توفر صناعة النفط والغاز وظائف لأول مرة منذ ثلاث سنوات بعد أن كانت تسرح جزء من موظفيها بحسب بيانات جديدة أظهرتها تقارير من شركة التوظيف العالمية "نيس" وموقع "Oilandgasjopbsearch.com".
ويعد هذا أحدث مؤشر على الانتعاش في قطاع النفط والغاز بعد انهيار الأسعار في عام 2014، مما يعزز الاعتقاد بأن الكثير من شركات النفط والغاز تكيفت بنجاح مع المستوى الجديد من أسعار النفط.
وأجرى التقرير مسحاً شمل أكثر من ثلاثة آلاف صاحب عمل في قطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى ما يقرب من سبعة آلاف موظف، ووجد أن أغلبية تقدر بنحو 60٪ من أصحاب العمل لديهم خطط لتوظيف عدد أكبر بكثير من الأشخاص خلال الأشهر الإثنى عشر المقبلة.
بحسب تقرير نشره "أويل برايس"، سيكون 2018 هو العام الأول منذ 2014 الذي سيشهد المزيد من الموظفين الجدد في النفط والغاز مقابل تسريح العمال في السابق.
الشركات تستعد للتحول
- في السنوات الثلاث الماضية، تم تسريح أكثر من 440 ألف وظيفة في هذه الصناعة، ولكن الآن 17% من أرباب العمل الذين شملهم الاستطلاع يخططون لزيادة القوى العاملة بنسبة أكثر من 10%.
- فيما يخطط 19% آخرون لزيادة القوى العاملة بنسبة تتراوح بين 5- 10% في 12 شهر، و11٪ فقط منهم لديهم خطط إضافية لتسريح العمال.
- من الواضح أن شركات النفط والغاز تعلمت التأقلم مع انخفاض الأسعار، ولكن مع صعودها حالياً مع اختراق خام برنت 60 دولاراً للبرميل، وهو السعر المطمئن الذي سعت إليه "أوبك" عندما وافقت على خفض إنتاجها اليومي بمقدار 1.2 مليون برميل في نهاية العام الماضي.
- مع وجود برنامج أكثر صرامة لإنفاق رأس المال ونظام للتكلفة أكثر تشدداً، فإن العديد من عمليات الاستكشاف والإنتاج لا تقتصر على البقاء فحسب، بل تسعى لتوسع الإنتاج أيضاً.
صعوبة إيجاد عمال مؤهلين
- في بعض الأماكن مثل "بيرميان" - أهم بقعة لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة - هناك تحد جديد متمثل في توفير ما يكفي من الموظفين الجدد، لأن الكثير من العمال الذين فقدوا وظائفهم وسط الأزمة انتقلوا إلى وظائف أخرى.
- كشفت تقارير صحفية أخرى عن وجود مشكلة حقيقية تواجه مقدمي خدمات حقول النفط الآن بسبب تزايد أعباء العمل بشكل كبير مع صعوبة إيجاد العمال المؤهلين.
- تخسر إحدى هذه الشركات وهي "بيرد" ما يقدر بنحو سبعة آلاف دولار يومياً لأنها لا تستطيع استئجار سائقي الشاحنات بسرعة كافية لتوصيل المعدات إلى طواقمها في حقول النفط.
- كان هذا الوضع متوقعاً فقط عندما انهارت أسعار النفط، حيث بدأ جميع شركات الصناعة في تسريح العمال، واعتبر ذلك رد طبيعي من صناعة داومت على النمو في جميع التكاليف لإدارة الأعمال على مدى عقود.
- لكن رغم مساعدة عمليات التسريح العديد من الشركات على استمرار أعمالها، إلا أنها أصبحت أيضاً بمثابة قنبلة موقوتة.
- لم يغير الكثير من العمال وظائفهم وسط تراجع الأسعار فحسب، بل إن العديد من خريجي المدارس الثانوية ألغوا خططهم لمتابعة الدراسات المتعلقة بالنفط والغاز في التعليم الجامعي.
- يثير ذلك قلق المحللين والمستثمرين على حد سواء، فقد تبدو المشكلة وكأنها مشكلة قصيرة الأجل بحيث يبدأ العمال بالتدفق إلى شركات النفط والغاز فور تقديم أصحاب العمل المزيد من المال لهم.
- لكن من المرجح رفض العديد من الأشخاص العودة إلى صناعة متقلبة مثل النفط والغاز بسبب مخاوفهم من عدم الاستقرار، وستكون هذه مشكلة طويلة الأجل وفقاً لمسؤولون في الصناعة، ما يمكن أن يقوض صناعة النفط والغاز لعقود قادمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}