ظل العالم الأمريكي "تشستر كارلسون" يعمل لسنوات طويلة، من أجل اختراع وسيلة لنسخ المعلومات المكتوبة باليد أو المطبوعة.
وبعد اختراعه آلة لنسخ الورق، حاول بيعها لأكبر الشركات الآن مثل "جنرال إلكتريك" و" RCA" و" آي بي إم"، لكن دون جدوى.
وفي عام 1959 تعاون مع شركة " Haloid" التي غيرت اسمها فيما بعد إلى "زيروكس"، وتمكن أخيرًا وبعد 20 عامًا من العمل، من إطلاق أول آلة ناسخة باسم "914"، وأصبحت الشركة من أهم الشركات الرائدة في الولايات المتحدة.
وقد يخشى كثيرون من المغامرة بعرض أفكارهم على شركات مثلما فعل كارلسون، خوفًا من سرقتها، إلا أن مجلة " Inc" نشرت تقريرًا يوضح 4 أسباب تنفي الحاجة للخوف من سرقة الأفكار.
لماذا لا ينبغي القلق من سرقة الآخرين لأفكارك؟ |
|
النقطة |
التوضيح |
1- الأفكار العظيمة لا تكفي وحدها
|
لم يكن "كارلسون" وحده من رُفضت فكرته، فهناك كثيرون غيره، من بينهم العالم "جيم أليسون" الذي طور العلاج المناعي للسرطان، وأنقذ عشرات الآلاف.
حين حاول "أليسون" بيع فكرته للمرة الأولى لشركات الأدوية، لم يجد شركة واحدة توافق عليها، وكان الأمر مُحبطًا بالنسبة له، خاصة وأنه يعرف أنه يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.
ويرجع السبب في رفض الشركات الأفكار المبتكرة إلى أنها لا تعترف بأهمية الفكرة حين تراها، لذلك ينبغي عدم القلق بشأن عرض الأفكار على الشركات.
|
2- الفكرة ليست نهاية الطريق |
الابتكار عملية طويلة لا تشمل الوصول إلى فكرة فحسب، لكنها تتضمن أيضًا الهندسة وتحويل الفكرة إلى شيء ملموس.
كما أنها عملية قد تستغرق عقودًا، ومشاركة مئات وآلاف الأشخاص.
ففي حالة اختراع الكهرباء، وضع "فاراداي" و"ماكسويل" المبادئ الأساسية في منتصف عام 1800.
بينما وضع "إديسون" و"تسلا" حلولاً عملية في آخر هذا القرن التاسع عشر.
وببداية القرن العشرين بدأت الكهرباء تُستخدم على نطاق واسع في المصانع، لكنها لم تُحقق فائدة ملموسة في البداية.
اتضح أن المشكلة لم تكن في الكهرباء، لكن في المصانع نفسها، ذلك لأن المصانع التي تعمل بالبخار، كانت الآلات بها موضوعة وفقًا لمصدر الطاقة.
وقد صُممت المصانع الأولى التي تعمل بالكهرباء بالطريقة نفسها، فلم تتغير عمليات العمل سوى تغيير طفيف، ولم تزد الإنتاجية إلا قليلاً.
تطلب الأمر نحو 30 عامًا ليدرك الجيل الجديد من المديرين، أن المصانع سوف تكون أكثر إكفاءة، إذا ما صُممت الآلات وفقًا لسير العمل، ومنذ حينها زادت الإنتاجية وتغيرت الحياة.
|
3- لماذا تتيح الشركات الأفكار مجانًا |
في عام 2014 أعلنت شركة "تسلا" عن إتاحة براءات الاختراع لديها أمام الجميع.
كما أعلنت "جوجل" إطلاقها للإصدار مفتوح المصدر من محرك الذكاء الاصطناعي "تينسور فلو"، وهو عبارة عن مكتبة تضم أدوات التعلم الآلي.
وتلجأ هذه الشركات لمشاركة أفكارها لأنها تساعدهم على الابتكار، حيث تسمح للآخرين بالإضافة إلى أفكارهم وجعلها أفضل.
كما تساعد على بناء سوق ونشره، ولا تفعل الشركات ذلك دون غرض، لكن لأن الابتكار سوف يساهم في زيادة الأرباح.
|
4- الفكرة تحتاج إلى دعم بالمشاركة |
أصبحت فكرة "تشستر كارلسون" قوية، حين دُمجت مع نموذج أعمال جديد وضعته شركة " Haloid".
كما وُلدت فكرة "جيم أليسون" عن العلاج المناعي للسرطان، عندما دمج أبحاثه مع أفكار باحث آخر في معمله.
لذلك فإذا كان أي شخص يعتقد أن لديه فكرة تستحق التطبيق، فلا يجب أن يحميها، بل أن يشاركها مع الآخرين لتطويرها.
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}