خفضت إدارة معلومات الطاقة مرة أخرى تقديراتها السابقة لإنتاج النفط في الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن إمدادات النفط الصخري الأمريكية لا تنمو بالقدر الذي يظنه البعض، بحسب تقرير لموقع "أويل بريس".
وتميل البيانات الشهرية لإنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى أن تكون أكثر دقة من التقديرات الأسبوعية، رغم أنها تنشر بعد مرور أشهر من تسجيلها، مثل تقرير الإنتاج الخاص بشهر يونيو/ حزيران الصادر قبل أيام.
وفي الوقت نفسه، تصدر إدارة معلومات الطاقة بيانات الإنتاج الأسبوعية بفارق زمني عن موعد تسجيلها لا يتجاوز أسبوعًا واحدًا، وأظهرت أحدث البيانات نمو الإنتاج في أغسطس/ آب.
فجوة في بيانات الإنتاج
- البيانات الأسبوعية للإنتاج الأمريكي تبدو تقديرية بشكل كبير وأقل موثوقية، لكنها أفضل ما يمكن تقديمه سريعًا، وبطبيعة الحال لا يستغرب تعديلها بمرور الوقت مع حصول الإدارة على بيانات أكثر دقة.
- لكن المشكلة هي أن البيانات الشهرية والأسبوعية تتابين بشكل كبير في بعض الأوقات، وهو ما حدث قبل عدة أشهر حينما كانت البيانات الأسبوعية أعلى بكثير مما ورد في التقرير الشهري الأكثر دقة.
- في مايو/ أيار تراوحت البيانات الأسبوعية لإنتاج النفط الأمريكي بين 9.305 مليون برميل يوميًا و9.342 مليون برميل يوميًا، وبعد شهرين كشف التقرير الشهري عن بلوغ الإنتاج 9.169 مليون برميل فقط.
الفجوة تتسع
- انحرفت مؤخرًا التقديرات الأسبوعية للإدارة مرة أخرى، حيث أظهر تقرير شهر يونيو/ حزيران الصادر في الحادي والثلاثين من أغسطس/ آب تفاوتًا كبيرًا عما شهدته بيانات شهر مايو/ أيار.
- قالت الإدارة إن إنتاج النفط الأمريكي انخفض خلال يونيو/ حزيران بمقدار 73 ألف برميل إلى 9.097 مليون برميل يوميًا، لكن مقارنة هذه البيانات بنظيراتها الأسبوعية تكشف عن فجوة كبيرة.
- خلال يونيو/ حزيران صدرت خمسة تقارير أسبوعية حول الإنتاج الأمريكي جاءت بياناتها على النحو التالي، 9.318 مليون برميل يليها 9.330 مليون برميل، ثم 9.350 مليون برميل، و9.250 مليون برميل، وأخيرًا 9.338 مليون برميل يوميًا.
- إذا صحت هذه البيانات فإن متوسط الإنتاج الأمريكي بلغ 9.317 مليون برميل يوميًا خلال يونيو/ حزيران، أي أن إمدادات الولايات المتحدة كانت أقل بنحو 220 ألف برميل يوميًا عما كان يعتقد.
- لا يبدو ذلك تصيدًا للأخطاء، ففجوة الأرقام ليست ضئيلة، وإذا استمرت طوال العام فإن هذا يعادل تقريبًا نصف ما تعهدت السعودية بخفضه من إنتاجها في إطار اتفاق "أوبك" لكبح الإمدادات.
الرهان الأمريكي صعب المنال
- إذا كانت الولايات المتحدة تنتج بالفعل أقل بكثير مما يعتقد السوق، يجب أن يكون هناك اتجاه صعودي أقوى لأسعار النفط، بعدما تسببت بيانات نمو الإمدادات الصخرية في الضغط عليها.
- تتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاع الإنتاج الأمريكي إلى 9.9 مليون برميل يوميًا من 9.3 مليون برميل خلال العام القادم، بزيادة قدرها 600 ألف برميل يوميًا.
- من الصعب الوصول بحجم الإنتاج إلى 9.9 مليون برميل يوميًا، لكن تبدو الولايات المتحدة في الأساس أمام معركة شاقة كي تصل بإمداداتها النفطية إلى 9.3 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.
- على مدار الستة أشهر الأولى من هذا العام بلغ متوسط إنتاج الولايات المتحدة 9.071 مليون برميل فقط، أي أنها بحاجة لزيادة كبيرة من أجل بلوغ متوسط 9.3 مليون برميل يوميًا على مستوى السنة بأكملها.
- الخلاصة أن الإنتاج الأمريكي انخفض، وتراجع عدد منصات التنقيب، وتسبب إعصار "هارفي" مؤخرًا في مشاكل عديدة للشركات، ما يؤكد أن قطاع النفط الصخري في طريقه لخيبة أمل والتسبب في رفع الأسعار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}