نبض أرقام
11:16 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25

كيف ستمحو "أوبك" ملايين البراميل من الفائض العالمي عبر معاملة حسابية بسيطة؟

2017/12/05 أرقام

تطارد "أوبك" وشركاؤها من المنتجين المستقلين الذين وافقوا مؤخرًا على تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج، هدفًا بعيد المنال، ألا وهو الوصول بمخزونات النفط التجارية لدى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوى متوسط الخمس سنوات.

 

ويعد المخزون النفطي الذي تحتفظ به الشركات (فضلًا عن المخزونات الإستراتيجية التي تتحكم فيها الحكومة) المؤشر الأكثر وضوحًا على وفرة المعروض التي تؤثر في أسعار النفط، ويقاس نجاح "أوبك" بمدى استنزافها، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

معيار قياس التخمة



- بدأت تخمة المعروض في التشكل فعليًا خلال عام 2015 مع رفض "أوبك" في البداية خفض إمداداتها لدعم الأسعار، وفي بداية عام 2017 تجاوزت المخزونات متوسط الخمس سنوات بنحو 278 مليون برميل، وفقًا لبيانات المنظمة.

- قالت "أوبك" إنه بحلول أكتوبر/ تشرين الأول انخفضت الفوائض إلى 140 مليون برميل، وتهدف المنظمة لامتصاص هذه الكميات مع نهاية العام المقبل، مع مراجعة مسارها وما أحرزته من تقدم في يونيو/ حزيران.

- بمرور الوقت، ومع تزايد تخمة المعروض (الزيادة على المستوى المتوسط) يتحرك حجم متوسط الخمس سنوات نفسه للارتفاع، وذلك لدخول الفترة التي تزايدت فيها المخزونات بالفعل ضمن النطاق الحسابي.

- مثلًا، عند حساب المستوى المتوسط للخمس سنوات في يونيو/ حزيران 2018، سيتم النظر لحجم المخزونات في نفس الشهر من كل عام منذ 2013 (الفترة التي تضخمت فيها المخزونات)، وبالتالي سيكون المستوى المعياري نفسه أكبر.

- وفقًا لبيانات "أوبك" سيبلغ متوسط المخزونات 2.853 مليار برميل في يونيو/ حزيران المقبل، مقارنة بـ 2.818 مليار برميل خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ما يعني أنها سترتفع 35 مليون برميل، وهي كمية ستنخفض أيضًا من الفوائض.

إشارات متباينة



- وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية، وبيانات أولية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، يرجح وصول المخزونات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 136 مليون برميل أعلى متوسط الخمس سنوات.

- خلال الفترة حتى يونيو/ حزيران المقبل، ينبغي أن يتحرك متوسط المخزونات لأعلى ممتصًا 41 مليون برميل من هذه المخزونات أو ما يعادل 30% من هدف "أوبك"، وهو أمر سترحب به المنظمة كثيرًا.

- لكن الكثير من العمل سيبقى ضروريًا، فرغم استمرار نمو الطلب، كانت مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حتى سبتمبر/ أيلول كافية لتغطية 62 يومًا من الطلب، مقابل مستوى الخمسين يومًا المعهود قبل انهيار أسعار النفط.

- من المتوقع أن يستمر ارتفاع إنتاج البلدان غير العضوة في "أوبك" خلال عام 2018، متجاوزًا نمو الطلب، والسبب هنا لا يعود إلى الانتعاش المتوقع في أعمال النفط الصخري الأمريكي فقط.

- بدأت "إكسون موبيل" الأسبوع الماضي الإنتاج من حقل "هيبرون" قبالة ساحل نيوفاوندلاند في كندا، ومن المرجح زيادة الإمدادات البرازيلية أيضًا العام القادم في ضوء عدد من المشروعات الجديدة.

بلوغ المراد بات قريبًا



-  "أوبك" متفائلة حيال إمدادات الدول غير الأعضاء خلال النصف الثاني من العام القادم، مقارنة بتقديرات وكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اللتين تتوقعان نموًا ملحوظًا، ما يفسر الحاجة لإجراء مراجعة في يونيو/ حزيران.

- أشار وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" الأسبوع الماضي إلى أن الامتثال لتطبيق خفض الإنتاج سيتزايد خلال العام المقبل، وأن بعض اضطرابات الإمدادات المحتملة قد تعزز هذا الاتجاه.

- على أي حال، الأمر المرتقب الآن هو تحرك متوسط الخمس سنوات ارتفاعًا خلال الأشهر المقبلة، ما يعني انخفاض الفوائض أكثر لتقترب من بلوغ المستهدف بحلول الصيف المقبل وامتصاص ما يزيد على المستوى المتوسط.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.