نبض أرقام
07:43 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

هل تستعد شركات التعدين لمواجهة خطر إفراط إنتاج الليثيوم في حال تراجع الطلب؟

2017/12/04 أرقام

تشهد مناجم الليثيوم تدافعاً جنونياً ومعركة لزيادة إمداداتها للحاق بالطلب المتزايد من صانعي السيارات الكهربائية حول العالم، فيعتبر المعدن أحد أهم المكونات الرئيسية المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.



وبحسب تقرير لـ "أويل برايس"، تخطط شركة "كورنيش ليثيوم" البريطانية التي أسسها المصرفي السابق "جيريمي وراثال" جدياً للاستفادة من الينابيع الحرارية في "كورنوول".

وتقوم شركات أخرى بالبحث عن مخزونات الليثيوم من ألمانيا إلى مالي، وحتى أفغانستان تعتزم طرح تصاريح للاستكشاف.

مخاوف من زيادة المعروض



- يتزايد الاهتمام بالليثيوم ويرجع ذلك أساساً إلى استخدامه في السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة، حيث استخدم المعدن في تكنولوجيا البطاريات "إي تي إف" بأحجام قياسية، وكذلك يُنظر في إدخال كربونات الليثيوم للتداول في بورصة "لندن" للمعادن.

- بينما يشعر الجميع بالقلق إزاء كفاية المعروض، بدأ بعض المحللين يتساءلون عما إذا كان هذا التوسع في المعروض سيستمر بنفس الوتيرة المتسارعة خلال السنوات المقبلة ومدى خطورته على شركات التعدين.

- كما يرون أنه في ظل ذروة محاولات تلبية الطلب هناك خطر متزايد بسبب تطوير العديد من المناجم لتوفير إمدادات هائلة من المعدن، مشيرين إلى أن عدم اليقين بشأن نمو الإنتاج العالمي قد شجع بعض المستخدمين على تأمين إمداداتهم المستقبلية.

- سيعاني السوق في البداية لمواكبة نمو الطلب، ولكن لا بد من إدراك أن الليثيوم ليس معدناً نادراً مقارنة بغيره من المعادن المستخدمة في البطارية مثل الكوبالت والجرافيت.

- تاريخ التعدين مليء بأمثلة تحذر من تكرار ما حدث سابقاً في سلع أخرى، بدأت بازدهار سريع وانتهت فجأة مع تزايد الإمدادات التي تجاوزت الطلب.

- يعتبر خام الحديد مثالا حديثا على ذلك، فزيادة إنتاج الصلب الصيني دفع إلى بناء مناجم جديدة، وتحوَّل الأمر تماماً بعد ذلك بالنسبة للعديد من المناجم الناشئة التي عانت من أجل بناء مشروعاتها وبدء تشغيل المناجم استعداداً لزيادة الإنتاج تماماً في الوقت الذي انخفضت فيه الأسعار.

- ازداد إنتاج الليثيوم العالمي بحوالى 12% العام الماضي، واستحوذت البطاريات على حوالى 39% من الاستهلاك، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

- كانت أستراليا أكبر منتج في عام 2016 ولكن بسبب مواردها المحدودة تجاوزتها كل من الأرجنتين وبوليفيا التي تنتج كل منهما حوالي تسعة ملايين طن، بينما تنتج شيلي أكثر من 7.5 مليون طن.

- أكد محللون أن هذا المعدن ليس مستثنى من القوانين الطبيعية لاقتصادات السلع، فعاجلاً أو آجلاً سيصل إلى مرحلة الزيادة المفرطة من المعروض بما يفوق الحاجة.

تسارع إمدادات المناجم

- يجري بناء وتوسعة حوالي 12 مشروعاً في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى دراسة آخرين القيام بخطوات مماثلة، وهو ما يمكن أن يساعد في زيادة إمدادات الليثيوم العالمية بنحو ثلاثة أضعاف الإنتاج الحالي بحلول عام 2025، ورغم ذلك فهي لا تزال أقل من الطلب المتوقع.

- علاوة على ذلك، هناك ثمانية مشروعات أخرى لم تحصل على تمويل بعد، ولكن يمكن أن تدفع السوق إلى فائض بحلول عام 2025، وزادت أسعار كربونات الليثيوم بأكثر من الضعف خلال العامين الماضيين.

- تشير التوقعات إلى تراجع النقص الحالي في المعدن بحلول 2019-2020 استناداً إلى الاستجابة القوية في الإمدادات، ولكن عدم اليقين بشأن الافتراضات حول حجم الطلب على المعدن الذي يشمل المركبات الكهربائية وتكنولوجيا البطاريات ونمو إمدادات الليثيوم يجعل من الصعب التنبؤ بتوازن السوق.

- في الكونغو، يجب على "إيه في زد" إثبات أن استخراج الليثيوم قادر على تحقيق مكاسب مستقبلاً، وسيحتاج أيضاً إلى إعادة تأهيل محطة الطاقة القديمة للوصول إلى الإنتاج المستهدف، فضلاً عن تمهيد طرق يتجاوز طولها أكثر من 600 كيلومتر لربط المنجم بالعاصمة الإقليمية "لوبومباشي" من أجل تيسير انتقال الصادرات.

- فيما لا يزال المشروع جاذباً للمستثمرين، منهم "تشجيانج هوايو كوبالت" الصينية وهي واحدة من أكبر مصافي الكوبالت في العالم. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.