يشير مصطلح "الزراعة الأحادية" إلى إنتاج نوع واحد من المحاصيل، وله مميزات وفوائد تجارية متعددة، ولا يخلو أيضا من سلبيات ومن أبرزها قلة التنوع البيولوجي.
تعتمد شركات الزراعة التجارية والمزارع الكبيرة على الزراعة الأحادية مقارنة بالمزارعين التقليديين الذين يعيشون على زراعاتهم ويجدون مجالا لتغيير محاصيلهم بشكل مستمر.
في الولايات المتحدة على سبيل المثال، تركز أغلب المزارع التجارية على محصول واحد مثل الذرة والصويا وهما الأكثر شيوعا هناك.
عرض موقع (وورلد أطلس) شرحا بأهم مميزات الزراعة الأحادية ومنها التخصص والحصول على أكبر قدر من الكفاءة، كما أوضح أكبر عيوبها وهي ضعف التنوع البيولوجي والتلوث.
أهم مميزات الزراعة الأحادية:
إتاحة الفرصة للتخصص
- من وجهة النظر الاقتصادية تتيح الزراعة الأحادية الفرصة للتخصص في محصول محدد مما يسهم في زيادة الأرباح وتقليل التكاليف.
- يسهم التركيز في منتج واحد في تحقيق إنتاج أكبر من المتوسط وباستخدام موارد أقل (كمكافحة الآفات) مقارنة بما يستخدمه المزارع التقليدي.
- التخصص يتيح للشركات والمزارعين الحصول على فهم أكبر لمحصول واحد وما يترتب على ذلك من تحسين تقنيات الزراعة وتقليل الأمراض والآفات وتحقيق أكبر قدر من الإنتاج.
- قد تكون تلك التحسينات أكثر صعوبة على المزارع الفرد الذي يمكنه فقط معرفة معلومات أساسية عن عدة أنواع من المحاصيل.
تحقيق أكبر قدر من الكفاءة وتبسيط المهمة
- توفر الزراعة الأحادية تحقيق أكبر قدر من الكفاءة في استخدام التربة واستغلال الظروف المناخية المحلية، وفي معظم الأمثلة، يختار المزارعون والشركات الزراعية أفضل محصول بالنسبة للظروف البيئية بالمكان.
- في المقابل، يهتم المزارع التقليدي بتنويع المحاصيل ويلجأ إلى دمج عمليات زراعة معقدة بهدف إنتاج عدة محاصيل.
- بجانب التخصص وتحقيق أكبر قدر من الكفاءة فإن الزراعة الأحادية تبسط الإنتاج الزراعي برمته، إذ إن حصاد محصول واحد أسهل وأقل تعقيدا من حصاد عدة أنواع من المحاصيل، وتستخدم هنا تقنية واحدة في إعداد التربة وفي الري ومكافحة الآفات.
عيوب الزراعة الأحادية:
ضعف الضبط البيولوجي
- بجانب المميزات الواضحة، تتسبب الزراعة الأحادية في انتفاء الانضباط البيولوجي وفي تلوث التربة والمياه الجوفية وتزيد الحاجة للمياه واستخدام الوقود الأحفوري.
- الضبط البيولوجي هو الوظيفة التي يتميز بها نبات معين في بيئة معينة تساعد في حفظ جودة الإنتاج كما تحافظ على توازن العناصر الغذائية في التربة.
- تكرار زراعة نوع واحد من المحاصيل في نفس التربة يجردها من هذه المواد الغذائية وهو ما يؤدي إلى خسارتها لتشكيلة مهمة من البكتريا والكائنات الدقيقة.
- أيضا زراعة محصول واحد في مساحة كبيرة من الأرض له تأثير سلبي على بنية التربة التحتية، إذ إن زراعة نوع واحد من النبات يعني توفر نوع واحد من الجذور لحجب الرطوبة ومنع تآكل التربة وهي مهمة تحتاج أكثر من نوع.
التلوث وضعف التربة
- أيضا مع تكرار زراعة محصول واحد تعاني التربة وما تحتها من مياه جوفية من التلوث نتيجة تكرار استخدام نفس المبيدات الحشرية ومبيدات الحشائش والأسمدة.
- نظم الجذور في الزراعة الأحادية لا تكفي للحفاظ على هيكل التربة حول المحصول وهو ما يسفر عن تآكلها وضعف امتصاصها للمياه الأمر الذي يترتب عليه الاحتياج لكميات أكثر من مياه الري.
- في معظم الزراعات التقليدية، ينمو المحصول ويجري حصاده ويستهلك في نفس الأسرة أو داخل القرية لكن الأمر يختلف تماما في نظام الزراعة الأحادية التي تقف عليها شركات ومزارع كبيرة حيث ينتج المحصول لأغراض تجارية.
سلبيات آلات الحصاد والنقل
- الغرض التجاري يعني أن المحصول يجمع وينقل مسافات طويلة إلى عدد كبير من الوجهات وفي بعض الأحيان ينقل خارج البلد إلى أسواق دولية.
- النقل (سواء البري أو البحري) يعتمد بشدة على الوقود الأحفوري وخاصة النفط والغاز كما يعتمد الحصاد ذاته على آلات ضخمة تعمل بالوقود الأحفوري.
- استخدام الوقود الأحفوري أحد أهم أسباب الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي يقول علماء المناخ إنها سبب رئيسي في التغير المناخي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}