يعتقد عادة أن الشخص الأذكى في منشأة ما يكون الأكثر تطورًا والأوفر حظًا للتقدم في المكانة الوظيفية، لكن هذا ليس وفقًا لمعتقدات الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" "جيف بيزوس".
فخلال قمة لشركة "مايكروسوفت" عام 2013، سألت خبيرة الإدارة ومؤلفة واحد من أفضل الكتب مبيعًا في هذا المجال "سوزي ويلش" "بيزوس" حول ما يبحث عنه عند اختيار شخص ما لمنصب قيادي، وكانت الإجابة: أريد من هم على صواب معظم الوقت.
وتعليقًا على الرد، قالت "سوزي" لـ"سي إن بي سي": لا يرتبط الأمر بالذكاء في حد ذاته، أو القدرة على تحفيز الناس، أو الرؤية الاستراتيجية، أو أي من المقومات الشائع الاعتقاد في تأهيلها الموظفين للمواقع القيادية، إنما يتعلق بأن يكون الشخص أكثر واقعية.
وبحسب "سوزي" يبحث "بيزوس" عن الأشخاص الذين يسعون جاهدين لتقديم أفضل النتائج والمستعدين لاتخاذ خيارات صعبة من أجل الوصول إلى أهدافهم.
وقال "بيزوس": لا يهمني مدى الذكاء، أريد أن أرى سجلًا حافلًا بالقرارات الصعبة التي تبين أنها صحيحة بنهاية المطاف، من الأفضل دائمًا أن يمضي العمل بطريقة صحيحة لا بطريقة ذكية، فالأشخاص الأذكياء قد يكونون على خطأ في كثير من الأوقات.
وترى "سوزي" أن أنجح الناس ليسوا بالضرورة هم أولئك الذين يفكرون على نحو سريع أو أصحاب الاطلاع والمعرفة الواسعة، بل الذين يركزون على تقديم أفضل النتائج واتخاذ الخطوات الصعبة التي يثبت صوابها في النهاية.
وبقول آخر، يعني ذلك تقليل التركيز على المدخلات الخاصة بالشخص والاهتمام بشكل أكبر بالإنتاج الخاص به، فالاختيار بين أن يبدو ذكيًا أو يبدو محقًا، سيكون له تأثير كبير على حياته المهنية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}