تعرضت أسواق النفط على مر التاريخ لدورات ملحمية من الازدهار والكساد، ونظرًا لحاجة المشاريع الجديدة سنوات من أجل استخراج أولى براميلها، يميل المنتجون إلى الإفراط في الاستثمار عندما تكون الأسعار مرتفعة.
وما أن تبدأ الحقول الجديدة في العمل وإنتاج كميات كبيرة إلا وتنهار الأسعار، ما يدفع الشركات إلى خفض نفقاتها الرأسمالية، وبذلك تحد من نمو المعروض حتى تتعافى الأسعار وتبدأ الدورة من جديد، بحسب تقرير لـ"الإيكونوميست".
وإلى حد كبير، كرر هذا النمط المألوف نفسه في السنوات الأخيرة، وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 60% عام 2014 وظلت متذبذبة عند مستويات منخفضة نسبيًا منذ ذلك الحين، قبل ارتفاعها العام الماضي بمقدار النصف تقريبًا.
الأكثر والأقل ربحية
- رغم هذه الطبيعة الدورية، يبدو من المستبعد حدوث موجة صعودية على غرار تلك التي انطلقت عام 2008 ووصلت بأسعار الخام إلى 147 دولارًا للبرميل.
- وفقًا لبيانات شركة استشارات الطاقة "ريستاد إنرجي"، فإن أرخص الحقول النفطية القابلة للتطوير، هي تلك الواقعة في مياه الرفوف القارية.
- يتراوح سعر تعادل هذه المشروعات بين أقل من 20 دولارًا إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، وتزداد تكاليف التطوير قليلًا في المياه المحدودة.
- في أصعب البيئات، مثل استخراج وتكرير النفط الثقيل الذي تحتويه رمال القطران في شمال كندا، يبدأ سعر التعادل من 90 دولارًا، ويستغرق أي مشروع جديد في هذه المنطقة سنوات عدة للدخول إلى حيز الإنتاج.
الفائز الأكبر
- تمضي مشاريع النفط الصخري وفقًا لإطار زمني مختلف، فحتى العمليات الأكثر تكلفة منها يبلغ سعر التعادل بها 70 دولارًا، ويمكن للآبار الجديدة أن تبدأ الإنتاج في عضون أشهر.
- مع تحسن أسعار النفط العالمية، انتعش إنتاج النفط الصخري الأمريكي بشكل كبير، وبلغت إمدادات البلاد عشرة ملايين برميل يوميًا، وهو مستوى لم تصل إليه الولايات المتحدة منذ عام 1970.
- يمكن للشركات في الولايات المتحدة تعزيز ربحيتها عبر إنتاج كميات كبيرة من النفط وبيعه وفق الأسعار العالمية الحالية.
- إذا استمر السوق في مساره الحالي، فإن أمريكا قد تصبح مصدرًا صافيًا للنفط، لأول مرة منذ عام 1953.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}