لكن لأنهما سيشعران بالسرور إذا اختفت بعض الأمراض من العالم مثل شلل الأطفال والملاريا، نظرًا لمشاركتهما في مكافحتها.
وقالا: نحن نقوم بهذا العمل لأنه مهم، ومجز، ويتماشى مع ما ترعرعنا عليه، حيث ننحدر من أسر تؤمن بضرورة تحويل العالم إلى مكان أفضل مما كان عليه عندما جئنا لهذه الدنيا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}