زار مؤسس "فيسبوك" (FB.O) "مارك زوكربيرج" ما يقرب من ثلاثين ولاية أمريكية، وهي خطة كان قد كشف عنها سابقا وأثارت التكهنات بشأن احتمالات ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة، ولكنه نفى هذه الشائعة تماما.
وكشف "زوكربيرج" عن أنه تعلم من هذه الجولة أن الاستقطاب منتشر في معظم الولايات المتحدة، ورغم أن هذه التصريحات ربما تجذب الكثيرين وتلوح بأن مؤسس "فيسبوك" على دراية بمعظم الأحداث وله نظرة ورؤية بشأنها، إلا أن تقريرا نشرته "فاينانشيال تايمز" كشف عن جانب آخر في شخصيته.
مهارات إنسانية فقيرة
- يتميز البعض بصفات جيدة تمكنهم من التفوق في مجال، ولكنهم سيئون في مجالات أخرى، ومن بينهم "زوكربيرج" الذي يراه محللون شخصا لامعا في المجال الرقمي لكنه يفتقر للكثير من المهارات الإنسانية العادية.
- لا يعد "زوكربيرج" الشخصية الوحيدة في "وادي السيليكون" التي تظهر ضعفا وعدم دراية بالأحداث السياسية، ولكنه من بين الأكثر تأثيرا في فئات مجتمعية متنوعة.
- يسدي العديد من المشاهير في مختلف المجالات نصائح شتى لمتابعيهم، وأصبح من بينهم بالطبع "زوكربيرج" ويراه البعض شخصا يغير العالم بفضل إبداعاته في القطاع التكنولوجي ومن الناجحين الذين يجب الاستماع إليهم، لكنه يتحدث كما لو كان في عالم آخر.
- قال "زوكربيرج" بعد تحقيق "فيسبوك" نتائج أعمال قوية في الربع الثالث إن حماية المجتمع الأمريكي أكثر أهمية من زيادة الأرباح، وعندما انطلق في جولته عبر عدة ولايات، بدا أنه يدشن حملة انتخابية ويسوق لنفسه كما فعلت المرشحة السابقة للرئاسة "هيلاري كلينتون".
- التقى "زوكربيرج" أسرة عادية في إحدى الولايات الأمريكية وتحدث معها برفقة فريق معاونيه، ولكن ربما ليس بغرض إحداث أثر سياسي، بل لتغيير المفاهيم بشأن "فيسبوك".
- أفاد خبراء بأن "فيسبوك" تحول إلى سلعة سامة منذ فوز "ترامب" في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ولطالما نفى "زوكربيرج" أي دعم أو مساهمة من موقع التواصل الاجتماعي في فوز "ترامب" أو استغلاله من جانب روسيا للتأثير في الساحة السياسية.
- تعهد "زوكربيرج" بتطوير آلية اكتشاف "فيسبوك" للأنباء المضللة وطلب من المواطنين الثقة في تحويله إلى منصة عامة يمكن الثقة بها.
إسهامات مجتمعية
- يرى البعض أن صفوة أثرياء القطاع التكنولوجي غير صالحين، وبالطبع، يريد "زوكربيرج" محو هذه الصورة تماما من خلال تصريحاته عن القيم والمبادئ وما هو مفيد للمواطنين متجنبا الحديث عن الثروة.
- لا يمول "زوكربيرج" أي أنشطة عدائية، وتدفع "فيسبوك" الضرائب المستحقة بانتظام، ويريد بالطبع استثمار بعض أمواله في أمور ما تفيد المجتمعات بعيدا عن المدن الأمريكية المزدهرة.
- أوضح محللون أن "زوكربيرج" عليه استغلال تأثير شخصيته وانعكاس "فيسبوك" على الحياة اليومية للبشر في تدريب الآلاف على مهارات جديدة أو تمويل صحيفة لتعويض الأضرار التي سببتها مواقع التواصل الاجتماعي لصناعة الصحافة المحلية في أمريكا.
- بالطبع، ستكون تداعيات هذه الأمور كبيرة للغاية، وسوف تفيد "زوكربيرج" نفسه حيث سيثبت حينها أنه ينصت للنصائح بدلا من التظاهر بذلك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}