اختتم المنتدى السنوي الثالث لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية (اكتفاء) فعالياته أمس والتي شملت توقيع عدد من الاتفاقيات وتقديم جوائز التميز للشركات التي أحرزت تقدمًا في البرنامج.
وأُقيم المنتدى الذي نظمته أرامكو السعودية برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية.
كما حضر فعاليات المنتدى، صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية، ومعالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، ورئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، وعدد من رؤساء الشركات العالمية.
وسَلَّط المنتدى الضوء على الدور المحوري والحيوي لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في برنامج اكتفاء الذي يهدف إلى تأسيس منظومة إمداد تعتمد على المصادر المحلية وتتوافق مع المواصفات العالمية في زيادة نسبة المحتوى المحلي إلى 70% بحلول عام 2021.
وقال المهندس أمين الناصر في كلمته خلال حفل الافتتاح: "إن برنامج اكتفاء يسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق الأهداف الموضوعة له والرامية إلى رفع مستوى منظومات الإمداد والتوريد بالمملكة، وإضافة القيمة، وتشجيع المصنعين ومقدمي الخدمات المحليين على الاستثمار في الأبحاث والتطوير وإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نساند هذه التطورات ونؤازرها، كما نرى أن تزايد الاهتمام بأهداف برنامج اكتفاء وتبنيها هو دلالةٌ واضحة على إحراز البرنامج لتقدم ملموس نحو الهدف الذي نصبو إلى تحقيقه بحلول عام 2021". وأشار الناصر في كلمته إلى أن أرامكو السعودية تمكنت من رفع نسبة الشراء من المصانع المحلية خلال العام 2017 إلى 50% بقيمة تصل إلى 13 مليار ريال سعودي.
وفي إطار إستراتيجية أرامكو السعودية، يسعى برنامج اكتفاء إلى تمكين المُصنعين ومقدمي الخدمات من إضافة المزيد من القيمة عبر مختلف مراحل منظومة الإمداد والتوريد مع رفع مستوى التنافسية، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المُقدمة وتنظيم عملية الإمداد والتوريد وتحسينها.
وانطلاقًا من نجاح أرامكو السعودية في التركيز على كبار المصنعين ومقدمي الخدمات خلال السنوات الماضية، توجهت الشركة هذا العام إلى دعم ومساندة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منظومة التوريد والعمل على تطويرها لِما لها من دورٍ جوهري في منظومات الإمداد والتوريد في قطاعات الصناعة، والكيميائيات، والطاقة في المملكة، ولتأثيرها الشامل على الاقتصاد الوطني.
ويتميز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتجدد المستمر، والابتكار، والمرونة التشغيلية التي تشكل معًا الأساس الداعم لتحقيق تطورات نوعية جديدة غير مسبوقة في منظومات الإمداد والتوريد لقطاعي الطاقة والصناعة عبر تخفيض التكاليف، ورفع مستوى الكفاءة، ووضع قواعد وضوابط صارمة في مجالات البحوث والتطوير، والتدريب، بالتعاون، في كثير من الأحيان، مع المؤسسات البحثية والتعليمية الوطنية في المملكة لما للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من دور حيوي في رفع مستويات الكفاءة والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني.
وشمل برنامج المنتدى لهذا العام مجموعة من ورش العمل والندوات حول الفرص الاستثمارية المتاحة وأحدث الممارسات والخبرات في إدارة منظومات التوريد والتعاون مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، تم تكريم عدد من المصنعين ومقدمي الخدمات لجهودهم والتزامهم في تطبيق مبادئ اكتفاء، إذ نالت شركة شلمبرجير جائزة "أفضل أداء كلي لبرنامج اكتفاء"، وحصلت شركة ازميل للمقاولات على جائزة "أفضل تقدم مقارنة بالسنة الماضية في تنفيذ برنامج اكتفاء"، فيما فازت شركة الحفر العربية بجائزة "الأفضل في التدريب والتطوير"، وحققت شركة هاليبرتون جائزة "الأفضل في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة"، أما جائزة "أفضل المنشآت الصغيرة والمتوسطة" فقد حصل عليها كل من الشركة العالمية للصناعات التحويلية، شركة إنوسوفت، وشركة أزر تكنولوجيز.
ووقعت أرامكو السعودية خلال يومي المنتدى عدد من مذكرات التفاهم التي تشمل خطط عمل لتنفيذ برنامج اكتفاء على مدى خمس سنوات، وتعزيز الالتزام بمعاييره. وتم توقيع المذكرات كالتالي:
كما وقعت أرامكو السعودية عقودًا شرائية مع شركات لدعم المحتوى المحلي مع كل من شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جيسكو) بقيمة تصل إلى 390 مليون ريال سعودي. أيضًا تم توقيع عقدين آخرين مع شركة شلمبرجير لأعمال حفر النفط والغاز بقيمة تصل إلى 6.3 مليار ريال سعودي للسنوات الثلاث القادمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}