وجه إعصار "هارفي" ضربة قوية لإنتاج النفط في تكساس وخليج المكسيك، وبالتالي من المفترض أن يثير ذلك المخاوف بشأن تراجع المعروض ومن ثم ترتفع أسعار النفط، ولكن ما حدث عكس ذلك.
وتراجعت أسعار النفط بحوالي 3% يوم الإثنين وهو أكبر تراجع في حوالي شهرين، ثم انخفضت الأسعار مرة أخرى أمس الثلاثاء.
إذن لماذا لم يؤد إعصار "هارفي" إلى ارتفاع أسعار النفط كما دفع أسعار البنزين إلى أعلى؟ وهو ما ناقشه تقرير "سي إن إن موني".
والسبب هو أن العاصفة التاريخية قد أضرت بالطلب على النفط من كبار المستهلكين وهما المصافي والسائقون الأمريكيون.
وتسبب "هارفي" في إغلاق عشر مصافي نفط في الولايات المتحدة، إحداها على الأقل مصفاة ضخمة لـ "إكسون موبيل" تضررت أيضًا ، كما أن المصافي التي ظلت تعمل ليست بسرعتها الكاملة، إضافي إلى إغلاق موانئ في هيوستن و" كوربوس كريستي".
تقديرات تعطل الانتاج والتكرير
ووفقًا لـ "جولدمان ساكس"، فإن حوالي 3 ملايين برميل من النفط يوميًا لم يتم تكريرها إلى بنزين ومنتجات أخرى، أي حوالي 16% من القدرة التكريرية للولايات المتحدة.
وتقدر شركة "إف جي إي إنرجي" أن "هارفي" عطل إنتاج حوالي 380 ألف برميل يوميًا في ساحل الخليج الأمريكي و400 ألف في الداخل، هذا ولم يذكر أية خسائر لمنصات التنقيب عن النفط، كما أن الإنتاج بدأ في التعافي.
إلى جانب أن طفرة النفط الصخري قد عززت الإنتاج بشدة مما جعل أمريكا ممتلئة بالخام ما هدأ من الضرر الذي سببه "هارفي".
وفي الوقت نفسه، أدت العاصفة إلى التأثير سلبًا على الطلب على منتجات النفط، حيث أضرت برابع أكبر المدن الأمريكية "هيوستن"، وهو ما يعني تراجع الإقبال على البنزين للسيارات والديزل للشاحنات ووقود الطائرات للمطارات، حيث تقدر "إف جي إي" أن الفيضانات قد تقلص الطلب على البنزين بحوالي 150 ألف برميل يوميًا.
ويرى "جولدمان ساكس" أن التأثير النهائي على الطلب على النفط سيصبح في النهاية أكبر من التأثير على جانب العرض.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}