في حوار لـ"FCIC"، أجاب الملياردير والمستثمر الأمريكي الشهير "وارن بافيت" عن عدة تساؤلات بشأن رؤيته حول أسباب الفقاعة الائتمانية وانهيار سوق الإسكان في الولايات المتحدة وكيفية تشكل تلك الفقاعات.
قال "بافيت" إنه تعلم كثيرا من رئيسه في العمل منذ أكثر من خمسين عاما عن الاستثمار وضرورة التوقف عند حد معين وعدم الاندفاع نحو سوق بعينه دون دراسته مع وضع فرضيات، ففي عام 1929، ظن الكثيرون أن سوق الأسهم في أمريكا رائع للغاية وبدأوا في ضخ أموالهم فيه ونسوا وضع حدود لذلك، وبعد فترة، تحول الأمر إلى فقاعة انفجرت لاحقا.
وأضاف "بافيت" أن نفس الأمر حدث في سوق الإسكان الأمريكي حيث ارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه زاد على القيمة الفعلية للعقارات، ونظرا لأن 66% أو 67% من المواطنين في البلاد أرادوا امتلاك منازلهم، اقترضوا من أجل تحقيق هذا الحلم.
رأى الكثيرون منهم أن الأمر تجاوز الحلم إلى امتلاك أصل عقاري سترتفع قيمته – بحسب تنبؤاتهم حينها – لاحقا، ولم يضعوا في اعتبارهم أن لارتفاع أسعار العقارات حدا معينا سينهار بعدها.
بهذه الطريقة، كان في مخيلة الكثيرين أن أسعار الإسكان تشهد ارتفاعا بنسبة 10% سنويا بالتزامن مع تضخم سنوي بنسبة 2%، وأرادوا شراء منزل واثنين وثلاثة واقترضوا دون حساب على أمل تحقيق مكاسب من ارتفاعات الأسعار في هذا السوق في السنوات اللاحقة.
كان لدى البنوك والمقرضين نفس الشعور بأن أسعار الإسكان ستواصل الصعود، وما أن بلغت الأسعار ذروتها، نسى الكثيرون الفرضية الأصلية بإمكانية التوقف عند حد معين – كما حدث عام 1929 – ونفس الشيء بالنسبة لفقاعة الإنترنت.
وأكد "بافيت" على ضرورة فهم الكثيرين للفرضية والتوقف عند حد معين ومعرفة تحركات الأسعار ودراستها جيدا لعدم التعرض لانهيارات ومخاطر كالفقاعات تودي بمدخراتهم وتتسبب في أزمات اقتصادية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}