أثرت البيانات التي أظهرت ارتفاع عدد منصات التنقيب الأمريكية الجمعة الماضية، إضافة إلى تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر الثلاثاء على سوق النفط، مما دفع ذلك المستثمرين إلى جني بعض الأرباح بعد الارتفاع الأخير في أسعار النفط، ولكن الصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط حافظ على أسعار خام برنت أعلى 60 دولاراً للبرميل.
وأوضح تقرير لـ "أويل برايس" ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من المقطرات خلال العام الحالي حتى مع بقاء الإنتاج ثابتاً نسبياً.
وأدت إغلاقات مصافي التكرير في أمريكا الوسطى والجنوبية مع تزايد مصافي التكرير في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الفرق الحاد بين أسعار الخام والمقطرات إلى ارتفاع الصادرات.
وبين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز خلال العام الحالي، كانت المكسيك أكبر مشتر للمقطرات من الولايات المتحدة (228 ألف برميل يومياً)، تليها البرازيل (183 ألف برميل يومياً) وهولندا (102 ألف برميل يومياً).
محركات السوق
- أوقفت "هيس كورب" إنتاج النفط في ثلاثة حقول في خليج المكسيك بعد حريق الأسبوع الماضي على منصة "إنشيلادا" التي تعمل مع "رويال داتش شل" لحين انتهاء الإصلاحات، ويبلغ إنتاج "هيس" نحو 30 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.
- أعلنت "رويال داتش شل" عزمها بيع جزء من حصتها في أكبر منتج للنفط والغاز في أستراليا "وود سايد بتروليوم" مقابل حوالي 1.7 مليار دولار أمريكي، وبشكل منفصل تعتزم "شل" البدء بالتنقيب في مشروع جديد في البرازيل عام 2019.
- انخفض سعر سهم شركة النفط والغاز الأرجنتينية "واي بي إف" بأكثر من 8% بسبب الأخبار التي تفيد بأن حكومة الأرجنتين خفضت دعم الغاز الطبيعي، وقال المدير المالي للشركة إنه قد يقلل من الاستثمار في الغاز الصخري إذا لم يتمكنوا من الحصول على السعر المدعوم عند 7.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
تقرير وكالة الطاقة الدولية
- وفي الرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، انخفضت أسعار النفط في مؤشر على أن المستثمرين يجنون الأرباح بعد توقعات كبيرة بارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط، ومع تراجع تلك التوقعات توقف أيضاً هذا الاتجاه الصعودي لتنخفض على إثره أسعار النفط.
- أوضح تقرير وكالة الطاقة الدولية أن الولايات المتحدة ستهيمن على أسواق النفط والغاز بفضل النفط الصخري.
- خفضت الوكالة توقعاتها للطلب العالمي في تقريرها، مما خفض الحجم المتوقع لنمو الطلب للعام الحالي بمقدار 100 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً.
- كما خفضت توقعاتها للعام القادم بمقدار 100 ألف برميل يومياً مما خفض تقديراتها إلى 1.3 مليون برميل يومياً فقط، ما قد يؤدي إلى تراجع أسعار النفط.
اجتماع "أوبك" المقبل يلقي بظلاله على السوق
- انخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بمقدار 151 ألف برميل يومياً فى أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بالشهر السابق.
- تتحول الأنظار حالياً نحو الاجتماع الرسمي في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما يعتقد معظم المحللين أنه سيسفر عن إعلان تمديد اتفاقية خفض الإنتاج الحالية لمدة عام آخر.
- في التقرير الشهري "أوبك" أشارت إلى انخفاض المخزونات العالمية كدليل على نجاح تخفيضات الإنتاج، وقال الأمين العام للمنظمة "محمد باركيندو" إن تمديد خفض الإنتاج هو الخيار الوحيد الممكن.
- في الأسبوع الماضي رفعت المنظمة توقعاتها بشأن الطلب على نفط "أوبك" في عام 2018 بمقدار 400 ألف برميل يومياً، الأمر الذي يعني استنزافاً أكثر حدة في المخزونات.
- يرى "باركيندو" أن السوق يعيد توازنه بوتيرة متسارعة، مؤكداً ضرورة اتفاق الجميع على نفس الآراء لاتخاذ إجراءات مشتركة لمواجهة الأزمة وإلا ستكون الصناعة في وضع أسوأ مما هي عليه اليوم.
- يتوقع السوق قيام "أوبك" بتمديد الاتفاقية إلا أن محللين لـ "سيتي بنك" يحذرون من خيبة أمل كبيرة قد يشهدها السوق إذا لم يتم التمديد حتى نهاية 2018.
الأزمة الفنزويلية وأسعار النفط
- فشلت شركة الكهرباء الحكومية في فنزويلا "كوربويليك" في سداد مبلغ 28 مليون دولار يوم الجمعة الماضي، كما أن شركة النفط "بي دي في إس إيه" وغيرها من مؤسسات الدولة تخلفت عن سداد مدفوعات ديون بقيمة 350 مليون دولار خلال الشهر الماضي.
- إلا أن فترة السماح التى ستستغرق 30 يوماً على الكثير من هذه المدفوعات ستنتهي في الأسبوع الحالي، الأمر الذي يعني أن مبلغ الدين الذي ستتعثر عن سداده فنزويلا سوف يتصاعد بسرعة، ما سيؤثر سلبياً على أسواق النفط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}