نبض أرقام
06:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

كيف يمكن أن تشكل الهجمات السيبرانية أكبر تهديد لـ "أوبك"؟

2017/12/14 أرقام

تتزايد قوة العلاقة بين النفط والأمن السيبراني في الوقت الحالي مع توسع استخدامات إنترنت الأشياء وزيادة اعتماد صناعة النفط العالمية على الأتمتة والتكنولوجيا الرقمية، ومنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بالطبع غير مستثناة من هذا التحول فهي أكثر عرضة لتهديدات الأمن السيبراني من المنتجين الآخرين خارج المنظمة.


 

وبحسب تقرير لـ "أويل برايس"، كشف تحليل للبيانات التي جمعها الاتحاد الدولي للاتصالات من 134 بلداً أن بعض أكبر منتجي النفط في العالم لديهم بعض القصور فيما يخص الأمن السيبراني. 

ويعني هذا أنه بالمقارنة مع المنتجين الأوروبيين والأمريكيين، فإن أعضاء "أوبك" غير مستعدين إلى حد ما لتهديد سيبراني كبير.

احتمالات حدوث اختراقات

- تتمثل القاعدة الأساسية للأمن السيبراني في أن كل ما يمكن اختراقه سيُخترق في مرحلة ما.

- تستهدف نصف الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط صناعة النفط والغاز، ما يعني أن احتمالات حدوث تهديدات أمنية على أرض الواقع مرتفعة للغاية، ولكن الشيء الأسوأ يكمن في زيادة احتمالية حدوثها مستقبلاً.



- يتبع منتجو النفط والغاز في الشرق الأوسط خطى نظرائهم من خارج أوبك في الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والأتمتة لتحسين الكفاءة منذ عام 2014.

- تتمثل المشكلة هنا في أنه كلما زدات الرقمنة، كانت الصناعة أكثر عرضة للهجمات من خلال القنوات الرقمية، ووجدت دراسة حديثة من "سيمنز" ومعهد "بونيمون" أن الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في صناعة النفط في الشرق الأوسط يزداد وكذلك المخاطر السيبرانية.

- ما هو أكثر من ذلك أن الخطر لم يعد مقتصراً على عمليات تكنولوجيا المعلومات، فمجال التكنولوجيا التشغيلية تكتسب أهمية كهدف مفضل لقراصنة الإنترنت، ويرجع السبب في ذلك إلى التقارب بين تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية في صناعة النفط والغاز.

- قال نائب الرئيس التنفيذي في "سيمنز" "ليو سيمونوفيتش" إن المهاجمين سلطوا الضوء على هذا التقارب باعتباره فرصة أساسية لاختراق المنظمة، ونتيجة لذلك فإن هذا الاتجاه الناشئ للهجمات الإلكترونية يهدف إلى تعطيل الأجهزة المادية أو العمليات المستخدمة في التشغيل.

استعدادات لمواجهة الخطر المتزايد

- تُصدر صناعة الأمن السيبراني إنذارات بأهميتها، ويبدو أن شركات النفط في الشرق الأوسط تستجيب لتلك التحذيرات لتحسين قدراتها في هذا المجال.

- أطلق "محمد بن راشد" خطة دبي للأمن الإلكتروني في وقت سابق هذا العام، فيما دشنت السعودية مركزاً وطنياً للأمن السيبراني وأعلنت الشهر الماضي إنشاء هيئة وطنية للأمن السيبراني تسعى إلى الاستفادة من الخبرات الدولية وأفضل الممارسات لدعم الدفاعات الحكومية والبنية التحتية الحيوية.

- لكن يبقى العراق متأخراً عن الركب بشكل خطير، فيما يُنظر إلى إيران من قبل متخصصين في مجال الأمن السيبراني على أنها مصدر للتهديدات السيبرانية أكثر من كونها ضحية محتملة.

- تشير الاتجاهات في الجريمة السيبرانية إلى حاجة ماسة لبذل المزيد من الجهد لمقاومة هذه التهديدات المتزايدة.

- في حين يواصل مقدمو خدمات الأمن السيبراني تحذير الشركات وغيرها من المنظمات التي تحتاج إلى أن تصبح أكثر نشاطاً فيما يتعلق بتدابير أمنها الإلكتروني، فالقراصنة يبتكرون طرقا جديدة لتقويض الدفاعات القائمة كل يوم. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.