نبض أرقام
01:33 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

هل يشكل "واتساب" صداعا آخر في رأس مؤسس "فيسبوك"؟

2018/01/29 أرقام

قال المديرالتنفيذي لـ"فيسبوك" "مارك زوكربيرج" إن العالم يعج بالجلبة والاستقطاب والمعلومات المضللة، وكشف مؤخرا عن تغييرات في موقع التواصل الاجتماعي الشهير لعل أبرزها خفض الأخبار المتداولة ومحاولة التركيز على منشورات المستخدمين مع تفضيل نشر المعلومات من مصادر يراها مستخدمون موثوقة.

 

وأعرب العديد من الناشرين عن قلقهم إزاء محتوى "فيسبوك" وضعف إيراداتهم من الإعلانات، ولكن المشكلة الأكبر – كما تناولتها "الإيكونوميست" في تقرير –  هي احتمالية تجاهل "زوكربيرج" لمكافحة الأخبار الزائفة على تطبيق "واتساب" الذي استحوذت عليه "فيسبوك" عام 2014 مقابل 19 مليار دولار.

 

 

اختلافات بين "فيسبوك" و"واتساب"

 

- تختلف طبيعة "فيسبوك" عن "واتساب"، ففي الوقت الذي يمكن فيه رؤية منشورات الأصدقاء على الأول، تكون رسائل الأصدقاء مشفرة على الثاني.

 

- تتحكم خوارزمية في تنظيم ظهور المنشورات على "فيسبوك" من أجل زيادة تواجد المستخدمين على الخدمة كم أنه يستهلك الكثير من بيانات الإنترنت، بينما يعتمد "واتساب" فقط على تراسل فوري بين الأصدقاء ولا يحتاج للكثير من السرعة في الإنترنت.

 

- تزايدت استخدامات "واتساب" كتطبيق للتواصل الاجتماعي خاصة في الدول الفقيرة وبلغ عدد مستخدميه أكثر من 1.3 مليار شهريا كما أنه من بين أكثر ثلاثة تطبيقات استخداما في العالم.

 

- يتم إرسال ما يقرب من 55 مليار رسالة يوميا عبر "واتساب" دون أضرار، ولكن تختلف استخدامات التطبيق من دولة لأخرى، ففي جنوب إفريقيا على سبيل المثال، يستخدم "واتساب" لنشر مزاعم خاطئة عن الفساد المدني وتحذيرات بشأن العواصف أو حرائق وكوارث طبيعية محتملة.

 

- في الهند، يعد استخدام "واتساب" مؤثرا بل إنه أصبح ثقافة مجتمعية ويستخدم حتى من كبار السن والشباب على حد سواء، وأحيانا يساء استخدامه في نشر أخبار كاذبة، وقتل العام الماضي سبعة قرويين بعد شائعة اختطاف.

 

- من غير الواضح بعد كيفية انتشار هذه الشائعات المضللة بين مستخدمي "واتساب" حيث أن محللين يلقون باللوم على المستخدمين بالانجراف وراء الشائعات حيث أن المعلومات المضللة تعرف من "واتساب" فقط عندما تقفز إلى منصة تواصل اجتماعي أخرى.

 

آلية انتشار الشائعات عبر "واتساب"

 

- تنتشر المعلومات المضللة غالبا عن طريق مجموعات الدردشة على "واتساب" التي ينضم إليها أشخاص طواعية سواء بين أسر أو أصدقاء أوزملاء عمل أودراسة أو جيران، وتكون الثقة متوفرة بينهم بالفعل.

 

- تتسبب هذه الثقة في تصديق أي معلومات مضللة يتم تداولها فيما بينهم، وتكون في صورة رسائل أو فيديوهات أو صور، وليس روابط ، وهو ما يضفي بعض الشرعية لتصديقها ثم تنتقل من مجموعة لأخرى وهكذا.

 

- استغلت بعض الجهات "واتساب" لنشر معلومات مضللة أو أفكار يريدونها أو حتى الترويج لمنتج أو حزب سياسي، ففي جنوب إفريقيا الشهر الماضي، استخدم التطبيق لنشر أخبار عن فوز حزب بعينه ومؤامرة ضد أحزاب أخرى، ومن المتوقع المزيد من الشائعات عبر "واتساب" في انتخابات البرازيل والمكسيك هذا العام وفي الهند عام 2019.

 

- تتفهم حكومات ومسؤولو "واتساب" أيضا هذه المشكلة، وحاولت سلطات الهند حجب التطبيق لوقف نشر الشائعات عن مثلا نقص الملح في البلاد.

 

- تعمل "واتساب" على تغييرات في التطبيق لمساعدة المستخدمين على التمييز بين رسائل أصدقائهم والرسائل المجهولة، ولكن الأهم من ذلك ذكاء المستخدمين بعدم الانجراف وراء أي معلومة دون التحقق منها.

 

- من غير الواضح بعد مدى نجاح "فيسبوك" في مكافحة الأخبار الزائفة، وبالتالي، ربما تبرز "واتساب" كمشكلة أخرى وصداع في رأس "زوكربيرج".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.