تعمل منظمة "بيس بووت" اليابانية غير الحكومية التي تطلق رحلات بحرية تعليمية، على مشروع طموح لبناء أكثر السفن استدامة في قطاع النقل البحري، والذي من شأنه تغيير المفهوم الراسخ عن الأثر البيئي السيئ للسفن السياحية.
ووصلت "بيس بووت" إلى المراحل الأخيرة من التخطيط الخاص بمشروع السفينة "إكوشيب" التي ستبنيها شركة "أركتيش" الفنلندية، وستتكلف 500 مليون دولار، بتمويل جزئي من بعض المستثمرين، والأسر الثرية، والأفراد ممن يرغبون في استخدام ثرواتهم في تحسين العالم.
وتحرق السفن السياحية التقليدية مئات الأطنان من زيت الوقود الثقيل يوميًا متسببة في انبعاثات ملوثة تضاهي ما تطلقه مليون سيارة، وفقًا لما ذكرته مجموعة البيئة الألمانية "نابو".
أما "إكوشيب" فستكون أكثر نظافة، حيث ستعتمد على الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والغاز الطبيعي السائل للتزود بالطاقة اللازمة، وينبغي بذلك أن تصدر كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40% مقارنة بالسفن التقليدية.
وبحسب "سي إن إن موني" ستزود السفينة الضخمة بعشرة أشرعة، حيث يخطط مصمموها لاستغلال الرياح في دفع المركبة تمامًا كالتصميمات الشراعية التقليدية.
ويشبه تصميم "إكوشيب" شكل الحوت، وسوف تكون قادرة على استيعاب ألفي راكب، واستضافة المؤتمرات، وتأمل "بيس بووت" في أن تجري السفينة أولى رحلتها عام 2020.
وتخطط المنظمة اليابانية لإطلاق خمس سفن "إكوشيب" بحلول عام 2030 على أن تزيد هذا العدد إلى عشر سفن في وقت لاحق، وعادة تتراوح تكاليف السفر على متن رحلات "بيس بووت" بين 15 ألف دولار و18 ألف دولار، تشمل الوجبات والأنشطة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}