أرسلت الحكومة الأمريكية تنبيهًا حول عمليات اختراق إلكترونية في الوقت الذي كان إعصار "هارفي" لا يزال يضرب ولاية "تكساس".
ووفقاً لـ "إيكونوميست"، حذر فريق الولايات المتحدة الخاص بطوارئ الحواسب التابع لوزارة الأمن القومي من رسائل بريد إلكتروني تطلب تبرعات من منظمات خيرية عادة ما تظهر بعد الكوارث الطبيعية الكبرى.
وأضاف الفريق أن الروابط والمرفقات في هذه الرسائل الإلكترونية يمكن أن توجه المستخدمين إلى مواقع احتيال أو مواقع إلكترونية مصابة ببرامج غير آمنة.
وفي العام الماضي تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي 300 ألف شكوى من ضحايا الاحتيال عبر الإنترنت، الذين فقدوا ما مجموعه أكثر من 1.3 مليار دولار.
تنوع طرق الاحتيال
- ليس من الصعب على المحتالين عبر الإنترنت إنشاء موقع إلكتروني أو حساب على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي لجمعية خيرية وهمية واستخدامها للحصول على المال والبيانات الشخصية من المتبرعين.
- في غضون أسابيع من إعصار "كاترينا" في عام 2005، تم تأسيس 4 آلاف موقع جديد، والكثير من الجمعيات الخيرية الوهمية.
- في ذلك الوقت كان "فيسبوك" و"تويتر" مولودين جديدين وغير منتشرين بقوة كما هو الحال اليوم.
- تنشط عمليات الاحتيال عبر الإنترنت حتى قبل انتهاء الفيضانات أو الحريق أو الزلازل أو الإعصار.
- يمكن أن تعمل في أي مكان في العالم، مما يصعب مهمة تتبعها أو تحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم.
عمليات الاحتيال على كافة المستويات
- تأتي دفعات كبيرة من الأموال مع الإغاثة وإعادة الإعمار، ويمكن أن يكون الخداع صغيرًا وغير متطور ولكنه مؤثر.
- أدين "ديسيما جيمس" من "أتلانتا" في "جورجيا" بتهمة حصوله على مبلغ 30 ألف دولار في مساعدات الكوارث كضحية لإعصار "كاترينا" في لويزيانا، وكذلك إعصار "ريتا" في "لويزيانا" و"تكساس"، وإعصار "ويلما" في "فلوريدا"، والعواصف الشديدة والفيضانات في "نيو هامبشاير"، والإعصار والعواصف الشديدة في ولاية "إنديانا".
- اكتشفت شركات التأمين أشخاصاً يقودون سياراتهم عمداً إلى مناطق غمرتها المياه من أجل تقديم مطالبات.
- قدر مكتب المسؤولية الحكومية في أميركا أنه من أصل 6 مليارات دولار في مدفوعات الإغاثة التي تم تسليمها بعد إعصاري "كاترينا" و"ريتا"، ذهب مبلغ مليار دولار إلى أشخاص غير مستحقين أو محتالين.
إعادة الإعمار وليمة للمحتالين
- يقدر حاكم ولاية تكساس "جريج أبوت" أن الأضرار الناجمة عن إعصار "هارفي" بلغت ما يصل إلى 180 مليار دولار.
- هذا من شأنه أن يجعلها الكارثة الأمريكية الأكثر خسارة منذ حريق "شيكاغو" عام 1871، الذي ترك ثلث سكان "شيكاغو" بلا مأوى.
- ذهب أفراد للمتبرعين في منازلهم لجمع أموال يدعون توجيهها لإصلاح المنازل المتضررة، ومن ثم تختفي هذه الأموال.
- بعد الفيضانات في "هيوستن" في العام الماضي، تم تنظيف بعض السيارات التالفة المؤمن عليها والبالغ عددها 10 آلالف سيارة وإعادة بيعها في جميع أنحاء البلاد.
- تقدر صناعة التأمين أن الغش يمثل 10٪ من تعويضات الكوارث، أو حوالي 34 مليار دولار في السنة في المتوسط.
- تتنوع أشكال الاحتيال من خلال تزوير العطاءات، وتحديد الأسعار والتواطؤ حول مشروعات إعادة الإعمار الكبرى.
- في 31 أغسطس/آب، شكلت وزارة العدل فريقاً خاصاً مشتركاً بين الوكالات لمكافحة الغش المرتبط بالإعصار "هارفي".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}