أغلقت السلطات الإندونيسية مؤخرا المطار الرئيسي في جزيرة "بالي" بعد ثوران بركان جبل "أجونج"، ويقع البركان على الجانب الشمالي الشرقي للجزيرة، وتصاعدت ألسنة الدخان إلى نطاق يصل إلى ستة آلاف متر.
وبشكل وقائي، تم تعليق الرحلات الجوية التي تمر قرب البركان، وبحسب تقرير نشرته "بيزنس إنسايدر"، فإن قرار تعطيل الرحلات يرجع إلى أن الرماد البركاني يمكن أن يتسبب في أضرار بالغة للطائرات التجارية.
وتعد رحلة "بريتيش إيرويز" رقم "009" في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران عام 1982 من أشهر الحوادث حيث حلقت الطائرة وقتها عبر رماد بركاني تسبب به انفجار بركان جبل "Galungung".
في ذلك الوقت، كانت الطائرة طراز "بوينج 774" تحلق على ارتفاع يزيد عن عشر آلاف متر في طريقها من العاصمة الماليزية "كوالالمبور" إلى استراليا، وأخطر قائد الطائرة وقتها بنشوب حريق في المحركات.
وفي وقت قصير، تعطلت المحركات الأربعة الواحد تلو الآخر وملئت قمرة القيادة بدخان الكبريتيك، وحاول الطيار إعادة تشغيل المحركات حتى نجح في ذلك وكان وقتها على ارتفاع 3.6 ألف متر.
واكتشف لاحقا وجود حمم بركانية داخل المحركات، ولكن بسبب الارتفاع الشاهق للطائرة، تجمدت الحمم وانفصلت مجددا عن المحركات، وهو ما أنجح عملية إعادة تشغيلها.
ورغم إعادة تشغيل المحركات، تسبب البركان في بعض المشكلات للطيارين مثل ضعف الرؤية وصعوبات في تحليق الطائرة والحفاظ على استقرارها، وكان الطياران محظوظين عندما تمكنا من الهبوط في مطار "جاكرتا" بسلام وبرفقتهما 248 راكبا.
وتعلمت شركات الطيران دروسا هامة من هذا الحادث أبرزها ان التحليق قرب بركان ثائر أمر خطير للغاية للجميع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}