قد يصبح بمقدور الولايات المتحدة في غضون بضع سنوات استخراج النفط من المياه الفيدرالية في المحيط المتجمد الشمالي، لكنها لن تضطر لفعل ذلك عبر منصات التنقيب عن بعد، بحسب تقرير لـ"أسوشيتيد برس".
وتنظر السلطات التنظيمية في مشروع "ليبرتي" المقترح من إحدى الشركات التابعة لـ"Hilcorp" التي تتخذ من هيوستون مقرًا لها، ويهدف لإنشاء جزيرة اصطناعية يمكن تدشين منصات التنقيب عليها، إلى جانب منشأة تكرير والبنية اللازمة للربط مع خطوط الأنابيب لنقل النفط إلى البر.
وحال نجحت هذه الجهود، ستكون تلك أول عملية حفر في المياه القطبية الفيدرالية منذ عمليات "رويال داتش شل" التي اندلعت احتجاجات بسببها داخل الولايات المتحدة وخارجها، أسفرت عن وقف التنقيب في بحر تشوكشي عام 2015.
والقرار النهائي بشأن المشروع في يد وزير الداخلية "ريان زينكي"، والفرصة الآن متاحة بعد إلغاء الرئيس "دونالد ترامب" قرار سابقه "باراك أوباما" بحظر التنقيب عن النفط والغاز في مياه المحيط المتجمد الشمالي.
وما يزيد تفاؤل المؤيدين أيضًا، تصريحات "زينكي" التي أثنى فيها على قرار "ترامب" وقال إنه سيضع البلاد على الطريق الصحيح لاستقلال الطاقة.
وتقترح "هيلكورب" إنشاء الجزيرة على بعد 15 ميلًا (24 كيلومترًا) شرق خليج برودوي، الذي يعد أكبر حقل نفطي في أمريكا الشمالية، وستبلغ مساحة قاعدة الجزيرة في قاع المحيط نحو 24 فدانا، بينما المساحة النهائية على السطح ستصل إلى 9 أفدنة.
وستبعد عن البر نحو 9 كليومترات، وسيكون بمقدورها استيعاب 16 بئرًا، وتتوقع الشركة استخراج ما بين 60 ألف برميل إلى 70 ألف برميل يوميًا خلال ذروة الإنتاج، وبذلك يمكن استرداد ما بين 80 مليون برميل إلى 150 مليون برميل على مدى عشرين عامًا.
وسينقل النفط عبر أنبوب محمي جيدًا ومزود بنظام لكشف التسربات، وفي نهاية عملية الإنتاج ستقوم الشركة بإزالة المعدات والمنشآت وستسمح للأمواج والجليد بتفكيك الجزيرة.
ويعتقد مؤيديون أن مثل هذا النمط من المشاريع سيكون أكثر طمأنة للمهتمين بشؤون البيئة، خاصة فيما يتعلق بالتأثير على الثدييات البحرية، علاوة على فوائده الاقتصادية وتحليه بدرجة أكبر من السلامة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}