نبض أرقام
05:35 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

ما هي المحركات الرئيسية لأسعار النفط العام المقبل؟

2017/12/15 أرقام

- ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي فوق 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2015، بدعم من إغلاق أكبر خط أنابيب نفطي في المملكة المتحدة والذي قطع إمدادات بحر الشمال في الوقت الذي كانت اتفاقية "أوبك" مع روسيا وكبار المصدرين تحفز بالفعل أسعار النفط الخام هذا العام.

- مع اقتراب عام 2018، لا تزال توقعات القطاع النفطي غير واضحة، فمن المتوقع زيادة إمدادات النفط الخام الأمريكي بشكل حاد، وهو ما يمكن أن يضغط على تحالف "أوبك" مع كبار مصدري النفط بما في ذلك روسيا لإعادة الإنتاج إلى مستوياته مرة أخرى.

- يناقش تقرير "فاينانشال تايمز" الخمسة عوامل المؤثرة في أسعار النفط خلال عام 2018



خام فورتيس خط أنابيب

 

- ينقل خط أنابيب بحر الشمال 40٪ من إمدادات النفط والغاز البريطانية حيث ينتج حوالي 400 ألف برميل يوميًا، وقد أجبر إغلاقه المشغلين في ما يصل إلى 85 حقل نفطي للحد من الإنتاج.

- رغم أن المملكة المتحدة هي منتج نفط صغير نسبيا على المستوى العالمي، إلا أن خفض الإمدادات بمقدار 400 ألف برميل يوميا يعادل تقريبا كمية النفط التي قررت السعودية – وهي أكبر مصدر للنفط في العالم - خفضها باعتبارها زعيمة منظمة الدول المصدرة للنفط.

 

- تأثرت الأسواق بانقطاع إمدادات خط أنابيب بحر الشمال، ليس فقط لفقدان هذا الكم من الإنتاج اليومي، ولكن أيضًا لأن خام فورتيس هو واحد من أكبر خمسة خامات نفطية تستخدم في حساب سعر خام برنت القياسي، لذا فإن سرعة إصلاح هذا الخط بشكل أسرع من المتوقع يمكن أن تؤدي إلى تهدئة الأسعار.



الطلب

- تعتبر قوة نمو الطلب عاملًا حاسمًا بالنسبة لأسعار النفط، فمنذ هبوط الأسعار خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفع نمو الطلب مع استجابة المستهلكين لأسعار النفط المنخفضة، وساعد على ذلك النمو الاقتصادي الأكثر انتشارًا على مستوى العالم منذ الأزمة المالية.

- ارتفع الطلب بأكثر من 1.5 مليون برميل يوميا في المتوسط منذ عام 2014، مقارنة بأقل من مليون برميل عندما كانت الأسعار فوق 100 دولار، ولكن مع ارتفاع أسعار النفط سيكون هناك شكوكًا إذا ما كان النمو الاقتصادي القوي كافيا لتعزيز نمو الاستهلاك بنفس الوتيرة.

- لذا فإن الطلب سيكون من العوامل المهمة لتحديد سعر النفط الخام في الوقت الذي تسعى فيه "أوبك" ومصدري النفط الآخرين بما في ذلك روسيا لخفض الإنتاج للسيطرة على تخمة المعروض ووفرة المخزونات التي حدثت في منتصف عام 2014.



مصير اتفاقية خفض الإنتاج

- أثناء اجتماع منتجي النفط العالميين في فيينا الشهر الماضي، طرحت روسيا أسئلة حول التوقيت الذي يمكن فيه التراجع عن تقييد العرض، وكانت الإجابة بأنه من السابق لأوانه الآن الحديث عن التراجع عن خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا والذي رفع الأسعار بعدما وصلت 30 دولارا للبرميل مطلع عام 2016.

 

- مع ذلك صرح وزراء من دول خليجية وثيقة الصلة بالرياض في الأيام الأخيرة أن الاجتماع الرسمي القادم للوزراء في يونيو/حزيران قد يشهد إعلان عن خطة للخروج من الاتفاقية، حتى لو استمرت القيود لفترة أطول، حيث قال وزير الطاقة الإماراتي "سهيل المزروعي" "هذا لا يعني أننا سنخرج فورًا ولكن سنتوصل لإستراتيجية".

- قال ممثلو "أوبك" أن هذا الأمر يتم مناقشته بكل سري، حتى لا تحدث صدمة للسوق من خلال إعادة ضخ النفط بسرعة كبيرة.



فنزويلا

- تعيش فنزويلا -وهي عضو مؤسس في "أوبك"- حالة من انهيار إنتاجها النفطي حيث تصارع البلاد أزمة مالية وسياسية، الأمر الذي دفع الكثير من المحللين إلى تسليط الضوء على ذلك باعتباره خطرا كبيرا على إمدادات العام القادم.

 

- انخفض إنتاج فنزويلا  إلى 1.8 مليون برميل يوميا فقط مقابل 2.5 مليون برميل يوميا في أوائل عام 2016، ليصبح بذلك إنتاجها أقل بكثير من المستوى الذي استهدفته البلد في إطار خطة "أوبك" لخفض الإنتاج.



 الإمدادات من خارج "أوبك"

 

- لا تزال الإمدادات المتزايدة من خارج "أوبك" بقيادة النفط الصخري الأمريكي هي أكبر علامة استفهام أمام تجار النفط خلال عام 2018.

- رغم أن النفط الخام الأمريكي مصدر جديد نسبيا إلا أن تقديرات نمو إنتاجه لا تزال واسعة، حيث ارتفع إنتاجه من 500 ألف برميل يوميا ليتجاوز مليون برميل يوميا.

- إضافة إلى الإنتاج الأمريكي، فإن المشاريع النفطية الكبيرة في البرازيل وكندا، والتي تم تمويلها خلال فترة ارتفاع أسعار النفط فوق ال100 دولار للبرميل، ستبدأ عملها أخيرًا العام المقبل، مما يضيف مصدرا جديدا للإمدادات يمكنه ضخ ما مجموعه 500 ألف برميل يوميا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.