نبض أرقام
12:08 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

هل تغدو هذه الشركة لاعبًا رئيسيًا في سوق الغاز العالمي بعدما توارت عن الأنظار طويلًا؟

2017/11/01 أرقام

رغم أن شركة "بتروتشاينا" المملوكة للحكومة الصينية تسيطر على حصة كبيرة من احتياطيات الغاز في العالم، ما زال يكتفى بالنظر إليها كلاعب في سوق النفط، لتظل متوارية عن الأنظار كأحد عمالقة الغاز الجدد.

وكشفت الشركة التي تتخذ من بكين مقرًا لها مؤخرًا، عن انخفاض إنتاج النفط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 5.2%، بينما ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 4.5%، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

واستنادًا إلى هذه الأرقام فإن إنتاج الشركة النفطي خلال الربع الثالث البالغ 224.3 مليون برميل يمثل نحو 60% من إنتاجها الإجمالي، حيث بلغ إنتاج الغاز الطبيعي 152.1 مليون برميل من النفط المكافئ.



تغيرات في صالح الغاز

- اتجاه "بتروتشاينا" نحو أعمال الغاز آخذ في التزايد بأسرع من أي وقت مضى، منذ الطرح العام الأولي للشركة، عندما شكل النفط الخام أكثر من 90% من إجمالي الإنتاج.

- شهدت الصين قيودًا بالسياسة العامة تعوق الطلب على الغاز، حتى أنه خلال أشهر الصيف ومع غياب الحاجة للتدفئة كان يحصل النفط على حصة أكبر في مزيج المبيعات، لكن رفع هذه العراقيل قلب الأمور.

- إدراك التحول الأخير تجاه الغاز بدلًا من المواد السائلة، يسهل معرفة أسباب انضمام "بتروتشاينا" إلى "جازبروم" و"ريبسول" و"شل" في الاعتماد بشكل رئيسي على الميثان بدلًا من النفط.

- ربما تبدو هذه الطريقة في النظر إلى الأمور مبسطة للغاية، لأنه لا يوجد قانون للطبيعة يجبر هذه الاتجاهات على الاستمرار، وسيتوقف مزيج الإنتاج على حالة الطلب التي يحظى بها كل من السلعتين.

- يعني هذا أن ارتفاع أسعار النفط وانخفاض الغاز بشكل حاد سيعكس الاتجاه الحالي، لكن التحليلات تشير إلى أن معدل نمو استهلاك الغاز تجاوز النفط منذ عامين، كما يبين الرسم التالي.



فرص خاصة

- يجب أن تحرص "بتروتشاينا بشكل خاص على ضخ المزيد من حقول الغاز التي تملكها لأنها تشهد أداءً سيئًا للغاية في استغلال إمداداتها من الآخرين.

- بلغ صافي خسائر الشركة من بيع واردات الغاز والغاز الطبيعي المسال 17 مليار يوان (2.6 مليار دولار) خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، فيما بلغت الأرباح تشغيلية من أعمال الغاز 18 مليار يوان.

- تملك الشركة وفرة من الأصول لتحقيق التحول المرجو، إذ تبلغ احتياطياتها المؤكدة والمطورة نحو 41 تريليون قدم مكعبة، أي ما يعادل 7.7 مليار برميل من النفط المكافئ، مقارنة باحتياطيات نفطية تبلغ 5.2 مليار برميل.

- في حال احتساب الاحتياطيات غير المطورة، سترتفع ثروة الشركة الغازية إلى 79 تريليون قدم مكعبة، أي ما يقرب من ضعف احتياطيات شركة "شل" الغازية المقدرة بنحو 41 تريليون قدم مكعبة.

- تتركز بعض احتياطيات "بتروتشاينا" الأكثر ربحًا في أعمال الغاز، مثل وحدة "تاريم أويلفيلد" في مقاطعة شينجيانغ الغربية التي يمثل الغاز 80% من إنتاجها الإجمالي، والتي شكلت نتائجها 67% من أرباح الشركة في النصف الأول.



السياسات الحكومية ستقود المشهد

- هناك دائمًا سبب وجيه لمتابعة السياسة الحكومية عند النظر إلى الشركات الصينية، لذا من المرجح ظهور الكثير من الشركات المشابهة لـ"بتروتشاينا" خلال السنوات القادمة.

- تتبع أسعار النفط في الصين نظيراتها في السوق العالمي عن كثب، لكن الغاز ما زال يخضع للقيود والسياسات الداخلية، ومن المتوقع أن يمتد هذا الحال في المستقبل.

- من المنطقي التساؤل حول ما ستبدو عليه أرباحها خلال السنوات القليلة الماضية، لكن الإجابة الأكثر منطقية ستكون دون شك هي "أيا ما ترغب فيه بكين".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.