أفاد أحد الأمريكيين ويدعى "ألكساندر باروث" بأنه قرر دراسة الماجستير في الإدارة في فرنسا لأن أصدقاءه أخبروه بأنه سيواجه ظروفا صعبة في العمل إذا لم يحصل على هذه الدرجة.
وأكد "باروث" على أنه بعد إتمام النصف الأول من الدراسة التي كلفته كثيرا، حصل على عروض وظيفية من "نيسان موتور" و"سيلزفورس" وغيرهما من الشركات، ولكنه فضل وظيفة في "سونسي" السويسرية، وسرعان ما تقدم في السلم الوظيفي وأصبح في أشهر معدودة أحد المديرين المتوسطين في الشركة.
وهو ما جعل "فاينانشيال تايمز" تتساءل في تقرير: هل دراسة الماجستير في الإدارة أصبحت أكثر أهمية من الماجستير المهني لإدارة الأعمال "إم بي إيه" للشركات؟
أسرع وأقل تكلفة
- اعتبر "باروث" دراسة ماجستير الإدارة بمثابة جواز مرور في مقابلات العمل كما أكد أنها موازية للماجستير المهني لإدارة الأعمال "إم بي إيه" ولكنها تتفوق على الأخيرة بكونها أسرع في إنهاء دراستها كما أنها أقل تكلفة وتؤهل لنفس المواد والمهارات.
- أشارت بيانات مجلس القبول للدراسات العليا في أوروبا الذي يؤهل لامتحانات القبول في كليات الأعمال إلى أن 58% من برامج ماجستير الإدارة شهدت نموا العام الماضي مقارنة بنمو نسبته 43% في "إم بي إيه".
- أفادت استطلاعات رأي تابعة لشركة "CarringtonCrisp" البحثية بأن المتقدمين للحصول على ماجستير الإدارة أكثر بشكل ملحوظ من نظرائهم المتقدمين للحصول على "إم بي إيه"، مشددين على أن الأولى أصبحت أكثر أهمية لأرباب العمل من الثانية.
- أوضح خبراء أن ماجستير الإدارة المعروف اختصارا بـ"إم آي إم" يمثل برنامجا طموحا بشكل أكبر للخريجين فضلا عن قصر وقت دراسته وتأهيله للحياة الوظيفية.
- من بين العوامل التي تؤرق الطلبة في الدراسة بعد الجامعية التكاليف، فإن غالبيتهم يبحثون عن برامج قصيرة وأقل تكلفة، ورغم أن أبحاثا أكدت على فاعلية "إم بي إيه" أكثر من حيث العائد الاستثماري، إلا أن ارتفاع تكلفتها قلل الطلب على دراسة برامجها.
- يرى بعض الطلبة أن دراسة "إم آي إم" أفضل وأقل تكلفة وتؤهل للعمل سريعا، ولو احتاجت شركة ما لدراسة "إم بي إيه"، فإن الطلب يفضل العمل أولا ثم مساهمة الشركة في تكاليف الدراسة لاحقا.
"إم آي إم" في مقابل "إم بي إيه"
- أكدت "كرينجتونكريسب" على أن الكثيرين يفضلون "إم آي إم" على "إم بي إيه" بسبب التكاليف، ففي كلية لندن للأعمال، تقدر تكلفة الأولى بحوالي 30 ألف جنيه إسترليني مقابل 75.1 ألف إسترليني للثانية التي أيضاً تستغرق دراستها من 15 إلى 21 شهرا.
- تتوقع كلية "روس" للأعمال بجامعة "متشيجان" نمو الطلب على دراسة "إم آي إم" هذا العام مقارنة بـ2016 ولكنها ترى أن دراسة "إم بي إيه" تنمو بنفس الوتيرة.
- أشار أحد الأستاذة بجامعة "نوتردام" في ولاية "إنديانا" الأمريكية إلى أن الزمن سيحدد من سيبقى ويصبح أكثر نموا "إم آي إم" أم "إم بي إيه"، ولكنه يرى أن "إم بي إيه" لا يمكن الاستغناء عنها مضيفا أن الطلبة سيختارون بناء على خبراتهم في العمل.
- تمثل "إم آي إم" نوعا من العولمة في التعليم حيث يبحث الطلبة حول العالم عن أفضل البرامج الدراسية التي تمكنهم من التفوق في سوق العمل سريعا وبأقل تكلفة كما أنها تمثل تحولا لدى قطاعات الأعمال والشركات في معايير قبولهم للمتقدمين للعمل.
- أوضح أكاديميون أن "إم بي إيه" مناسبة بشكل أكبر لمن لديهم خبرات في العمل ولديهم الوقت والتكلفة لصقل مهاراتهم، بينما تعد "إم آي إم" مناسبة لمن يبحثون عن التعلم في زمن وجيز والنمو في الوظائف بشكل سريع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}