توقعت شركة "جدوى للاستثمار"، تحسن نمو الاقتصاد السعودي خلال العام الجاري، بارتفاعه إلى 1.5% في عام 2018 مقارنة بتراجعه بـ0.7 % خلال 2017، مدعوما بنمو القطاعين النفطي وغير النفطي.
وأوضحت أن قطاع النفط سيسجل التحسن الأكبر في العام الجاري، بنموه بنسبة 1.5%، مقارنة بتراجعه بنسبة 3 % خلال العام الماضي، مبينة أن النمو في القطاع النفطي سيتحقق نتيجة للارتفاع المعتدل في إنتاج المملكة من النفط، وكذلك بدء تشغيل مصفاة جيزان خلال العام الحالي.
وقالت الشركة في تقرير حديث لها، إن زيادة الإنفاق الرأسمالي المقرر في الميزانية إضافة إلى إنفاق صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني وكذلك حزمة تحفيز القطاع الخاص، ستؤدي جميعها إلى تعزيز النمو.
وأضافت "جدوى للاستثمار" أنها تتوقع أن قطاع النقل والاتصالات سيكون أفضل القطاعات أداء خلال العام الجاري 2018.
وبيّنت أن عام 2018 سيكون مميزا للايرادات الحكومية غير النفطية، مبينة أنه من المنتظر أن تسهم مجموعة من التدابير المتنوعة كإصلاح الطاقة، وضريبة القيمة المضافة، والمقابل المالي للعمالة الأجنبية ورسوم الأراضي البيضاء في رفع فئة الإيرادات إلى أعلى قيمة لها، بقيمة إجمالية تصل إلى 291 مليار ريال.
وبيّنت أن هناك عددا من المخاطر التي ربما تحول دون تحقق تلك التوقعات، ومنها تأثر الانفاق الاستهلاكي نتيجة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة، مبينة أن حدة هذا التأثير سيتم تخفيفها بفضل المدفوعات النقدية للمواطنين من خلال “حساب المواطن” وعلاوة غلاء المعيشة .
وأضافت أن من بين المخاطر كذلك زيادة رسوم المرافقين وتطبيق المقابل المالي للعمالة الأجنبية والتي ستضغط على أسر الأجانب، مشيرة الى أن القطاع الخاص سيعاني كذلك من ارتفاع التكاليف المرتبطة بتطبيق المقابل المالي.
وأشارت إلى أن زيادة تعرفة الكهرباء ورفع أسعار البنزين وكذلك أسعار الديزل المستخدم في الصناعة، ستؤدي جميعها إلى زيادة تكلفة التشغيل للشركات الخاصة، كما ستؤثر على الدخل المتاح للإنفاق لعدد كبير من الأسر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}