نبض أرقام
05:39 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

كيف يشكل النجاح الباهر لإستراتيجية "أوبك" خطرًا محدقًا بالمنتجين؟

2018/01/22 أرقام

واجه بلدان "أوبك" وروسيا عند اجتماعهم خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لمراجعة إستراتيجيتها الرامية لاستنزاف تخمة المعروض النفطي العالمي، مشكلة غير تقليدية، وهي أن الخطة تعمل بشكل صحيح للغاية، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

وبما أن خفض الإنتاج الذي قام به المنتجون تزامن مع طلب عالمي قوي، فإن اتجاه السوق نحو التوازن يتسارع، وهو ما كان سببًا وراء ارتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

 

كما دفع ذلك وزارة النفط الإيرانية ومصرف "جولدمان ساكس" وحتى محللي "أوبك" للتحذير من حدوث زيادة جديدة في الإنتاج الأمريكي، الأمر الذي من شأنه إهدار جهود المنظمة وشركائها.

 

هذا وأكدت تصريحات وزير الطاقة "خالد الفالح" ونظيره الروسي "إلكسندر نوفاك" -خلال عطلة نهاية الأسبوع- على مواصلة العمل باتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج حتى نهاية العام من أجل محو الفائض العالمي، مع الإشارة إلى استعدادهم للتعاون بعد ذلك.

 

آثار غير مقصودة لارتفاع الأسعار

 

 

- قال رئيس أبحاث سوق النفط لدى "سوسيتيه جنرال" "مايك ويتنر"، إن ارتفاع الأسعار يثير مخاوف جدية وما إذا كان من الممكن أن ترتفع بشكل أكبر في وقت قصير، كون ذلك يشجع المنتجين الأمريكيين.

 

- مع وجود الكثير من الفوائض، يرى وزراء النفط في بعض البلدان المصدرة مثل الإمارات والعراق والكويت، أنه لا حاجة لتعديل الإستراتيجية المتبعة حاليًا، ويؤكدون تمسك المنظمة بخطط كبح الإمدادات.

 

- يرى رئيس قسم أبحاث السلع في "جولدمان ساكس" "جيف كوري" أنه: يمكن لارتفاع أسعار النفط أعلى 70 دولارًا تحفيز منتجين على ضخ المزيد، كما سيكون له آثار اقتصادية، ولا أعتقد أن أعضاء "أوبك" يريدون ذلك.

 

- في الأساس، اجتمع 24 منتجًا من بلدان "أوبك" وآخرون مستقلون مثل روسيا في أواخر 2016 واتحدوا (رغم تنافسهم) لدعم السوق والتصدي للتهديد الناجم عن انتعاش إنتاج النفط الصخري الأمريكي الذي أدى إلى انهيار الأسعار.

 

الخطر الأمريكي يلوح في الأفق

 

 

- اكتسبت إستراتيجية "أوبك" زخمًا ملحوظًا بداية من النصف الثاني لعام 2017 وتسارعت وتيرة خفض المخزونات، بعكس ما كانت عليه في وقت سابق، مستفيدة من قوة الطلب وتراجع إمدادات منطقة الخليج العربي وبحر الشمال.

 

- استجابت الأسعار لهذا الزخم، وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" إلى 70.05 دولار في وقت سابق هذا الشهر، وهو أعلى مستوى منذ أواخر 2014، ورغم أن ذلك يصب في صالح الاقتصادات المنتجة للنفط لكنه يعرضها لعواقب مقلقة.

 

- من المتوقع أن يصل إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 11 مليون برميا يوميًا خلال العام القادم، ما يفوق مستوى إنتاج كل من السعودية وروسيا، وفقًا لتوقعات الحكومة الأمريكية.

 

- تقارن هذه التوقعات بوتيرة بلغت 9.3 مليون برميل يوميًا خلال عام 2017، ويشار هنا إلى أن "أوبك" رفعت تقديراتها لإمدادات النفط من البلدان غير الأعضاء في أحدث تقرير لها، معتبرة انتعاش الأسعار عاملًا مشجعًا.

 

- يرى رئيس أبحاث السلع في "سيتي جروب" "إد مورس" أن ارتفاع الأسعار أكثر مما هي عليه الآن له عواقب غير مقصودة، وأن رد الفعل سيظهر في الأعمال الصخرية والرملية وكذا عمليات المياه العميقة.

 

توقعات "أوبك"

 

 

- توقع الأمين العام لمنظمة "أوبك" "محمد باركيندو" في وقت سابق من هذا الشهر، نمو الاستهلاك العالمي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا هذا العام، لذا فإن أثر الزيادة المتوقعة بالإنتاج سيكون محدودًا وربما يكون معدوما.

 

- سوف يراجع المنتجون رسميًا اتفاقهم في يونيو/ حزيران المقبل.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.