كشفت قناة بنما عن مجموعة جديدة من الأهوسة (جمع هويس) في أبريل/نيسان عام 2016، في الوقت الذي تستعد فيه حقول الغاز الصخري الأمريكية لصادراتها الأولى من الغاز الطبيعي المسال.
وبحسب تقرير لـ "بلومبرج"، لم يكن لدى خزانات النقل عريضة الجسم المستخدمة فرصة للمرور عبر هذه الأهوسة التي بنيت قبل قرن من الزمان، ولكن مع الأهوسة الجديدة فستوفر أحد عشر يوماً من رحلتها إلى الأسواق الأولية في آسيا.
ولكن بعد سبعة عشر شهراً، وجد المسؤولون أنها لا تعمل تماماً كما هو مخطط، حيث تمر ناقلة غاز طبيعي مسال واحدة فقط يومياً، لتلقي الصناعة اللوم على هيئة قناة بنما بسبب تأخر المرور، فيما تتهم الهيئة الشركات في المقابل بعدم الالتزام بالجدول الزمني المحدد للمرور.
أياً كان مَن المخطئ فهناك ضغط كبير على كلا الجانبين لحل المشاكل، وبالنسبة لمصدري الغاز فمن الضروري لهم أن يكونوا مصدرا موثوقا لتوفير الوقود للعملاء في آسيا، أما بالنسبة للقناة فإنها تواجه منافسة شرسة حيث تتفوق المكسيك ودول أخرى من خلال توفير طرق بديلة مع ازدهار الطلب على الغاز.
معوقات مرور ناقلات الغاز
- بدأت القصة مع افتتاح مشروع التوسع في يونيو/حزيران عام 2016، وجاء الافتتاح مع بداية انتعاش سوق الغاز الطبيعي المسال مع شركة "شينيري" التي زادت عملياتها في أول محطة تصدير بُنيت في ممر "سابين" على الحدود بين ولايتي "لويزيانا" و"تكساس".
- وعدت هيئة قناة بنما باثنتي عشرة فتحة يومياً لمرور السفن، وحتى الآن تمكنت فقط من تمرير ثماني سفن يومياً وتجري الاستعدادات لعبور ما يصل إلى 10 سفن أو أكثر في عام 2019.
- تمر ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر فتحة واحدة فقط يتم حجزها مسبقاً، فيما تفتح باقي الممرات إلى سفن الحاويات التي تحمل السلع الاستهلاكية من أحذية رياضية حتى الثلاجات، وهو أمر غير عادل ومكلف للصناعة الواعدة ويضر بمصالح التجار.
- قال الرئيس التنفيذى لهيئة القناة "خورخي كويجانو" إنه لا يوجد خطط لزيادة الحجوزات لناقلات الغاز الطبيعي المسال.
- أشار "كويجانو" إلى إمكانية التركيز على منحهم فتحة إضافية عندما يتصرفون بموجب العقد مع مورديهم والمشترين، وبالنسبة لسفن الحاويات فإذا طلبوا العبور غداً سيمنحوا الإذن فوراً ولكن بالنسبة لناقلات الغاز الطبيعي المسال فالأمر ليس أكيداً.
- جاء هذا التصريح صادماً لصناعة الغاز الطبيعي فلا بد أن يكون مشغلو القناة أكثر مرونة لأن الصادرات من الولايات المتحدة ستقود حركة تجارة أكبر.
عدم مراعاة متطلبات مُصدري الغاز
- قبل عقد من الزمان، عندما وافقت هيئة القناة على خطط البناء، كانت الولايات المتحدة تعمل على تطوير محطات الواردات.
- غيرت طفرة النفط الصخري كل شيء، والآن أصبحت البلاد على الطريق الصحيح لتصبح ثالث أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2020، بعدما لم يكن لها أي نصيب في بداية عام 2016.
- لا يمكن القول إن الولايات المتحدة ستفقد قدرتها التنافسية في تصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكن قد تواجه صعوبة في عقد صفقة ما يتم توريدها في توقيت معين بسبب القناة.
- تنفق شركة "سيمبرا" مليارات الدولارات لتوفير مرافق على ساحل الخليج، كما تعمل مع قناة بنما لحل المشكلات المتزايدة بشكل أسرع.
- يرافق السفن عدد قليل جداً من الزوارق تصحبها عبر الممر المائي، وليس من المستغرب تخصيص هيئة القناة 87 مليون دولار هذا العام لشراء ستة زوارق مع إمكانية شراء أربعة آخرين لزيادة عدد الأسطول الحالي البالغ 46 زورقاً.
- بحسب تقديراتهم فهم يحتاجون إلى تسعين زورقًا للتعامل بكفاءة وأمان مع أكثر من عشر سفن في اليوم، فيما تتطلب ناقلات الغاز الطبيعي المسال اهتماماً خاصاً يشمل توفير زوارق قادرة على مكافحة الحرائق بسبب خطورة ما تحمله.
مشكلة جيدة
- ينبغي على القناة سداد 2.3 مليار دولار من الديون التي حصلت عليها لتمويل التوسع، مع دفعات تبدأ العام المقبل، لكن "كويجانو" قال إن الحارة الجديدة ستحقق إيرادات تبلغ ثلاثة مليارات دولار في السنة المالية 2018 بزيادة 173 مليون دولار عن العام المالي السابق، معتبراً الطلب غير الملبى مشكلة جيدة.
- في العام التالي، توقع نمو أحجام الغاز الطبيعي المسال بنسبة 10%، وستشكل ناقلات الغاز الطبيعي 8.6% من حركة المرور من خلال الأهوسة الجديدة، فيما تمثل سفن الحاويات أكثر من النصف إلى جانب نظيراتها السياحية ومن اليخوت الخاصة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}