يتحول اهتمام أغنى رجل في روسيا بشكل متزايد نحو مجال التعليم والتوظيف عبر الإنترنت، بعدما أسس شركة نهاية العام الماضي بهدف الاستحواذ على الأعمال الناشئة في هذا القطاع، في إطار خطة أكبر لتنويع استثماراته.
وفي الأساس بنى "ألكسي مورداشوف" ثروته البالغة 18.5 مليار دولار من أعماله في صناعة الصلب، إذ يعد أكبر مساهم في شركة "سيفرستال إي جيه إس سي" وهي ثاني أكبر منتج للصلب في روسيا، لكن الرجل الأغنى في البلاد يسعى الآن للتركيز على تشكيل العقول وإعداد الكوادر ودعم المهارات الوظيفية للناس بدءًا من مرحلة ما قبل المدرسة إلى التقاعد.
من جانبه قال رئيس قسم التوظيف والتكنولوجيا التعليمية في شركة "مورداشوف سيفرجروب" "آرتيم كومبيل": هدفنا هو إنشاء منصة ونظام بيئي يساعدان الشخص على التطور بداية من رياض الأطفال وصولًا إلى التقاعد وما بعده.
وفي مقابلة مع "بلومبرج" أضاف "كومبيل" الذي انتقل من شركة البرمجيات "آبي" قبل 9 أشهر، أن المليادير الروسي يشارك شخصيًا في وضع الخطط وتنفيذها ويناقش الاستثمارات والاستراتيجيات بشكل شهري.
ويأتي ذلك في ظل تطورات التكنولوجيا في الأتمتة وصناعة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يسهم في تسريع التغيرات في سوق العمل حول العالم ويدفع للاستغناء عن بعض الوظائف.
وتجاوز الإنفاق العالمي على التعليم 5 تريليونات دولار عام 2014، مع العلم أن التعليم الرقمي لا يمثل سوى 2% من السوق، وفقًا لدراسات صدرت العام الماضي.
وتسعى "سيفر جروب" إلى بناء محفظة من شركات الاستشارات والتوظيف والتعليم والموارد البشرية عبر الإنترنت لتوفير خدمات التدريب والتطوير الوظيفي في مختلف مراحل حياة المرء.
وأتمت الشركة أول عملية استحواذ لها في فبراير/ شباط الماضي عبر شراء حصة مسيطرة في منصة لتوظيف أصحاب الحرف، وتوسعت عملياتها في يوليو/ تموز بشراء شركة أخرى للتوظيف تليها منصة للتدريب، وتقدر قيمة "سيفرجروب" حاليًا بنحو 55 مليون دولار.
وتتطلع "سيفر جروب" إلى أن تمضي على خطى شركة "أمازون" التي باتت تهيمن على حصة ضخمة من سوق التجارة عبر الإنترنت، إذ يقول "كومبيل": نريد أن نشكل سوقًا مماثلًا لتكنولوجيا الموارد البشرية والتعليمية، عبر خطة واسعة من عمليات الاستحواذ.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}