نبض أرقام
11:28 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22

ما الخلل الذي أحدثته رقائق "إنتل" وأفزع العالم وكيف ستعالجه شركات التكنولوجيا؟

2018/01/05 أرقام

تعرضت تقريباً جميع أجهزة الحواسب والجوالات وغيرها في جميع أنحاء العالم لخلل فني قد يجعلها عرضة للهجمات السيبرانية.

 

 

وتسبب الخلل في إتاحة ثغرات أمنية ناتجة عن وحدات المعالجة المركزية المعروفة باسم الرقائق والتي قد تسمح باختراق البيانات الخاصة المخزنة في أجهزة الحواسب والشبكات ولكن حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أية اختراقات.

 

ويستعرض تقرير لـ "بي بي سي" تفاصيل كاملة عن هذا الخلل وكيفية حماية المستخدم لأجهزته فضلاً عن تأثيراتها على شركات التكنولوجيا الكبرى.

 

ما هي المشكلة وما حجمها؟

 

- هناك نوعان منفصلان من العيوب الأمنية أوالثغرات ​​هما "ميلتداون" الذي يؤثر على أجهزة الحاسب المحمولة والمكتبية وخوادم الإنترنت مع رقائق "إنتل"، والآخر هو "سبيكتر" المحتمل أن يكون أوسع نطاقا بحيث يؤثر على بعض رقائق الجوالات والأجهزة اللوحية والحواسب المدعومة من "إنتل" و"إيه آر إم" و"إيه إم دي".

 

- مراكز البيانات والأجهزة المتصلة بالخدمات السحابية معرضة للخطر أيضاً، فيما قال مركز الأمن السيبراني البريطاني إنه لا يوجد دليل على أن هذا الخلل قد تم استغلاله، لكن بعد الإعلان عنه هناك مخاوف من استغلال نقاط الضعف وقرصنة الأجهزة .

 

- قال التقرير إن قطاع صناعة التكنولوجيا علمت بالمسألة منذ ستة أشهر على الأقل، ووقَّع جميع "المعنيين بالأمر" بداية من المطورين وخبراء الأمن اتفاقات عدم الإفصاح حتى يتم إصلاح العيوب تماماً.

 

- يوجد حوالي 1.5 مليار حاسب يتم استخدامهم اليوم سواء كان مكتبيا أو محمولا ونحو 90% منها مدعوم برقائق "إنتل" بما يعني أن احتمال التعرض لخلل "ميلتدوان" كبير.

 

المعلومات المعرضة للخطر وكيفية حمايتها

 

 

- يسمح الخلل للقراصنة بقراءة ما هو مخزن على ذاكرة الحاسب وسرقة المعلومات مثل كلمات السر أو بيانات بطاقة الائتمان.

 

- فيما يعتقد محللون أنه ليس من الواضح تماماً ماهية المعلومات المعرضة للخطر، ولكن مع ظهور الثغرات الأمنية فإن السؤال الآن يجب أن يكون حول مدى اكتشافها واستغلالها من الأطراف الأخرى.

 

- كان لدى صناع الأجهزة ومزودي نظام التشغيل الوقت لمحاولة إصلاح الخلل، وبالفعل يعملون حالياً على التحديثات الأمنية وبرامج من شأنها حماية الحواسب والأجهزة اللوحية والهواتف ضد الاختراقات المحتملة، ويجب على المستخدمين تثبيت هذه التحديثات فور إتاحتها.

 

- تعمل "مايكروسوفت" و"أبل" و"لينكس" على إصدار وسائل حمائية، ولم تعلن صانعة "آيفون" عن موعد إتاحة تلك المعالجة بالضبط لنسخها السابقة من "macOS" ولكنها أكدت أن أحدث نسخة مرقمة بـ "10.13.2" آمنة.

 

- أصدرت "مايكروسوفت" معالجة طارئة لـ "ميلتداون" لـ "ويندوز 10" أمس الخميس، وسيتم تطبيقه لاحقا على "ويندوز 7 و8"، وقالت "جوجل" إن هواتف أندرويد المزودة بأحدث التحديثات الأمنية محمية تماما، كما أن مستخدمي خدمات الويب مثل "جي ميل" آمنون أيضاً.

 

- سيحتاج مستخدمو "كروم بوك" بالإصدارات القديمة إلى تثبيت التحديث فور إصداره، ويتوقع من مستخدمي متصفح "كروم" على الويب الحصول على المعالجة في الثالث والعشرين من يناير/ كانون الثاني.

- تجري التحديثات الأمنية على أجهزة الحاسب المحمولة والمكتبية من "أبل" على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت أجهزة "آيفون" و"آيباد" عرضة للخطر.

 

- قامت الخدمات السحابية للشركات التي تشمل "أمازون ويب سيرفيسز" و"جوجل كلاود بلاتفورم" بالفعل بإصلاح معظم الخدمات، وستنتهي من الجزء المتبقي في أقرب وقت، ولكن يُعتقد أن "سبيكتر" سيكون إصلاحه أصعب بكثير ولم يتح حل له على نطاق واسع حتى الآن.

 

الإصلاح سيبطئ الحواسب

 

 

- ادعى بعض الباحثين أن أي إصلاحات يمكن أن تبطئ أنظمة الحاسب ربما بنسبة 30%، ولكن "إنتل" تعتقد أن هذه الادعاءات مبالغ فيها، مشيرة إلى أن أي آثار تتعلق بالأداء تعتمد على عبء العمل لذلك فذوو الاستخدام المتوسط ​​للحواسب لن يلاحظوا فرقا.

 

- وقال التقرير إنه من غير المحتمل أن تؤدي الإصلاحات الأمنية إلى إبطاء الحواسب بالنسبة لمعظم المستخدمين المنتظمين الذين يعتمدون على أجهزتهم لتصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني.

 

- جاء الإعلان عن الخلل في وقت حرج لهذه الصناعة، حيث سينطلق معرض "سي إي إس" الدولي الخاص  بالإلكترونيات الاستهلاكية الأسبوع المقبل في "لاس فيجاس"، وبالطبع سيتساءل الحضور عن مدى تأثر المنتجات الجديدة المعروضة.

 

- يعتقد الخبراء أيضاً أن موضوع البحث الآن سيدور حول إعادة النظر في كيفية تصميم رقائق الحاسب في المستقبل بسبب "ميلتداون" و"سبيكتر" اللذين كشفا عن عيوب أساسية في تصميمها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.