إن السور الذي يقسم مدينة نوغاليس إلى نصفين هو حزء من تجربة واقعية في تنظيم المجتمعات. فعلى شمال السور حيث الجزء الأمريكي من المدينة، متوسط الدخل والعمر أعلى والجريمة والفساد أقل والصحة والطرق أفضل، والانتخابات أكثر ديمقراطية مقارنة مع الجزء المكسيكي من المدينة.
كيف يمكن لهذين النصفين بنفس المدينة في الأصل أن يكونا مختلفين بهذه الدرجة، رغم أن البيئة الجغرافية متطابقة على جانبي السور، كما تتشابه التركيبة العرقية للسكان. كل ما في الأمر هو أن هذا التباين مجرد انعكاس للاختلافات الموجودة بين المؤسسات السياسية في الولايات المتحدة والمكسيك.
هذا المثال ساقه "دارون أسيموجلو" و"جيمس روبنسون" في مقدمة كتابهما "لماذا تفشل الأمم... أصول السلطة والازدهار والفقر" والذي يحاول الإجابة عن السؤال الذي حير الخبراء لقرون، وهو لماذا بعض الدول غنية وبعضها فقير؟ وهذا هو السؤال المركزي في علم الاقتصاد.
وأثناء محاولتيهما تفسير تفاوت الثروات والنمو الاقتصادي بين الدول، يختلف الاقتصاديون حول الأهمية النسبية للظروف والعوامل التي تجعل البلدان أكثر ثراءً أو فقراً، فالعوامل متعددة واختلاف التأويلات وارد.
لماذا تفشل الأمم؟ .. أصول السلطة والازدهار والفقر |
||
النقطة |
الإيضاح |
|
أين يكمن السر؟ |
|
|
لماذا لا توجد إجابة واحدة بسيطة؟ |
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}