قد تضمن طفرة "بتكوين" الأخيرة مكاسب هائلة للمضاربين والمستثمرين بعد ارتفاعها بنحو 1600% هذا العام، لكنها على جانب آخر لها آثار بيئية مخيفة بحسب مراقبين.
وفي الوقت الذي يقول نقاد العملة الرقمية من المخضرمين في القطاع المالي إنها وسيلة للاحتيال ويحذرون من فقاعة توشك على الانفجار، يحذر علماء البيئة من خطر آخر لعمليات تعدين "البتكوين" والتي تضر جهود مكافحة التغير المناخي بشدة.
وقال خبير الأرصاد الجوية "إريك هولثاوس" في مقال على موقع "غريست" المختص بالشأن البيئي، إن تعدين "البتكوين" يؤدي إلى بطء الجهود الرامية لتحقيق انتقال سريع بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري.
وتحتاج عملية تعدين العملة الرقمية لحواسيب ذات قدرات عالية في مراكز بيانات كبيرة تستهلك كميات هائلة من الطاقة، حيث تحتاج هذه العملية 32 تيراوات من الطاقة سنويًا، وهو ما يكفي لتلبية حاجة ثلاثة ملايين منزل أمريكي، وفقًا لمؤشر "بتكوين إنرجي كونسمبشن".
وعلى سبيل المقارنة، فإن معالجة المليارات من معاملات "فيزا" سنويًا، تحتاج لما يعادل استهلاك 50 ألف منزل أمريكي من الطاقة فقط، بحسب المؤشر الذي يصدره موقع "Digiconomist" المختص بمتابعة شؤون العملات الرقمية.
ما يخشاه البيئيون أكثر، هو أن احتياج "البتكوين" للطاقة يزداد كثيرًا مع مرور الوقت، إذ يقول "هولثاوس": مع نمو العملة الرقمية سيكون على الحواسيب معالجة مسائل حسابية أكثر تعقيدًا وصعوبة وهذا يعني حاجتها لمزيد من القوة المعالجة.
وأضاف أن "البتكوين" قد تحتاج لطاقة تعادل ما تستهلكه الولايات المتحدة بأكملها بحلول منتصف عام 2019، وبعد ذلك بستة أشهر فقط يمكن أن يرتفع طلبها للطاقة إلى ما يعادل استهلاك العالم بأكمله.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}