هل اعتاد منتجو النفط على مستويات الأسعار المنخفضة؟

حققت "رويال داتش شل" أرباحا أعلى من التوقعات في الربع السنوي الثاني رغم استمرار ضعف أسعار النفط في إشارة إلى أن منتجي الخام الرئيسيين اعتادوا على هذه الأجواء، وفقا لتقرير نشره "أويل برايس".

وذكر محللون أن هناك العديد من الشركات النفطية على غرار "شل" قد حققت أرباحا وتشهد تدفقات قوية كما أن صناعة الطاقة أدركت كيفية التعامل مع ضعف الأسعار.

استعادة النشاط

- رغم أن "شل" تواجه مستويات دين مرتفعة، إلا أنها تمكنت من خفض هذه الديون للربع الثالث على التوالي الأمر الذي قلص مخاوف المساهمين بشأن التوزيعات النقدية.

- تشير بيانات "شل" وغيرها من الشركات إلى أن الصناعة قد استعادت أنشطتها وصمدت في وجه أسعار الخام التي تحوم حول 50 دولارا للبرميل.

- تكهن محللون أن أكبر سبع شركات نفطية قد شهدت زيادة في تدفقاتها النقدية بنسبة 42% في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة عام 2016.

- على الصعيد العالمي، تعتزم شركات الطاقة زيادة الإنفاق هذا العام مقارنة بـ2016، ولكن بحذر شديد آخذين في الاعتبار استمرار ضعف أسعار النفط وسط نقص في الشفافية في السوق وفق ما ذكر المدير التنفيذي لـ"شل "بن فان بردن" لـ"سي إن بي سي".

- اجتمع العديد من المنتجين الرئيسيين حول فكرة أن أسعار النفط سوف تظل تحت وطأة الضغوط في المستقبل القريب.

- ألمح "فان بردن" إلى أن أسعار النفط ربما تظل منخفضة للأبد مشيرا إلى تطور إيجابي في استخدام السيارات الكهربائية والإقبال على المصادر المتجددة.

استمرار الحذر

- تراهن بعض الشركات على الغاز الطبيعي في المستقبل وقدرته على إحداث توازن مع النفط ولعب دور أكبر في احتواء انبعاثات الكربون في العالم.

- يأتي ذلك بعد أن أعلنت فرنسا وبريطانيا مؤخرا حظر بيع السيارات العاملة بالبنزين بحلول عام 2040.

- تسبب القلق لدى المستثمرين حيال السيارات الكهربائية في الضغط على شركات إنتاج النفط من أجل تبني سياسات حذرة في الإنفاق والإنتاج وعمليات التنقيب.

- أكد بعض المحللين على أن شركات النفط قد أدركت أنه لا يمكنها الاستمرار في الإنفاق دون ضوابط وحذر.

- سيظل التركيز منصبا على مدى استمرار شركات النفط الرئيسية في أنشطتها مقارنة بالتغيرات في السوق، ولكن على ما يبدو، فإن خفض التكاليف هو العامل الرئيسي في سياسة هذه الشركات.