غيّر "إيمانويل ماكرون" المشهد السياسي الفرنسي برمته، فلم يكتف بالفوز بالرئاسة الفرنسية كمرشح مستقل بل واصل التغيير وفاز بحزبه الجديد "إلى الأمام" بالانتخابات التشريعية في فترة وجيزة.
لفت الرجل الشاب الذي يبلغ من العمر 39 عاما انتباه الأوروبيين والعالم خاصة وأن "مغامرته السياسية" لم تكن سهلة بأي حال فقد واجه اليمين واليسار السياسي وسياسيين مخضرمين.
وتناول تقرير (إنتربرينير) نجاح "ماكرون" من زاوية اقتصادية، حيث كان الرجل وزيرا للاقتصاد في حكومة الرئيس السابق "فرانسوا أولوندز".
دروس في ريادة الأعمال من فوز ماكرون برئاسة فرنسا |
|
الدرس |
الشرح |
1- أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب |
- بدا وكأنه انضم للحكومة لغرض معين (أن يخدم في الوزارة ويتعلم أيضا) وتركها أيضا لغرض وهو ألا يظل مع مشاكل الحزب الاشتراكي وأن يشرع لتحقيق هدف أكبر. - كان ماكرون في الحكومة عندما واجه اليمين مشاكل في إيجاد المرشح المناسب وكان اليسار منقسما أيضا وقدم اليمين المتطرف نفسه كبديل وحيد وهنا قدم ماكرون نفسه كمرشح مستقل غير تقليدي غير معتمد على الانتماء الحزبي. |
2- تحويل الأزمة إلى فرصة |
- لكن الرجل استغل "وحدته" لتعود عليه بالفائدة، فهو "شخص من الخارج" يحمل رسالة جديدة مختلفة عن النخب السياسية التي بدت تظهر وكأن عصرها قد ولى. - لم يكن "انتمائه" للخارج مجرد أمر طيب فحسب بل أصبح أداة للفت انتباه الأغلبية المحبطة - ما كان "عيبا" ونقصا أصبح نقطة قوة ومفهوم لحملته ووسيلة "للتسويق" خدمته لإيصال رسالته. |
3- لا تخشى السباحة ضد التيار |
- النتيجة ربما تكون رأي عام منقسم، ورئيس دون التزام محدد والكل يعود بعد الانتخابات "إلى العمل كالعادة". - اختار ماكرون مواجهة التيار وكانت المتناقضات ضده وبدلا من "العودة للعمل العادة" ظهرت عبارة "بداية جديدة". - وجدت رسالته الجديدة صدى عند الملايين من الناخبين واخذت النخب والإعلام بشكل مفاجئ وما كان قفز في المجهول أصبح خطوة ضخمة خارج "الصندوق". |
4- لا خوف من تحدي منظومة عمل راسخة |
- الشخص الذي يخرج عن المنظومة حرم نفسه من أدواتها التي يمكن أن تساعده في إبرام صفقات لكن ماكرون وجد قوة أكبر في خدمة احتياجات من شعروا انهم اهملوا بسبب مشاكل النخب السياسية. - لأنه كان يفكر "خارج الصندوق" لم تؤذيه آلات السلطة التقليدية كثيرا بل في بعض الأحيان شعر بأنه محرر من قواعدها وقيودها. - تحدي منظومة العمل الراسخة قد تكون بداية نجاح كبير في قطاع الأعمال ومن هذه الأمثلة "مايكل أوليري" الرئيس المثير للجدل لشركة ريان إير للطيران. - تمكن الرجل الذي كثيرا ما تعرض لانتقادات بسبب ظروف العمل السيئة من تحويل الشركة من مجرد ناقلة أقليمية إلى شركة أوروبية كبيرة بالقطاع. |
5- استغلال الهجمات عليه لنقل رسالته |
- في المقابل أخذت مارين لوبان تهاجمه طوال المناظرة. - بقبوله للانتقادات (حتى الشديدة منها) جعل ماكرون كل الانتباه ينصب عليه. لقد حول هجمات لوبان إلى فرص لنقل برنامجه ونهجه. - انتقادات لوبان المتواصلة جعلته يبدو وكأنه المرشح الوحيد وأصبحت (الانتقادات) هدية للتواصل مع الناخب وجعلت منافسته في المقابل تبدو وكأنها غير مؤهلة. - رائد الأعمال الناجح هو من يحول هجمات المنافس إلى فرص للتواصل بدرجة أفضل ونقل رسالة عن نفسه وعند علامته. |
6- إدارة النجاح بشكل جيد والحفاظ عليه |
- استمر ماكرون في التواصل والابتكار حتى بعدما وصل إلى قصر الإليزيه. - إدارة النجاح من أهم صفات رواد الأعمال الناجحين فهو لا يركنون إلى ما يصلون إليه وعلى العكس فإن عملهم الحقيقي يبدأ عندما يؤتي التغيير ثماره. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}