تعتبر مدينة شنيانغ مركز صناعي رئيسي في شمال شرق الصين، إلا أنها تكافح لمقاومة الركود الاقتصادي واجتذاب الاستثمارات، فوفقًا لتقرير اقتصادي حديث صادر عن غرفة التجارة الأوروبية في الصين هناك العديد من العقبات التي تمنع الشركات الأجنبية من الاستثمار هناك أهمها عدم وضوح السياسة المتبعة، ويناقش ذلك تقرير "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
الصعوبات
- ذكر تقرير غرفة التجارة الأوروبية السنوي الأول لمدينة شنيانغ وهي عاصمة مقاطعة لياونينغ، أن الحوكمة المتشددة وفقدان العمال المهرة ونظام التصاريح وتأشيرات العمل العاجزة عن المنافسة إضافة إلى خيارات التعليم الدولي المحدودة وضعف جودة الهواء، أدت إلى خفض قدرة المدينة على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية.
- حذر التقرير من أن عدم تحسين الوضع في شنيانغ سيجعل الاستثمارات الأجنبية المحتملة تنتقل إلى المدن الصينية الأخرى، حيث أدى الافتقار إلى الوضوح والشفافية والثقة في صنع السياسات وتنفيذها إلى زيادة عدم اليقين بالنسبة للشركات الأجنبية.
- تقبلت الشركات الأوروبية طبيعة السياسات غير الواضحة بمدينة شنيانغ لعقود نظرًا لحجم السوق وإمكانات النمو، إلا إنها لم تعد تتقبل ذلك نتيجة لضعف آليات الحوكمة، وانعدام الشفافية في صنع السياسات، إضافة إلى عدم المساواة في تطبيق اللوائح.
- أضاف التقرير أنه عند استعراض مواقع الحكومة المحلية يجد المستثمرون المحتملون الروابط معطلة والمعلومات غير كافية، إلى جانب معلومات قديمة تم تحديثها آخر مرة عام 2014، كما أن معظم التوجيهات الاستثمارية الهامة والإعلانات الموجودة على الموقع تكون متاحة باللغة الصينية فقط.
البيروقراطية
- أبلغت الشركات أيضا عن مشاكل تتعلق بعدم وضوح تخصص كل إدارة حكومية، وأتت مكاتب مكافحة الحرائق والبيئة والبناء بين أكثر الإدارات تنفيذًا لسياسات متعارضة، كما قالت بعض الدول الأعضاء أن هناك ما يقرب من 60 خطوة يجب إتمامها قبل أخذ الموافقة على البناء والحصول على شهادة حق الملكية.
- حث التقرير الحكومة المحلية على تبسيط عملية الموافقة الطويلة والمعقدة والمرهقة لمشاريع البناء التي قد تستغرق عامين دون دعم المسئولين المعنيين، مما يصنف شنيانغ كأسوأ مدينة في واحدة من أسوأ البلدان لبدء مشروع تجاري أو الحصول على تصريح بناء، وفقًا لاستطلاعات "البنك الدولي" و"برايس ووترهاوس كوبرز".
- أشار التقرير أيضًا إلى نمو البيانات الاقتصادية المزورة في لياونينغ في الفترة من 2011 وحتى 2014، مما شوه سمعة المقاطعة والثقة في الحكومة، الأمر الذي أضعف قدرة المنطقة على جذب الاستثمارات من الشركات الأجنبية والصينية، حيث يوجد 10 فقط من اكبر 500 شركة خاصة في الصين تتخذ من شمال شرق الصين مقرا لها، وفقًا لإحصائيات صادرة عام 2016.
التوصيات
- أوصى التقرير أن تستفيد شنيانغ من تجارب مدن مثل شنجن وهونج كونج وسوجو في كيفية تقديم معلومات محدثة وتوجيهات واضحة حول اللوائح، إضافة إلى عقد اجتماعات منتظمة بين الدوائر الحكومية والشركات لتسهيل قيام الشركات الأجنبية بأعمالها في المدينة.
- دعا التقرير حكومة البلدية إلى ضخ حوافز قوية لإيقاف تدفق العمال المهرة خارج المقاطعة وحث السكان المحليين العاملين في أماكن أخرى على العودة إلى المدينة، كما اقترح إطلاق برنامج تجريبي أكثر مرونة بالنسبة للتأشيرات لخفض الوقت اللازم للحصول على الوثائق.
- كما أوصى التقرير أن تخفض شنيانغ شرط وجود سنتين من الخبرة العملية السابقة قبل الحصول على تأشيرة دخول، وحل مشكلة تأشيراتها الداخلية، إضافة إلى فتح التأشيرات قصيرة الأجل للزوار الأجانب ذوي المهارات المحددة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}