بعد جمع الملايين من المال من "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية، أصبح من المحتمل أن تتلقى تلك العملات صدمة هذا الأسبوع، وفقاً لتقرير نشرته "ماركت ووتش".
حيث شنت الصين حملة مفاجئة على "بتكوين" تسببت في هبوط سعرها بما يمكن أن يعتبر شرارة النهاية لهذه اللعبة.
فمهما كان حجم الأموال الرقمية التي جمعها المضاربون فإنها ستصبح بلا قيمة إذا ما وضعت قيود على صرفها على أرض الواقع في إشارة واضحة حول مخاطرها المتزايدة.
تحذيرات دولية من تداولها
- اتخذت الصين خطوات فعلية الإثنين الماضي لوقف الحصول على نقد في مقابل تلك العملات الإلكترونية المشفرة وحظر عمليات دعم العملات الأولية "آي سي أو" التي تعادل فقاعة العملات سيئة السمعة "آي بي أو" خلال أواخر التسعينيات.
- حذرت الجهات التظيمية في "هونج كونج" من أن العملات الرقمية قد تستخدم كضمان لأغراض قانونية، وأن عمليات التحويل النقدي قد تخضع لقوانين الأوراق المالية، وهو ما يشبه ما قامت به الولايات المتحدة.
- يعتمد الهوس المالي للعملات الرقمية على بعض الافتراضات المبالغ فيها والمعيبة، أهمها فكرة أن الحكومات ستقف مكتوفة الأيدي، لتشاهد ازدهار العملات الرقمية.
تمويل الإرهاب
- يمكن استخدام العملات الرقمية من قبل الجميع لشراء أشياء عادية، ولكن يمكن أيضاً استخدام العملات غير المراقبة من جانب المتهربين من الضرائب وتجار المخدرات وغاسلي الأموال والمجرمين الآخرين.
- بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، اهتمت جميع الدول حول العالم بإطلاق حملات دولية واسعة النطاق للتنظيم المالي، بما في ذلك الضغط الشديد على السلطات القضائية التي كانت قد غضت الطرف في السابق عن التمويلات الخفية وعمليات غسل الأموال.
- لا داعي للتعرض لـ 11 سبتمبر أخرى لتتوخى الجهات التنظيمية المالية حذرها من خطر العملات الرقمية المشفرة.
- لم يكن المسؤولون يعيرون هذه العملات اهتماماً بسبب صغر نطاقها، ولكن الأسبوع الماضي بلغ إجمالي قيمتها السوقية 150 مليار دولار، وتتجه هذه القيمة نحو الارتفاع.
الحكومات قادرة على حظر العملات الرقمية
- لا صحة لادعاءات مؤيدي العملات الرقمية بأن نشاطها خارج سيطرة الحكومة بسبب لا مركزيتها نظراً لتداولها عبر العديد من أجهزة الحواسب المختلفة.
- فبالفعل قد لا تكون الحكومات قادرة على إيقاف كافة الخوادم، ولكنها قادرة على حظر الأشخاص والشركات الخاضعة لسلطتها القضائية سواء شراء أو بيع أو تداول أو حيازة هذه العملات، ما يجعلها غير قابلة للتحويل إلى أي شيء مفيد.
- نجحت الحكومة الأمريكية في حظر شركات "بوكر" عبر الإنترنت منذ عقد مضى، على الرغم من أن تلك الشركات تعمل من خارج أي ولاية قضائية في الولايات المتحدة، والعملات الرقمية ليست أكثر أماناً.
غموض مستقبل الاستثمار فيها
- تلقى المضاربون على العملات الإلكترونية تحذيرات من المنظمين الماليين لأكبر الاقتصادات في العالم.
- يبدو أن هناك تنسيقا بينهم إلى حد كبير، فالمنظمون لا يحظرون شيئاً دون تحذير مسبق، لكي لا يضروا بالمستثمرين البسطاء ذوي الخبرات المحدودة.
- استقبل المضاربون تلك الأخبار بكثير من الارتباك نتج عنه عمليات بيع واسعة تسببت في هبوط أسعارها.
- على الرغم من أن سعر بتكوين الآن أقل بكثير من ذروته التي بلغت نحو 5 آلاف دولار في نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال مرتفعة بنسبة 35٪ خلال الشهر الماضي.
- قد يستمر هوس العملات الرقمية في الوقت الراهن، ولكن فكرة الاستثمار على المدى الطويل تبدو مسألة أخرى، مع تعاظم المخاطر خلال الفترة المقبلة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}